كشفت الشرطة تحرياتها أمام محكمة النظام العام بمحلية الخرطوم وسط، أمس تفاصيل محاكمة طبيب مشهور يقوم بعمليات أجهاض الفتيات بمساعدة زوجته والقبض على “4” شباب بينهم فتاة باشرت الإجهاض بشقة بأحد أحياء الخرطوم. وذكر ملازم أول شرطة بإدارة النجدة والعمليات، خطاب محمد علي، بمثوله أمام قاضي المحكمة، كمال الدين علي الزاكي، بصفته المتحري الأول في البلاغ ، بأنه وبتاريخ 8/2/2018م أبلغ الشاكي الذي يفيد في بلاغه بأنه ضبط المتهم الأول أجنبي “سوري الجنسية” يدير محلًا للدعارة وفي حالة سكر وضبط المتهمين الثاني والثالثة يمارسون الدعارة داخل شقته ، ولفت المتحري بأنه ضبط بحوزة المتهمين معروضات بالبلاغ عبارة عن زجاجة ويسكي به قليل من الخمر “3” قنينة عطر بالإضافة إلى “10” (أنصاص) حبوب إجهاض وذلك داخل شقة بالخرطومالرياض ، ونوه المتحري بأن الشاكي أفاد أيضًا بضبط المتهمة الرابعة زوجة المتهم الخامس داخل منزلها، وأشار خطاب إلى أنه تم أخذ أقوال الشاكي وشهود الاتهام في القضية على يومية التحري ، منوها إلى ضبط المتهمين وأخذ أقوالهم حيث نفى المتهم الأول تعاطيه الخمر وأنه ليس لديه علاقة بالويسكي المضبوط بالشقة التي يستأجرها بالإضافة إلى عدم علمه عن الحبوب المضبوطة بجانب عدم معرفته بالمتهمة الثالثة أوصديقتها التي فصل الاتهام في مواجهتها مشيرًا بأنه يوم الحادثة كان نائمًا في إحدى الغرف حينها حضر صاحب الشقة وطالبه بالإيجار ودار بينهما نقاش و إثر ذلك طلب منه صاحب الشقة إخلاءها وظل يتفقد الغرف ليعثر علي الفتاة المتهمة “الثالثة ” متواجدة بإحداها ، ذاكرًا بأن صاحب الشقة استفسره عن الفتاة وأجابه بأنه لايعرفها ، منوها بأن علم لاحقًا بأن صديقه “الثاني” أحضرها للشقة ، مؤكدًا أن صاحب الشقة وجاره قاما بإحكام إغلاق الباب عليهم جيداً وأبلغا الشرطة التي ألقت القبض عليهم داخلها ، فيما أكد المتهم الثاني، من خلال التحريات، اقوال المتهم الأول ، وأضاف أن المتهمة الثالثة حضرت إليه بعد اتصالها به هاتفياً ، لافتًا إلى أن الثالثة أجرت مكالمة هاتفية بصديقتها وطلبت منها الحضور وأنها مكثت لعشر دقائق وغادرت ، نافياً علمه بأن المتهمة الثالثة حامل ، موضحاً بأنها وعند دخولها كانت تحمل جوالاً وكانت تدخل الحمام كثيراً وباستفساره لها أفادته بأن بطنها تؤلمها ، ونفي الثاني علاقته أيضا بالويسكي أو الحبوب المضبوطة. وأنكرت المتهمة الثالثة أقوالها المدونة في يومية التحري التي أفادت فيها بإخبارها الثاني التي تربطها به علاقة صداقة فقط بانها حامل وتريد مكاناً لإنهاء (الموضوع )، مؤكدًا باأنها لم تخبر صديقتها التي فصل الاتهام في مواجهتها ، لافته إلى حضورها إلى الشقة التي يقيم فيها الأول بغرض إنزال الجنين عن طريق حبوب أحضرتها من المتهمة الرابعة في شارع المشتل التي كانت تتواصل معها عبر الهاتف ، نافيه علاقتها بالويسكي المعروضات ، مشيرة إلى أن حملها من شخص أخر مقيمم خارج السودان. ومن جانبها أنكرت أيضًا المتهمة الرابعة ” زوجة الطبيب” أقوالها المدونة بيومية التحري التي ذكرت فيها بأن المتهم الخامس- زوجها الطبيب- وأنها في يوم القبض عليها كانت في منزلها وحضر اليها قرابة (6) أفراد من السلطات وأبرزوا لها أمر تفتيش وبعدها تم أخذ جهاز موجات صوتية وسرير ومعدات طبية غير مستخدمة ، وأكدت إنها معدات تخص عيادة زوجها طبيب سابق ، ونوهت بأن الحبوب المضبوطة والحقن تخصها وتستخدمها للعلاج ، ونفت المتهمة الرابعة إعطاء المتهمة الثالثة أي حبوب ، وأكدت اتصال الثالثة عليها قبيل (10) أيام من القبض عليها لإستفسارها عن إكسسوارات وأحذية وحقائب لانها تعمل كتاجرة فيها فقط ، وأشارت الرابعة إلى أن زوجها (الخامس ) حوكم مسبقاً بعام “2007م” في قضية إجهاض وإنه أوقف عن مهنة الطب وحالياً يعمل في العربات والأراضي ، وبينت المتهمة أن زوجها لم يقم بعمل عملية اجهاض في المنزل ولا إعادة عذرية ولا خياطة ، مشيره إلى عدم استقبال زوجها أي مريض بمنزله وأنه يقوم بأبداء استشارات فقط ولكنه لا يعطي اي علاج ، نافية علاقتها بمهنة الطب ومزاولتها. وحددت المحكمة جلسة أخرى لسماع المتحري الثاني في القضية والإدلاء بأقوال المتهم الخامس (الطبيب) ، وأمرت بإعلان المتحريين الثاني والثالث في البلاغ. الخرطوم : ياسمين نورالدين
