مشاجرة بين أولاد عم من حلب الديم شمال دنقلا ، و كانت المشاجرة في محطة وقود ، سقط على إثرها شاب قتيلاً. لا أعتقد أن للمشكلة جذور ، إنما مشاجرة عادية(الله أعلم) . تم القبض على عدد كبير من المتهمين . رفضت عائلة القتيل تلقي العزاء و هذا مؤشر رغبتهم في الثأر. حدثت معركة بين العائلتين عقب جريمة القتل و تدخلت الشرطة لوقف الإشتباك. إنعقدت لجان صلح من الخرطوم و بورسودان و دنقلا . إشترطت عائلة القتيل الآتى: 0 ترك عائلة المتهمين بالقتل لمكان إقامتهم في خلال 48 ساعة . 0 يأتى 10 من أهل المتهمين و يقرون بإرتكاب ابناءهم للجريمة و يعلنون أنهم وسطاء و ليسوا طرف . 0 تلتزم عائلة المتهمين بعدم توكيل محامى و أن لا يزوروا المتهمين في السجن و يحتكموا للقانون. …. بناءا على ما سبق قررت حكومة الولاية ترحيل أُسر المتهمين إلى حلفا ، للفصل بين العائلتين ، و لتطبيق شروط الإتفاق . تداولت وسائط التواصل الإجتماعى خبراً ، أن أهل حلفا رفضوا إستقبال مجرمين ، و أُشير إلى أن المذكورين ليسوا مجرمين ، إنما عوائل و أُسر وجدوا أنفسهم طرفاً في صراع لا ناقة لهم فيها و لا جمل. من إرتكب جريمة يعاقب بالقانون . رسالتى إلى العقلاء من عائلة عبده جمعه و عباس و مصطفى و نميرى عدم الإنجرار وراء الغضب و الإنفعال و لابد من وأد الفتنة في مهدها ، و تقبل الله فقيدكم و ألزمكم الصبر. العوائل ليست مسئولة عن ما فعل السفهاء منها. تحكيم العقل و الدين يا هؤلاء. ختاما: هى قضية مشاجرة عادية سقط فيها قتيل ، و لا علم لى إن كانت هناك أيادى خفية تأجج لإشعال المزيد من النيران ، رغم وجود من يقوم بهذا الدور في محيط المشكلة. المحافظة على النسيج الإجتماعى و الوحدة الوطنية من ضرورات المرحلة ، و يجب أن لا نسمح بشق الصف و إثارة الفتن. على أجهزة الدولة أن تتعامل بحسم في تطبيق القانون.