وقف والي كسلا الأستاذ آدم جماع آدم برفقة لجنة أمن الولاية واللجنة العليا لطوارئ الخريف ومهندسي وزارة التخطيط العمراني ووحدة الترويض وقفوا على الأعمال الجارية في معالجة الكسورات التي حدثت بجسر خور الأميراي ممانتج عنه حدوث أضرار كبيرة للمواطنين بأحياء مكرام وحلة موسى وكادقلي خلال الأيام الماضية. وأشاد الوالي – خلال تفقده سير العمل – بالجهود الكبيرة المبذولة من قبل المهندسين والعاملين من مختلف الجهات والعمل على تأمين وحماية مدينة كسلا من كافة الاتجاهات خاصة منطقة جبل موسى. ووجه الوالي وزارة التخطيط العمراني بإلغاء الخطة الإسكانية للمخطط السكني (الشروق) نسبة لوقوعه في منطقة الري الفيضي لخور الأميراي والعمل على توفيق أوضاع المواطنين أصحاب الاستحقاق؛ فضلا عن توفيق أوضاع المواطنين القاطنين في مجرى الخور، وإزالة السكن العشوائي بالمنطقة. كما وجه الوالي الوزارة بتسخير كافة آليات الولاية مع الاستفادة من آليات الشركات العاملة بالولاية لسد الثغرة، مشيرا لتكامل الجهد الهندسي مع لجنة الطوارئ في مواجهة الخطر المهدد للمدينة، ونادى الوالي بضرورة تفاعل الشرائح الحية والمواطنين مع الجهد المبذول لعدم حدوث خسائر جديدة، مشيدا بخطوة القوات المسلحة في إقامتها لخنادق ساهمت في تأمين المدينة وتخفيف حجم الكارثة بمدينة كسلا. من جانبه أشار رئيس اللجنة العليا للطوارئ لحجم العمل المنفذ في معالجة الكسورات ال(6) التي حدثت بالجسر الأول والتي أثرت على مدينة كسلا بصورة مباشرة الى جانب العمل في الكسر الرئيس. وأضاف أنه تم توجيه المهندسين بإعداد دراسة عاجلة لمطلوبات الجسر كاملا غير المرتبط بالكسورات لحمايته وتوفير الإمكانيات، مشيدا باهتمام والي الولاية ومتابعته لمجريات الأحداث منذ اليوم الأول. وأشار مدير شرطة الولاية؛ مقرر لجنة الأمن اللواء شرطة الدكتور يحيى الهادي سليمان الى ديدن لجنة الأمن في عقد اجتماعاتها في مواقع الأحداث. وقال إنه ومن خلال الزيارة والوقوف على الوضع ميدانيا اتضحت العديد من الأشياء التي من أهمها الخنادق التي أقامتها القوات المسلحة بإيعاز من لجنة الأمن والتي كان لها الأثر الكبير في تقليل حجم الضرر، بالإضافة للوقوف على الثغرات التي كانت تستخدم في عمليات التهريب والتي ساهمت في انجراف المياه لبعض المواقع. وقال العميد الطيب حسن عثمان مدير الإدارة العامة للدفاع المدني: إن عدد المتضررين بلغ 3500 أسرة تم تقديم الدعم اللازم لهم ووفاة 5 أشخاص، وتجري حاليا عمليات ترميم الجسور بالمنطقة، مشيرا الى الترتيبات الجارية مع وزارة الصحة لتدارك الأوضاع الصحية مع القيام بعمليات سحب المياه وردم البرك والحمامات؛ منعا لتوالد الجراثيم، وتطرق لكميات المياه الواردة بنهر القاش في مناطق شمال كسلا التي بلغت 650 مليون متر مكعب وتعادل 94% من كميات المياه خلال سنوات بما يفوق المعدل الأساسي بأكثر من الضعف.
