ناقشت وزيرة الخارجية السودانية مع المبعوث الأميركي للسودان، الأربعاء، قضايا العلاقات المشتركة مع الولاياتالمتحدة، وطالبت بالتدخل الأميركي في مفاوضات سد النهضة. والتقت السيدة مريم الصادق المهدي، وزيرة الخارجية السودانية، بالسيد دونالد بوث، المبعوث الأمريكي الخاص للسودان وجنوب السودان، صباح الأربعاء، وفقا لبيان وزارة الخارجية السودانية. وتناول اللقاء القضايا الثنائية ذات الاهتمام المشترك وعلى رأسها دعم الولاياتالمتحدة للسودان والحكومة الانتقالية للنهوض بالبلاد، خاصة بعد خروج السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب. وثمنت وزيرة الخارجية جهود الولاياتالمتحدة الأميركية، ووقوفها إلى جانب السودان في القضايا الآنية الملحة، حيث بحث اللقاء تطورات الأوضاع في قضية سد النهضة التي تشغل السودان ومصر ودعت مريم الصادق المهدي الولاياتالمتحدة للانخراط في تفاوض بناء يلزم الطرف الأثيوبي بعدم الملء دون موافقة الأطراف المعنية، لأن تصرفات الجانب الأثيوبي الأحادية زعزعت الثقة المتبادلة بين البلدين. وبينت أن السودان لجأ للآلية الرباعية للوساطة، بعد أن علم أن أثيوبيا تراوغ لكسب الوقت لإكمال عملية الملء الثاني للسد، وهو ما لا يجب التهاون معه والسكوت عليه. من جهته، أمن المبعوث الخاص للسودان وجنوب السودان على ضرورة التوصل لاتفاق ملزم ومرضي لجميع الأطراف في قضية سد النهضة، مؤكدا اهتمام الولاياتالمتحدة بأمن واستقرار الدول الثلاث والقرن الأفريقي، موضحا أن الولاياتالمتحدة يمكن أن تقدم الدعم الفني اللازم للملف للخروج من هذه الأزمة بمواقف مرضية لجميع الأطراف.