طالبت قيادات بارزة بالمؤتمر الوطني الحزب صاحب الأغلبية الحاكمة بالسودان الأربعاء بمحاسبة كل المتورطين في الفساد واعادة الأموال التي تم تهريبها الى ماليزيا. ودعت النائبة بالبرلمان والقيادية البارزة بالمؤتمر الوطني عائشة الغبشاوي في جلسة البرلمان الأربعاء للتداول حول خطاب الرئيس إلى “محاسبة كل المتورطين في عمليات الفساد واعادة الأموال التي تم تهريبها الى ماليزيا” دون تحديد الجهة المهربة . ويعتبر حديث الغبشاوي وهي عضو مكتب قيادي بالحزب الحاكم، نادراً خاصة فيما يتعلق بالأموال المهربة لدولة ماليزيا، وهي اتهامات ظلت تطلقها قوي معارضة بوجود استثمارات ضخمة لقيادات بالمؤتمر الوطني هناك. وأكدت الغبشاوي أن ” الفساد أصبح جبلاً شامخاً وتسبب في الجوع والمرض والفاقد التربوي”، وتابعت “يجب أن يكون حساب الفاسدين عسير حتى لو كانوا اخواننا او ازواجنا او من هم حولنا”. وأبدت استغرابها من امتلاك صغار الموظفين بالدولة “عمارات وقصور” وتابعت ” أنا استغرب من الذين يتطاولون في البنيان ويملكون القصور “وانا عشر سنوات ما قادرة أكمل بيتي”. وأقرت الغبشاوي بحصول أشخاص لم تسمهم على حوافز من ” المفسدين ” للسكوت على الفساد. وعابت على الدعاة والعلماء سكوتهم تجاه ما يحدث من فساد بالدولة. واتهمت الغبشاوي البرلمان بالخوف وعدم قول الحق، وقالت: “ماذا قدم البرلمان للشعب”. بدورها طالبت النائبة مها الشيخ بإعادة النظر في مادة ” التحلل”، وقالت إنها أثارت الغبن في النفوس”. واكدت ان المحاكم حسمت كثير من قضايا الفساد بالتحلل، بما لا يسمح بتطبيق العقوبات الرادعة على المفسدين. من جانبها انتقدت النائبة عن حزب المؤتمر الشعبي نوال الخضر حديث الرئيس السوداني عن الفساد. وقالت ” غير مقبول ان يتحدث الرئيس عن فساد في الحكومة كنت اتمني ان يحدثنا عمن وراء الفساد، اشخاص ام مؤسسات”. وتابعت ” نريد ان نعرف من وراء الفساد ومن جعله ينمو ومن هيأ له البيئة ومن هم المفسدين”.