حاكم الخرطوم يصدر أولى قراراته    كاف يجرى قرعة بطولات الأندية فى تنزانيا على هامش الشان    النائب الأول رئيس لجنة المنتخبات الوطنية يشيد باهتمام الدولة ويشكر الرئيس البرهان    قوات الدفاع المدني تنظم حملة كبري لاصحاح البيئة وإزالة المخلفات والانقاض بالخرطوم2    كامل إدريس يدعو الإدارات الأهلية للقيام بدور بارز في الاستشفاء الوطني وإعادة الإعمار    الجامعة العربية تدين بكل قوة محاولة فرض حكومة غير شرعية في نيالا وتدعو إلى احترام وحدة السودان وسيادته    شاهد بالصورة.. "مساء الورد والياسمين" الفنانة إيمان أم روابة تخطف الأضواء على مواقع التواصل بإطلالة مبهرة من القاهرة    العودة عبر بوابة الحرب.. "الإخوان" يكشفون خفايا الصفقة غير المعلنة مع البرهان    صلاح يزور مع لاعبي ليفربول معبد إيكوين في اليابان    شاهد بالصورة والفيديو.. "حبوبة" سودانية ترقص مع أحفادها على أنغام الأغنية الترند "منعوني ديارك" وساخرون: (مارقين واهلنا عارفين ونفسي اعرف أقنعوا حبوبتهم كيف؟)    الهلال يضم اللاعب النيجيري أكيري تيمبل تايوو    شاهد.. الفيديو الأكثر تداولاً على مواقع التواصل السودانية والعربية.. طفل سوداني يبكي ويذرف الدموع أمام الروضة الشريفة شوقاً لزيارة الرسول صلى الله عليه وسلم (أنا اشتقت ليهو)    شاهد بالفيديو.. السلطانة هدى عربي تشعل حفل زفاف "البندول" بفاصل من الرقص ب"الرقبة"    إسحق أحمد فضل الله يكتب: (نحن...)    من بشريات حكومة المليشيا المزعومة أن على رأسها التعايشي    جبريل يعد بتوفير البنى التحتية لمكافحة التهريب    والي الخرطوم يبحث خطوات توصيل الكهرباء لأكثر من مليوني مستفيد بمناطق الفتح غربي كرري    كمال شداد يفجرها    تقرير يسلّط الضوء على تفاصيل جديدة بشأن حظر واتساب في السودان    استعانت بصورة حسناء مغربية وأدعت أنها قبطية أمدرمانية.. "منيرة مجدي" قصة فتاة سودانية خدعت نشطاء بارزين وعدد كبير من الشباب ووجدت دعم غير مسبوق ونالت شهرة واسعة    الهلال يُتوّج بطلًا لكأس السودان بعد انسحاب المريخ    ضبط موقعا لمعالجة مخلفات التعدين كانت تستغله المليشيا لاستخلاص الذهب بالخرطوم    هل رفض شيخ الأزهر عرضا ماليا ضخما من السعودية؟    (حرامية برو ماكس)    شاهد بالصور.. الممثلة المصرية الشهيرة رندا البحيري تهنئ فريق الزمالة أم روابة السوداني بتدوينة جميلة لهذا السبب (!!!)    «ملكة القطن» للمخرجة السودانية سوزانا ميرغني يشارك في مهرجان فينيسيا    وزارة المالية توقع عقد خدمة إلكترونية مع بنك النيل الأزرق المشرق    روضة الحاج: أمَا آنَ يا سيَّدَ النهرِ والغابِ والبيدِ والبحرِ والفلَواتِ العظيمةِ أنْ تستريحَ قليلاً بأعيُنِنَا    المريخ سيواجه كارثة إدارية وفنية إن تم تصعيد عمر النمير لكرسي الرئيس    مقتل شاب ب 4 رصاصات على يد فرد من الجيش بالدويم    السودان..الإعلان عن إنزال البارجة"زمزم"    الرئيس الفرنسي يقاضي مشهورة أمريكية ادعت أن زوجته "رجل متحول"    هل تخطط لزيارة أميركا؟.. واشنطن تفرض "رسوما جديدة"    دقة ضوابط استخراج أو تجديد رخصة القيادة مفخرة لكل سوداني    انفلات في الدولار وخبراء يحذرون من كارثة اقتصادية    هل يساهم إيقاف تطبيق iBOK في كبح تدهور الجنيه السوداني؟    تحرك الدولار الجمركي من 2096 الى 2400 مامؤثر شديد    أفريقيا ومحلها في خارطة الأمن السيبراني العالمي    الشمالية ونهر النيل أوضاع إنسانية مقلقة.. جرائم وقطوعات كهرباء وطرد نازحين    شرطة البحر الأحمر توضح ملابسات حادثة إطلاق نار أمام مستشفى عثمان دقنة ببورتسودان    حظر خدمة الإتصال الصوتي والمرئي ل "واتساب" تثير جدلاً في السودان    د.ابراهيم الصديق علي يكتب: *تقييد اتصال الواتساب: قضية أمن أم اتصالات؟*    قرار مثير في السودان بشأن تطبيق واتساب    السودان.. مجمّع الفقه الإسلامي ينعي"العلامة"    ترامب: "كوكاكولا" وافقت .. منذ اليوم سيصنعون مشروبهم حسب "وصفتي" !    لجنة أمن ولاية الخرطوم تؤكد دعمها للخطة التفصيلية لضبط الوجود الأجنبي بولاية الخرطوم    المباحث الجنائية تضبط عربة بوكس تويوتا وسلاح ناري وتلقي القبض على المتهم    بتوجيه من وزير الدفاع.. فريق طبي سعودي يجري عملية دقيقة لطفلة سودانية    عاجل..اندلاع حريق جديد في مصر    المباحث الجنائية المركزية ولاية الخرطوم تكشف غموض جريمة مقتل مواطن ونهب هاتفه بالحارة 60 وتوقف المتهم    نمط حياة يقلل من خطر الوفاة المبكرة بنسبة 40%    ((مختار القلع يعطر أماسي الوطن بالدرر الغوالي)) – غنى للعودة وتحرير مدني وغنى لاحفاد مهيرة – الدوحة الوعد الآتي (كتب/ يعقوب حاج أدم)    تدشين حملة التطعيم ضد الكوليرا بمحلية سنار    بشرط واحد".. فوائد مذهلة للقهوة السوداء    عَودة شريف    لماذا نستغفر 3 مرات بعد التسليم من الصلاة .. احرص عليه باستمرار    كيف نحمي البيئة .. كيف نرفق بالحيوان ..كيف نكسب القلوب ..كيف يتسع أفقنا الفكري للتعامل مع الآخر    رؤيا الحكيم غير ملزمة للجيش والشعب السوداني    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



اسحق فضل الله: (قالوا عايزين معتز يصلح!!) (نوبة صحيان.. أو دلوكة) (يا أبو مروة)
نشر في النيلين يوم 19 - 09 - 2018

اليوم نمشي في الشارع بجلباب منشمر نضرب النوبة ضرباً ونغني
(مهرتة فوه كأن شدوقها
شقوق العصي كالحات وبسل)
والبيت هذا / أيام كوبر وأيام النميري/ كان صاحبه في ليالي الأخوان المسلمين ينشده .. مقلداً لعبد الله الطيب.. ثم يقول
: والمعنى واضح!!
ونوشك والله يا معتز أن نسكب جنون العالم (علماً وتكنولوجي وأسلحة وطب ومخابرات واقتصاد بأظفار دامية.. وجنون يقول أنا ربكم الأعلى و..) نسكب هذا كله في حلقوم الناس.. نسكبه مثل (موية النار) حتى يفيق الناس .. ثم نقول للناس.. والمعنى واضح.. فالناس اليوم..
: مجانين ؟!.. لا.. لا.. فالمجنون عنده نوع من الحياة..
سكارى؟.. حيارى؟!
لا.. فهذا بقي له شيء.. من المشاعر يقول له إنه ليس طبيعياً
الناس اليوم خارج الدنيا تماماً
والناس.. نريد أن نعلمهم؟!
لا .. لا.. فات الأوان
ونحن.. لماذا نكتب؟؟ (والسؤال منك لنا)
نكتب معذرة إلى ربكم
ونكتب لأننا نشبه ذلك الطفل التركي يوم الزلزال.. ففي تركيا.. عمارة تسقط بضربة زلزال.. والطفل المذهول يلتقط قطعة من الزجاج المحطم..ويظل يبللها بلسانه ويمسحها .. يبللها ويمسحها
(2)
نجعل عنوان حديثنا هذا سطوراً (وليس جملة واحدة كالعادة).. والعنوان هو سطر يقول
( قالوا عايزين معتز يصلح الحال!!)
ثم سطر يقول
( نوبة صحيان.. أو دلوكة.. أو يا أبو مروة)
وسطر يقول (عووووك)
كل هذا هو العنوان فقط
كل هذا لأن الأمر يشبه أن نصف ركام السوق في المساء.. وبعض الركام هو
(3)
عبدالله مسار/ الأربعاء/ يقول عن الكارثة
دفعنا ثمن الترضيات
وفي اليوم ذاته الرزيقي..وكأنه يشرح.. يقول إن رئيس كل حزب .. عند المصالحة والمشاركة/ وبدلاً من أن يدفع بأهل الخبرة من حزبه للعمل/ .. بدلاً من هذا..رئيس كل حزب يخمخم عباءته ومركوبه ويأتي جرياً ليصبح هو (العريس والعروس والمأذون والفنان والمدعوين)
ويصبح هو الوزير.. وزيراً لكل شيء.. و(الخبرة في ستين داهية)
ولأننا لا نستطيع أن نقول .. فالحكاية تكفي للرسم
: قالوا إن عمدة قرية بعيدة كان أمياً .. وكان (خادمه) حافظاً.. وكان يصلي به مع جيرانه
ويوماً / حين يقومون إلى الصلاة/ تمر بهم امرأة وتنظر إلى الصف ثم تصيح مستنكرة
: عمدة أولاد فلان يصلي ورا (الولد)؟!
والعمدة يمسك الولد من كتفه ويجذبه إلى الصف ويقف مكانه.. وتكبيرة داوية .. الله أكبر.. ثم يلتفت إلى (الولد) ليقول
: اقرأ يا ولد!!
وهل هذا مثال لما حدث في حكومتنا؟
لا.. لا.. فالعمدة (كتر خيرو) يرد القراءة للولد.. بينما المشاركون عندنا في الدولة كل منهم .. وبعد التكبيرة الداوية / أوبعد كرسي الوزارة الضخم/ يشرع في تأليف تلاوته هو.. ويدير بها السياسة.. ليقع ما وقع بالفعل
وخراب.. وحليتوها يا معتز.. والآن اتجاه لنظم جديد
والنظم له مستشارون..
وتاريخ السودان هو تاريخ نوع غريب ممن يسمون (مستشارين)
ومعذرة يا سيدنا رئيس الوزراء.. مقامك محفوظ.. لكن بعض المستشارين نكتفي بالإشارة إليهم بالحكاية.. أيضاً
(4)
وقالوا إن الثور الجديد الشاب حين يأتون به يجد حظيرة للثيران منفردين وحظيرة للأبقار الإناث منفردات.. وأن حظيرة البقرات محاطة بنوع من السلك الشائك الذي له أشواك حديدية مدببة خطيرة
والثور القادم يسأل ثوراً هناك .. يبدو عليه إنه مستشار.. يسأله كيف يصل إلى البقرات
قال هذا: ترجع عشرين خطوة للوراء ثم تقفز فوق السور الشائك هذا
قال هذا في فزع وهو ينظر إلى الأشواك المدببة
: لكني إن سقطت على الأسلاك فقدت ذكورتي
قال المسشار: عندها تأتي إلى هنا لتصبح مستشاراً
سيدنا معتز.. كل من لم يستطع أن يصل إلى كرسي الوزارة أصبح مستشاراً
وكان هذا هو السبب الثاني.. من الأسباب الألف.. التي حطمت الدولة
(5)
كل هذا.. سيدي رئيس الوزراء.. هو عرضة داخل السور.. بينما الحال وما يصلح الحال.. وما يدمر الحال وما يدير الحال هو ما يجري خارج السور
وما يجري خارج عقولنا وخارج تصورنا
والعالم اليوم.. العالم الذي (يدخل عوالم فوق التصور) هو عالم نقابله نحن بعقول هي
: عقول لا تفهم؟؟
لا
فقولك (لا تفهم) هو قول يعني أنها شعرت بما يجري في العالم.. بينما الناس الآن.. ساسة وعامة.. لا يخطر لهم ما وصل إليه العالم اليوم.. في دنيا التكنولوجي
.. والأسلحة.. والاقتصاد.. والابتكار في كل شيء
ثم استخدام هذا السحر الجديد ثم؟؟
أستاذ معتز
اليوم الأحد بعض ما يوجز المشهد العالمي.. مشهد الدوار والخداع والحرب المجنونة.. هو
السينما تطلق فيلماً عن (أشرف مروان)
وأشرف مروان هو الجاسوس الذي كان زوجاً لبنت جمال عبد الناصر ومديراً لمكتب السادات ثم مبارك.. الذي كشف لإسرائيل تفصيل خطة حرب أكتوبر والذي قتل بلندن( رموا به من الطابق العاشر) و..
والذي (يتغالط ) الناس حتى اليوم حول ما إذا كان جاسوساً لمصر أم لإسرائيل
و..
أشرف مروان نموذج يرسم عقل العالم العربي اليوم والدوار
واليوم الأحد.. معركة إدلب التي تحسم حرب سوريا وتشترك فيها خمس دول.. تستعد
ومعركة الحديدة الي تحسم حرب اليمن ثم تحسم شيئاً مهماً جداً في العالم العربي تنطلق
والآن أمريكا تطلق مشروعها لترحيل كل الفلسطينيين.. نعم (كل) الفلسطينيين إلى الأردن والعراق ومصر و..
وترصد (آلاف المليارات) للمشروع هذا
والعالم الهائج المائج مركب نحن من ركابه.. يصيبنا فيه ما نراه الآن
والسرد مخيف.. ثم
نسرد لمن؟!
وهذه مقدمة.. مجرد مقدمة.. لا يهمنا من يفهم ومن يطلق منافذه التسعة
ففي الأيام القادمة (الأيام وليس الشهور) تبدأ المرحلة الأخيرة / ربما/ في حياة العالم العربي
ولو كنا نستطيع أن نحدث بأسماء من يقدمون العون لإسرائيل .. لو كنا لو كنا
وقالوا.. معتز يصلحها


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.