السيد مبارك أردول مدير الشركة السودانية للموارد المعدنية في مرمي النيران !! أردول وقع اليوم علي عقد شراء مقر جديد للشركة .. البرج يقع في منطقة المجاهدين بالخرطوم .. الذين جلسوا علي كرسي الشركة السودانية للموارد المعدنية قرروا ومنذ مدة طويلة شراء مقر للشركة لتمزق فاتورة الإيجارات التي ظلت تستنزف أموال طائلة لم تشفع للشركة بالتحررمن ذل الإيجارات حيث لاتزال الشركة تحت ظل التهديد بالإخلاء الجبري من مقارها الحالية .. حتي لا نظلم أردول .. قرار شراء مقر للشركة كان سابقاً لمجيئه الميمون .. لكن ما يستحق التحقيق والإجابة علي الأسئلة الصعبة هو الطريقة غير الشفافة التي تمت بها خطوات شراء البرج الجديد .. ماهي علاقة شركة المعادن بشراء العقارات الحكومية ؟ البرج الذي وقع أردول علي شرائه تم تصميمه لأغراض السكن .. وليس لأغراض المكاتب أو المباني المخصصة للأعمال التجارية في القطاعين العام والخاص .. هذا يعني أن الشركة السودانية للموارد المعدنية ستخسر ملايين الدولارات مرة أخري ( لتعديل) الشقق السكنية إلي شقق مكتبية .. هل تحتاج الشركة السودانية للموارد المعدنية لأبراج بهذا الحجم لأعمالها التي تقتصر فقط علي المتابعة والمراقبة ووظائف فنية أخري يمكن مباشرتها من مقر أصغر حجماً وتكلفة من برج ( مبارك أردول ) .. هل يستحق هذا البرج الجديد مبلغ ال50 مليون دولار التي دفعها السيد مبارك أردول ليحصل علي هذا البرج ؟! قال أردول إن هذا البرج هدية للشعب السوداني وإن التوقيع علي شرائه لحظة تاريخية تستحق التوثيق .. كل هذا مقبول .. ومعقول يا أردول .. والمطلوب أكثر منه أن تكون شفافاً في توضيح تفاصيل .. وكواليس .. وعمولات صفقة البرج الجديد للشركة السودانية للموارد المعدنية .. ليتك ( تستعجل ) قبل أن تخرج من موقعك الحالي بنافذة الصفقات السياسية الجديدة التي ربما تختار بديلاً لك من رفقاء الكفاح المسلح !!
