جددت وزارة التجارة والصناعة بحكومة الجنوب مطالبتها لحكومة الاقليم بمراعاة الاصلاح والتنمية بالولايات الجنوبية أسوة بالولايات الأخرى وقال جون كواد وكيل وزارة التجارة والصناعة بالجنوب أن هناك تباطؤاً واضحاً من الجهات الحكومية بالجنوب بشأن تطوير او اعادة تأهيل البنى التحتية عامة. واضاف كواد في حديثه ل (الرأي العام) انه بالرغم من الاتفاق بعد توقيع اتفاقية السلام في العام 2005م بتحويل بعض موارد الجنوب «البترول» لصالح تقديم الخدمات المطلوبة وجميع الاحتياجات بغرض تسهيل وتوفير الخدمات الضرورية للمواطنين وتشجيعهم للعودة لقراهم التي تأثرت بأطول حرب شهدتها البلاد إلا ان الاقليم لم يشهد اي مشروعات تنمية. وأشار كواد لغياب دور الجهات المعنية بشأن الجنوب على متابعة قضايا التنمية والبنيات الأساسية المهمة مشيراً لافتقار الكثير من المقومات الضرورية في المؤسسات واماكن السكن وغيرها الأمر الذي أسهم في عدم عودة الكثير من مواطني الجنوب «الجنوبيين او الشماليين التجار بالجنوب حتى الآن للجنوب». ودعا كواد الجهات المعنية بحكومة الجنوب للاسراع في وضع ميزانية خاصة لتنفيذ مشروعات تنموية بالجنوب مشيراً لعدم الاهتمام بقطاعات الزراعة والصناعة والثروة الحيوانية. وأكد ان هناك كميات كبيرة من الموارد التي يزخر بها الجنوب تشمل القطاعين الزراعي والحيواني يمكن وضع دراسة جدوى لها وانزالها لأرض الواقع حتى تتم الاستفادة الحقيقية منها عبر تصنيع بعض المنتجات محلياً وإسهاماتها في تخفيض الاسعار العالية بالجنوب مقارنة بالولايات او المناطق الأخرى بالبلاد. واستعجل كواد المعنيين في التجارة الخارجية والجمارك والمواصفات وغيرهم لانشاء نقاط تجارية وجمركية بالاقليم بغرض تسهيل نقل وترحيل حركة البضائع والسلع من والي الجنوب بالاضافة لاهمية بذل الجهود لتطوير الطرق الداخلية والتي تعاني من ترد واضح لم يتم تأهيلها وصيانتها لفترة طويلة خاصة وان في فصل الخريف تصعب فيه حركة النقل بين المناطق الداخلية او بالدول المجاورة والتي تربطنا بها علاقات تجارية وطيدة. إحسان الشايقي:الراي العام
