– مجلس وزراء – مجلس تشريعي – و.. – ومجلس عسكري – وتجمع – ووسطاء بيض وسود (العرب ينتظرون) – ومواطنون.. – وحركات مسلحة.. تخادع – وإنترنت يصبح ميداناً وسلاحاً – و.. – ومخابرات عالمية تعزف على الأوركسترا هذه -ومساء الخميس واتفاق يصمم من جميع الجهات بحيث يصبح (دائرة) تقول لكل أحد إنه هو المنتصر – و (2) – ومشاهد هي من يشرح – ولما كان اللقاء بين التجمع والمجلس العسكري والوسطاء تصلصل سيوفه كان الحفل في السفارة الأمريكية أكثر فصاحة – وفي الحفل كل جهة تقدم بطاقتها الشخصية – وشخصيات في الحفل (الكارب) تنطلق – واللهجة السودانية تجعل معنى خاصاً لكلمة (انطلاقة) – والتجمع في حفل السفارة (أمريكا استقلالها هو في الرابع من يونيو).. التجمع.. يكشف – وكأنه يقول.. خلاص.. – والمجلس العسكري.. عسكري – وشخصيات من المجتمع تهجج هناك – والهياج والمشاهد كلها تصبح هي التوقيع على الاتفاق الذي كان يجري في القاعة.. (3) – ومشهد القاعة لم يكن أقل هجيجاً من مشهد الحفل.. الفرق هو أن حفل القاعة كان (أخرساً) – واللقاء ما يوجز مشهده هو تعليق لبعض.. قادة التجمع (بعد) نهاية الاجتماع .. وبعض قادة التجمع عند خروجهم من الاجتماع يطلقون حواراً مدهشاً – أحدهم قال: وكأنه يقدم تفسيراً لتصرفات كثيرة : هل لاحظتم أنه لم يخرج واحد من العسكريين إلى الحمام.. ولا واحد منهم خرج.. ولا مرة واحدة ترك أحدهم مقعده قال آخر: وكل منهم يبدأ الجملة ويكملها الآخر قال: يعني أنهم كانوا (مذاكرين) – والمذاكرة ما يكملها هو أن ملاحظات واقتراحات السفير البريطاني والمندوب الأمريكي كانت مقترحات يكمل بعضها بعضاً.. مما يعني أن (مذكرة) سبقت اللقاء – و.. (4) – لكن مذاكرات أخرى (لما بعد الاجتماع) تبقى هي ما يدير كل شيء – فاللقاء.. الذي حدث عن مجلس الوزراء.. مجلس السيادة.. المجلس الدستوري.. والإنترنت.. والفترة الانتقالية.. ومن يحصل على الفترة الأولى (عامين) ومن يحصل على الفترة الثانية (عام) .. كلها أشياء كانت كل جهة تطرحها وهي تنظر إلى ما في جوفها (ما في جوف كل خطوة) – واللقاء يتفق على وزراء لإدارة المجتمع.. فقط – ومجلس سيادي.. خمسة من كل جهة.. ثم شخصية من يقترحها هو التجمع ومن يوافق عليها أو لا يوافق هو المجلس العسكري ( ولعل الصف الذي كان يجلس على يمين القاعة والتجمع.. كل منهم كان يستعيد في ذاكرته الأسماء التي يحتفظ بها الشيوعي في جيبه ( فدوى.. وإبراهيم طه.. وطه الآخر و..) -وكل واحد يعرف ويشعر أنه في السودان.. لا أحد يستطيع أن يختفي فكل أحد يعرف تاريخ كل أحد – واللقاء حين يحدث عن الفترة الأولى لمن.. كانت كل جهة تستمع وتقول وهي تدير في ذهنها ما يجعل الوجبة تسمم إن ابتلعها الآخر – والفترة الأولى للمجلس العسكري – والتجمع يوافق وفي ذهنه أن : ما يدمر المجتمع ويصنع الثورة الآن هو الفقر.. وأن المجلس حين يحكم يستحيل عليه أن يخلق صناعة أو تجارة تأتي بالمال وأن الأزمة تظل خانقة في فترة حكم العسكريين.. مما يصبح أعظم شهادة ضدهم في أيدي التجمع – والتجمع عندها يبذل جهده الأعظم في هدم كل إصلاح تتجه إليه حكومة العسكريين في المرحلة الأولى – وفي القاعة.. الوسطاء الذين يجلسون على رأس المائدة كل منهم يحدث نفسه أن : الحكومة القادمة لن تستطيع إصلاح الاقتصاد في عامين وأنها بالتالي تصبح (لعبة) في أيدي المخابرات الأجنبية والدول التي تدفع.. وإن هي لم ترضخ أكلها الشعب – و..و.. – والبنود الخمسة كلها ليست أكثر من أجنحة لبند واحد هو ما يدور الصراع حوله – والجهات كلها تشعر بهذا – والوسطاء الثلاثة يشعرون بهذا – ولعل الشعور بالخطر والبحث عن مخرج كان هو ما يجعل آبي أحمد.. وسفراء بريطانياوأمريكا يقترحون على الشيوعيين والعسكريين الموافقة على آخر ما يمكن أن يخطر ببال أحد – الشيوعيون يرشحون – دكتور غازي – وعلي الحاج لرئاسة مجلس هو ما يقود المرحلة الانتقالية -ونحدث عن سودان يولد (يتن) -وليسأل من شاء عن معنى كلمة (يتن).. فكل شيء في السودان يحتاج إلى شرح إسحق فضل الله الانتباهة