الرئيسية/المقالات السودان: نصر رضوان يكتب: شكاوى من بعثات منظمة الأممالمتحدة نوفمبر 26, 2020 قرأت صباح اليوم شكوى تقدم بها موظفون سودانيون من قدامى العاملين في بعثات الأممالمتحدة وبعض الذين يعملون فيها الآن بخصوص فساد يحدث في تعيين موظفين لبعثة الأممالمتحدة التى طلبها د. حمدوك والتي سميت (يونت مس). بعض منظمات الأممالمتحدة كما هو معروف عنها فى كل دول العالم يقودها موظفون بيض يستغلون وظائفهم في نشر الفساد المالى والأخلاقى وغالباً أن ذلك يتم على الرغم من عدم رضاء كبار موظفي الأممالمتحدة الذين لا يستطيعون الجهر بتلك الحقائق خوفاً من أمريكا التي تسيطر على القرار وتوظف من تريد في وظائف منظمة الأممالمتحدة العليا. أذكر أن السفير بطرس غالي بعد أن ترك منصب الأمين العام للأمم المتحدة كان قد قال: (إنني لم يمكننى جعل الأممالمتحدة تتخذ أي قرار ضد إسرائيل، حيث أنني كنت وكأنني مجرد موظف في الخارجية الأمريكية)، كذلك قال كوفي عنان: (ان أكثر من تسعين بالمئة من أموال بعثات الأممالمتحدة في أفريقيا كانت تصرف على رفاهية كبار موظفيها من البيض. إنتهى. من المعلوم لدى الكثيرين أن بعض بعثات الأممالمتحدة السابقة في السودان مارست أنواع شتى من الفساد ليس فقط في التوظيف بل في التجسس على بلادنا وسرقة ثرواتها وذلك ثابت من خلال حوادث عدة حدثت في الجنوب قبل الإنفصال ثم في دارفور. وظلت تحدث حتى اليوم في تقارير تفيد تهريب ذهب السودان المنهوب من مناطق تسيطر عليها حركات متمردة إلى أوروبا عن طريق دول مجاورة والآن ثابت أن مدير منظمة الأغذية العالمية الأمريكي الجنسية (بيزلى) الذي يقيم مع عبد العزيز الحلو في كاودا يقوم بأعمال غير شرعية تم إيرادها في تقارير منظمة الأممالمتحدة نفسها، كما أنه من المعلوم أن بيزلي هو من نظم لقاء حمدوك والحلو في أديس أبابا بعد أن انسحب الحلو من مفاوضات سلام جوبا. إن الفساد المالي في مناشط بعثات الأممالمتحدة في كل دول أفريقيا معروف. اننا يجب أن نرفض قدوم بعثة ( اليونت مس) ونطالب الأممالمتحدة بدفع ما سيصرف عليها من أموال طائلة لحكومة السودان التي يمكن أن تقوم من خلال وزاراتها ومؤسساتها وجيشها باستعمال تلك الأموال لتحقيق أفضل انجازات ممكنة لشعب السودان. ان أهل مكة أدرى بشعابها وكوادرنا الوطنية الأمينة هى الأقدر على توظيف تلك الأموال لفائدة شعبنا واننا كدولة عضو ودولة مساهمة في الأممالمتحدة من حقنا الحصول على مساعداتها دون أن نتعرض لإبتزاز أي من الدول الغنية التي تدفع مساهمات أكثر منا للأمم المتحدة، فإننا أهل السودان ونحن أدرى بمصلحتنا ونرفض أي نوع من الوصاية علينا. ولذلك فإنني أدعو إلى تعطيل مسار قدوم بعثة (يونت مس) إلى حين تكوين المجلس التشىريعي وتكوين الحكومة القادمة، هذا مع أن الأفضل هو تأجيل الأمر إلى حين انتخاب مجلس تشريعي وحكومة ديمقراطية وفقاً للنظام البرلماني أو الرئاسي أو المختلط أو ما سيتم الإتفاق عليه من نظم حكم. نصر رضوان – صحيفة الانتباهة