قال إن (90%) من الكتلة النقدية خارج المصارف وطالب بضوابط لطباعة العملة اعتبر اتحاد المصارف أن تجفيف النقد أدى إلى هزيمة سياسة الدولة نحو تفعيل وسائل الدفع الإلكتروني بدلاً عن الكاش، في وقت كشف اتحاد أصحاب العمل أن 90% من الكتلة النقدية أصبحت خارج المصارف، وطالب بوضع ضوابط لطباعة العملة الوطنية باعتبار أنها تؤدي إلى زيادة التضخم. قال رئيس اتحاد المصارف السوداني عباس حسن عباس، إن الحظر الجائر على البلاد أدى إلى عدم قدرة المصارف في التعامل الخارجي في تمويل التجارة الخارجية والتحاويل، مما أدى إلى زيادة تكلفة التشغيل وزيادة المخاطر، إضافة إلى فقدان التسهيلات المصرفية والتي كانت في حدود (2,500) مليار دولار. ونفى رئيس اتحاد المصارف خلال سمنار (أسباب السياسات المالية والنقدية الراهنة وآثارها على النظام المصرفي وعلى السوق) بقاعة الشارقة أمس، وجود أزمة سيولة، وقال: (إنما توجد أزمة في الكاش)، وتابع أن الاقتصاد السوداني اقتصاد نقدي وأن البنوك تعتمد في ودائعها بصورة أساسية على القطاع المنظم وفقدان الثقة في المصارف من هذا القطاع أدى إلى هروب الودائع، ورأى أن القرار الأخير بتحويل حسابات الوحدات الحكومية سيؤدي إلى تجفيف ما تبقى من ودائع مما يقعد المصارف عن أداء دورها في تمويل النشاط. وأكد رئيس الاتحاد أن المصارف ما زالت تعاني من الحظر الأمريكي الذي أدى إلى عدم قدرتها في الحصول على تمويل للتجارة الخارجية، مما تسبب في زيادة تكلفة التشغيل والمخاطر، وكشف عن تعامل المصارف السودانية مع ثلاث دول فقط حددها في (الإمارات، الصين وتركيا). ومن جانبه قال أمين أمانة السياسات باتحاد أصحاب العمل السوداني سمير أحمد قاسم، إن انخفاض قيمة الجنيه السوداني أمام العملات الأجنبية كان العام الماضي 16 جنيهاً والآن أصبح السعر الموازي 45 جنيهاً أي ما يعادل 150% من انخفاض في قيمة الجنيه مما أدى إلى تآكل في رؤوس الأموال، وحذر من وصول حجم التضخم الى ما يقارب 70% واعتبر أن ذلك ينذر بالخطر، وقال: (المرتب أصبح لا يكفي لمدة أسبوع، ولفت الى أن أزمة السيولة تسببت في ظهور أسواق ربوية، وتابع: (دا ما حصل في السودان). وذكر أمين السياسات أن 90% من الكتلة النقدية أصبحت خارج المصارف، وطالب بوضع ضوابط لطباعة العملة الوطنية باعتبار أنها تؤثر وتؤدي إلى زيادة التضخم. الخرطوم: سعاد الخضر تقوى موسى
