سقط (14) مصاباً برصاص قوات الدعم السريع والعصي في عملية لإزالة متاريس بشارع الجمهورية يحميها الثوار أمس. وللمرة الثانية يسقط جرحى في محاولة من قوات عسكرية إزالة متاريس, بينما استشهد ستة ثوار وضابط بالجيش بالنيران في أحداث دامية في (8) رمضان. وبعد الإفطار ألغت قوى الحرية والتغيير والمجلس العسكري الانتقالي اجتماعاً معلناً لمناقشة سلطات ونسب التمثيل للمجلس السيادي, وعملت (الإنتباهة) قبل موعد انعقاد الاجتماع بإلغائه. ومن جهته اتهم نائب رئيس المجلس العسكري محمد حمدان دقلو (حميدتي) ما سماهم بعض الناس صاحبي الأغراض بإطلاق شائعات بأن الدعم السريع أطلق النار على المعتصمين. ودعا حميدتي قوات الدعم السريع لتحمل ما وصفه ب (الامتحانات)، ومضى قائلاً: (كما يقولون نأكلها في اللباد حتى نخرج البلاد إلى بر الأمان). وطلب من قواته عدم الاحتكاك مع المواطنين، رغم أن البعض أغلقوا الطرقات والكباري وضيقوا على المواطن، وأضاف قائلاً: (نحن نوفر للمحتجين الحماية، لكن للأسف هم لا يعرفون صليحهم من عدوهم). وذكر حميدتي أن الشرطة والنيابة والقضاء سيتسلمون مهامهم كاملة، وقال: (نحن في الدعم السريع حقوقنا نأخذها بالقانون وسلاحنا فقط للعدو، وأيضاً حقوق الشعب سنأخذها بالقانون). ووصم حميدتي أفعالاً لأفراد الحركات المسلحة في الساحة بالخطأ، وقال: (إنت في الخلا والميدان ما عملت حاجة). وطلب من قادة الحركات العودة والمساهمة في البناء، وأن توجه أفرادها بترك التخفي. وتبرأ حميدتي من أية صلة للدعم السريع بأحداث (8) رمضان الدامية، وقال: (الضرب تم من أعلى الكوبري، حيث لا وجود لقوات الدعم السريع فوق الكوبري، وإطلاق الذخيرة جاء من النيل في المرة الأولى). وذكر حميدتي أن هنالك فئة تريد الفتنة. وأكد قائلاً: (كل من في الخرطوم أهلكم وإخوانكم، وحتى أفراد الحركات المسلحة هم إخوانكم). وأضاف قائلاً: (يقول البعض إننا نرغب في فض الاعتصام، لكن نحن لا نخون ولا نطعن في الظهر). وقال: (والله نحن لو نريد فض الاعتصام سنخبر الناس أن غداً سنفضه، ولا نخفي ذلك لأننا قوات دولة، ولا ندفن رؤوسنا في الرمال)، وأشار قائلاً: (دي النقعة ودي خيل النجعة). وطلب حميدتي من قواته ألا تظلم أحداً من المواطنين، وألا تستجيب للاستفزازات وعليها بالصبر، وقال: (لا ترشوا الناس حتى بالمياه)، وقال إن كل (ضيقة) وراءها فرج. وأوضح حميدتي أن المعتصمين عزل ولا يحملون سلاحاً، وأضاف قائلاً: (لذا على قواتنا أن تمد حبل الصبر لهم، وحتى لو فعلوا الخطأ نحن نفعل الصحيح)، وتابع قائلاً: (سنرى من ينتصر في النهاية، والدعم السريع عنده قوة ربانية وهذه امتحانات من الله). الخرطوم: صابر حامد