قلت: "قيام الساعة بعد 105 سنة هجرية بإذن الله تعالى وهذا هو العام الهجري 1442. وإنني إن قمت ببيان هذا الأمر لمتخصص في الرياضيات أو لمن يقدر على الحساب البسيط وجد المتخصص أن الشرح أطروحة حسابية تحكمية برمجية لا مثيل لها ووجد غير المتخصص طريقة في الحساب معجزة لا يتصور أحد وجودها قبل كشفها بفضل الله تعالى. فلا تستعجل أيها القارئ وقم بدراسة هذا الحساب السهل الممتنع إعجازا من الله تعالى. ولو أنني شرحت هذا الحساب للمتخصصين في الفيزياء والكيمياء والهندسة والفلك والأحياء لما انقضى عجبهم مما يشهدون من علم وإتقان. قال أحد الرياضيين عن معادلات هذا الحساب بعد قيامه بكتابة صيغها الجبرية: "المذهل حقا أن يصل الباحث إلى هذه المفاهيم من خلال فهمه لمعاني الآيات والسور وعلاقاتها بأرقامها". إن الآية رقم 15 من السورة رقم 20 هي: "إن الساعة آتية أكاد أخفيها لتجزى كل نفس بما تسعى".. وبدراستها يتم العثور بفضل الله تعالى على العام يكاد يخفى. إلا أن العلم بالعام الذي تقوم فيه لا يعني العلم بها فعلمها الكامل عند الله تعالى كشف لنا منه أنها تقوم في يوم جمعة كما جاء في الحديث الشريف فإذا كشف في القرآن الكريم عامها فلا يزال الشهر من العام علمه عند الله وكذا الأسبوع من الشهر والوقت العام من يوم الجمعة الذي تقوم فيه والساعة التي تقوم فيها وتوقيت المنطقة مثل توقيت مكةالمكرمة أو الخرطوم أو داكار أو طوكيو أو قرينتش. كل هذه المعلومات عند الله تعالى. وإن أول من كشف له الله تعالى العام الذي تقوم فيه الساعة هو بالضرورة رسول الله صلى الله عليه وسلم غير أن المسألة مسألة علمية وليست من مسائل الأحكام يلزمه إبلاغها ولذا فقد أمره بألا يخبر بذلك لأسباب منها أن يكون الخبر إعجازا قرآنيا مستقبليا بحساب معجز يستطيع أهل هذا الوقت دراسته بأوراقهم وأقلامهم وآلاتهم الحاسبة. هل تريد أيها القارئ التفكير والقيام بعمليات حسابية بسيطة إلا أنها معجزة لا يلحق بها في المعجزات شئ؟ الآية رقم 15 التي فيها عن الساعة قول الله تعالى "أكاد أخفيها" فيها إشارة برقمها 15 إلى ضعفه 30 وهو عدد من رقمين فيه صفر في خانة الآحاد. وقد جعل الله في مثل هذه الأعداد (20 و 30 و 40 على سبيل المثال) المكونة من رقمين أحدهما صفر في خانة الآحاد سرا يمكن به صناعة أعداد تحكمية برمجية – تتبع نفس المنهج في الصنع – من مضاعفات العدد 13 المرتبط برؤيا يوسف عليه السلام (أحد عشر كوكبا والشمس والقمر) وهي الرؤيا التي أشارت إلى أن الله تعالى سوف يعلمه علما يكشف له به بعض غيبه عز وجل وقد كان ذلك فكشف للناس بعض المسائل الغيبية بفضل الله تعالى. وتبدأ طريقة الصناعة من العدد 30 بطرح ما يحتويه من العدد 13 وهو يحتوي على 13 مرتين والباقي 4. ثم بإضافة هذا الباقي إلى الرقم الذي في خانة العشرات وهو 3 والمجموع هو 7. ثم بوضع 4 في خانة الآحاد و 7 في خانة العشرات والمتكون هو العدد 74. والعدد المصنوع من 30 بهذه الطريقة هو العدد المكون من نصف 30 وهو 15 رقم الآية التي فيها "أكاد أخفيها" ومن 30 نفسه ثم من 74 بهذا الترتيب التصاعدي 743015 وهو من مضاعفات 13. ومن خصائص مثل هذه الأعداد التحكمية البرمجية المعجزة أن 15 يتكون منه مع معكوس 74 عدد خفي من مضاعفات 13 بحيث يكون معكوس 74 عن اليمين والعدد 15 عن اليسار. كم هو هذا العدد وما هو الفرق بينه وبين العام الهجري 1442؟ ثم جعل الله تعالى الآية رقم 74 من السورة رقم 11 هي رقم 1547 محسوبة من أول المصحف وجعل الآية 15 التي فيها "أكاد أخفيها" في السورة رقم 20 إعجازا لأن العدد 20 فيه صفر في خانة الآحاد والرقم 2 الذي في خانة العشرات رقم زوجي ومن خصائص مثل هذه الأعداد أن 2 يتم تحليله إلى 1 و 1 ثم بوضع ذلك عن يمين 20 يتكون العدد 2011 وهو رقم السورتين 11 و 20 وهو عدد تحكمي برمجي يأخذ بالضرورة 1 مرة أخرى في خانة الآحاد فيتكون عدد من مضاعفات 13 هو العدد 20111. كم هو ناتج قسمة هذا العدد الخفي المعجز على 13 وما هي صلته بما سبق؟ وقد أنزل الله تعالى أثناء الهجرة الآية رقم 13 من السورة رقم 47 وجعل الهجرة بعد 13 سنة إشارة إلى العام الهجري الذي تقوم فيه الساعة لأنه تتم صناعته كذلك بطريقة تحكمية برمجية معجزة من العدد 13 نفسه كما يلي: 13 ثم الرقم 3 مضروبا في 2 والناتج هو 6 ثم تكوين 613. ثم مجموع رقمي 13 وهو 3 + 1 = 4 ثم وضع 4 مع 613 لتكوين 6134. ثم الفرق بين 13 و 6 وهو 7 ثم وضع هذا الفرق في خانة الآحاد لتكوين 61347 وهو عدد لا مثيل له في الإعجاز والسلوك البرمجي مثله مثل غيره من الأعداد التي يمكن صناعتها بنفس الطريقة من مضاعف آخر من مضاعفات 13. من خصائص العدد 61347 البرمجية الثابتة فيه وفي أمثاله أن ناتج ضرب الرقم 3 في 5 يتكون منه مع العدد 47 المكون من 7 و 4 في خانتي الآحاد والعشرات عدد من مضاعفات 13 بحيث يكون 47 عن اليمين و15 عن يساره وهو العدد السابق 1547 بحمد الله تعالى. لاحظ أن 47 هو رقم سورة محمد التي نزلت آيتها 13 أثناء الهجرة التي كانت بعد 13 سنة وموضوع الآية هو الهجرة وإخراجه من قريته صلى الله عليه وسلم تسليما. والأشد إعجازا في سلوك العدد 61347 البرمجي ونظائره من الأعداد الأخرى أنه يعمل بهذه الطريقة العجيبة: 47 عن اليمين + 61 عن اليسار + 3 في الوسط = 111. ثم 7 + 3 + 4 + 6 = 20. وبوضع 20 عن يسار 111 يتكون عدد من مضاعفات 13 هو العدد 20111 الذي يساوي 13 × 1547. وللإشارة إلى مثل هذا الإعجاز كانت الآية رقم 13 من السورة رقم 11 هي قول الله تعالى: "أم يقولون افتراه قل فأتوا بعشر سور مثله مفتريات وادعوا من استطعتم من دون الله إن كنتم صادقين". والحمد لله رب العالمين وسبحان الله وبحمده وصلى الله على رسوله وسلم تسليما".
