أكدت حكومة الجنوب انتعاش وتحسين العمل التجاري بالولايات الجنوبية مع دول الجوار المختلفة وعزت وزارة التجارة والصناعة بحكومة الجنوب اسباب تطور العمل التجاري لتذايد حركة التبادل السلعي بين دول الجوار خاصة الاعضاء بمنطقة الكوميسا. وقال جون كواد وكيل وزارة التجارة والصناعة بحكومة الجنوب أن مناطق التجارة الحدودية تشهد استقراراً امنياً مما انعكس ايجاباً على الاوضاع الاقتصادية بالمناطق الحدودية بالجنوب. وذكر كواد ان الوزارة تعكف بالتنسيق مع الحكومة الاتحادية على تطوير العمل التجاري وتدريب وتأهيل العاملين بالتجارة لمواكبة التطور الذي يشهده العالم في المجال التجاري والاستعداد للعضوية في بعض التكتلات العالمية. وتوقع كواد ان تشهد الفترة القادمة انسياباً للتبادل السلعي بين الولايات الجنوبية وبعض دول الجوار خاصة بعد اكتمال عمليات الحصاد لبعض محصولات العروة الصيفية التي تزدهر عائداتها بنهاية كل موسم. واضاف: بالرغم من ضعف الانتاج لبعض المحصولات في القطاع الصيفي المطري إلا ان المساحات التي زرعت بالمروي يتوقع أن تعود بانتاج مقدر يسد النقص بصورة كبيرة ويتم تصدير جزءاً مقدراً منه لبعض دول الخارج خاصة الافريقية. واستعجل كواد حكومة الجنوب لاعادة تأهيل المصانع التي توقفت في السنوات الماضية ولم يتم اعادة النظر فيها بالرغم من الالتزام بوضع خطة لصيانتها عقب التوقيع على اتفاقية السلام في العام 2005م ، واكد كواد سعيه بالتعاون مع بعض الجهات لايجاد حلول لمشكلات ارتفاع الاسعار بالجنوب والعمل على تخفيض الرسوم المفروضة على السلع التجارية من جانب النقل والضرائب الأخرى التي تسهم بدورها في وصولها للمواطنين بالجنوب باسعار لا يستطيع الحصول عليها ويضطر البعض في احيان كثيرة للجوء للتعامل التجاري مع الدول المجاورة خاصة الافريقية بدلاً عن الاعتماد على التجارة او السلع الواردة من المركز او الولايات الأخرى بالبلاد.