السفير السعودي لدى السودان يعلن خطة المملكة لإعادة إعمار ستة مستشفيات في السودان    مليشيا الدعم السريع تكرر هجومها صباح اليوم على مدينة النهود    منتخب الشباب يختتم تحضيراته وبعثته تغادر فجرا الى عسلاية    اشراقة بطلاً لكاس السوبر بالقضارف    المريخ يواصل تحضيراته للقاء انتر نواكشوط    شاهد بالفيديو.. رئيس مجلس السيادة: (بعض الوزراء الواحد فيهم بفتكر الوزارة حقته جاب خاله وإبن أخته وحبوبته ومنحهم وظائف)    الحسم يتأجل.. 6 أهداف ترسم قمة مجنونة بين برشلونة وإنتر    شاهد بالفيديو.. رئيس مجلس السيادة: (بعض الوزراء الواحد فيهم بفتكر الوزارة حقته جاب خاله وإبن أخته وحبوبته ومنحهم وظائف)    شاهد بالصور والفيديو.. على أنغام الفنانة توتة عذاب.. عروس الوسط الفني المطربة آسيا بنة تخطف الأضواء في "جرتق" زواجها    المجد لثورة ديسمبر الخالدة وللساتك    بالصورة.. ممثلة سودانية حسناء تدعم "البرهان" وثير غضب "القحاتة": (المجد للبندقية تاني لا لساتك لا تتريس لا كلام فاضي)    المجد للثورة لا للبندقية: حين يفضح البرهان نفسه ويتعرّى المشروع الدموي    استئناف العمل بمحطة مياه سوبا وتحسين إمدادات المياه في الخرطوم    الناطق الرسمي للقوات المسلحة : الإمارات تحاول الآن ذر الرماد في العيون وتختلق التُّهم الباطلة    هيئة مياه الخرطوم تعلن عن خطوة مهمة    قرار بتعيين وزراء في السودان    د.ابراهيم الصديق على يكتب: *القبض على قوش بالامارات: حيلة قصيرة…    هل أصبح أنشيلوتي قريباً من الهلال السعودي؟    باكستان تعلن إسقاط مسيَّرة هنديَّة خلال ليلة خامسة من المناوشات    جديد الإيجارات في مصر.. خبراء يكشفون مصير المستأجرين    ترامب: بوتين تخلى عن حلمه ويريد السلام    باريس سان جيرمان يُسقط آرسنال بهدف في لندن    إيقاف مدافع ريال مدريد روديغر 6 مباريات    تجدد شكاوى المواطنين من سحب مبالغ مالية من تطبيق (بنكك)    ما حكم الدعاء بعد القراءة وقبل الركوع في الصلاة؟    عركي وفرفور وطه سليمان.. فنانون سودانيون أمام محكمة السوشيال ميديا    صلاح.. أعظم هداف أجنبي في تاريخ الدوري الإنجليزي    تعاون بين الجزيرة والفاو لإصلاح القطاع الزراعي وإعادة الإعمار    قُلْ: ليتني شمعةٌ في الظلامْ؟!    الكشف عن بشريات بشأن التيار الكهربائي للولاية للشمالية    ترامب: يجب السماح للسفن الأمريكية بالمرور مجاناً عبر قناتي السويس وبنما    كهرباء السودان توضح بشأن قطوعات التيار في ولايتين    تبادل جديد لإطلاق النار بين الهند وباكستان    علي طريقة محمد رمضان طه سليمان يثير الجدل في اغنيته الجديده "سوداني كياني"    دراسة: البروتين النباتي سر الحياة الطويلة    خبير الزلازل الهولندي يعلّق على زلزال تركيا    في حضرة الجراح: إستعادة التوازن الممكن    التحقيقات تكشف تفاصيل صادمة في قضية الإعلامية سارة خليفة    المريخ يخلد ذكري الراحل الاسطورة حامد بربمة    ألا تبا، لوجهي الغريب؟!    الجيش يشن غارات جوية على «بارا» وسقوط عشرات الضحايا    حملة لمكافحة الجريمة وإزالة الظواهر السالبة في مدينة بورتسودان    وزير المالية يرأس وفد السودان المشارك في إجتماعات الربيع بواشنطن    شندي تحتاج لعمل كبير… بطلوا ثرثرة فوق النيل!!!!!    ارتفاع التضخم في السودان    بلاش معجون ولا ثلج.. تعملي إيه لو جلدك اتعرض لحروق الزيت فى المطبخ    انتشار مرض "الغدة الدرقية" في دارفور يثير المخاوف    مستشفى الكدرو بالخرطوم بحري يستعد لاستقبال المرضى قريبًا    "مثلث الموت".. عادة يومية بريئة قد تنتهي بك في المستشفى    وفاة اللاعب أرون بوبيندزا في حادثة مأساوية    5 وفيات و19 مصابا في حريق "برج النهدة" بالشارقة    عضو وفد الحكومة السودانية يكشف ل "المحقق" ما دار في الكواليس: بيان محكمة العدل الدولية لم يصدر    ضبط عربة بوكس مستوبيشي بالحاج يوسف وعدد 3 مركبات ZY مسروقة وتوقف متهمين    الدفاع المدني ولاية الجزيرة يسيطر علي حريق باحدي المخازن الملحقة بنادي الاتحاد والمباني المجاورة    حسين خوجلي يكتب: نتنياهو وترامب يفعلان هذا اتعرفون لماذا؟    من حكمته تعالي أن جعل اختلاف ألسنتهم وألوانهم آيةً من آياته الباهرة    بعد سؤال الفنان حمزة العليلي .. الإفتاء: المسافر من السعودية إلى مصر غدا لا يجب عليه الصيام    بيان مجمع الفقه الإسلامي حول القدر الواجب إخراجه في زكاة الفطر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



علي مهدي يكتب.. دهاليز
نشر في النيلين يوم 29 - 04 - 2021

نزلت الإمارات أول مرة فرحاً بها، تدفعني أشواقي إليها من ما سمعت عنها، وقصة التأسيس الموحية، تفتح لي بينها أبواب الأسئلة الملحة
الممتدة، ثم بعدها انفتحت عندي وعن قرب مغاليق الإجابات .
وقد كنتُ لسنوات قريباً منها أكثر فأكثر، وطالعت من حظي الثمين تفاصيل ما كان سؤال الوحدة بين أهلها الكرام، وكان بين بعضها وبعضها شيء من كيف؟ ولماذا؟ وهل؟. كما هي الأسئلة الملحاحة في إطار وقتها، والمنطقة كلها تنظر بالترقب كله إشارات تفضي إلى نتائج.
وكانت الفكرة التي يجني أهلي فيها الإمارات، ثمار الحكمة والصبر. ووجد الأب المؤسس الشيخ زايد آل نهيان قدّس الله سُرَّه، من بين رمل ومحل وصبر، مفتاح فرج كبير، تتنعم به المنطقة والقارات الأقرب والعالم، وقامت دولة الاتحاد ميلاداً لنموذج أحدث وقتها للوحدة، وهي كانت أصلاً قائمة بين أهلها، لكنه بفكره المستنير وضع الإطار، ووسّع من شراكة ذكية، بنت دولة في أكثر الأوقات تعقيداً، وعالم عين القوي فيه على الثروة ومصادرها . انظر الآن إلى بناء الجسور بينها دولة الإمارات العربية المتحدة وأطرافها الدنيا، في ظل السياسات الراهنة، وأهمها فرق تسد، بحفر بئر للماء بعد طول انتظار في أقاصي الدنيا، وتفتح فصول تحت الهجير تنفع للعلم، وظل ما بين شجرة وأخرى هدّها العطش، فما باتت تثمر، ولا تحمي من حر، فيحفر بئر مع الفصول، وشمس تشوى فيها أطعمة غائبة، إلا من مبادرات خلاقة لتخفيف معاناة الناس، الناس في كل مكان دون إشارة إلى لون ودين وجنس، ناس وكفى، يحتاجون، فتزورهم الحكاية قبل الإعانة. تلك صوري التي أعيشها أيامي المترفات بالخير، لأصحابها الأجر والقبول، وليس لي فيه إلا التنويه إليه، والإشارة إليه، عملًا إنسانيًا طيبًا، تلمح الرضا في عيون الآلاف من وصلهم خير مبادرة السيدة الوالدة أم الشيوخ أم الإمارات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك حفظها الرحمن وتقبّل منها،
ما دخل بيوت، وأسكن وأسكت سؤال في هذه الأوقات بالغة التعقيد، لكنها أجملها أيام الرحمن المباركة، ورمضان كريم، والخير فيه بالقدر المستطاع يمشي الآن بين الناس في أغلب ما عرفنا بين أهلنا، مع الدعوات الطيبات، ولأنها صور العون الإنساني في أجمل تصاويرها ولأنها الحاضرة الآن بيننا ولها سحرها. باعدت بيني وبينها لحظة الفتح الجديد في حكاية دهليز الزين بعد انتقاله إلى صفحة الخميس خواتيم الأسبوع بدلًا عن السبت. قالوا في ذلك إشارة طيبة، وناشري يغمرني بُحسن استقبال ويفرد لي صفحتي العاشرة وفيها أذهب من جديد نحوها التواريخ المجيدة، يوم جئتها الإمارات أول مرة، وكنت أشهد اجتماعي الأول لمجلس الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي، لم أكن وزيرًا يوماً، لكنها مهنة فنون الأداء، والأصل مشخصاتي، ذهبت بي إلى آفاق أرحب، أبعد من خشبات المسارح، وقد تركتها قبلًا بمشروعي الإبداعي الجديد وقتها، بعد عرضي الأول على مسرح معهد العالم العربي بباريس (سلمان الزغرات سيد سنار). فكان منهج (التكوين)، وولعي بالاحتفالية فضاء للفرجة، التي أخذتني من معسكرات النازحين في دارفور الكبرى ودار (مساليت)، وبعضها مدن جنوب السودان الأحب، إلى عوالم مسارح كبرى في (لماما) غير بعيد عنه شارع (بردوي) و(نيويورك) شاهدًا عليها، تجليات مسرح لعموم أهل السودان لسيدي الجليل الدكتور يوسف عيدابي، ثم أضحى مسرحاً لعموم الإنسان.
بحث عن
الرئيسية/كتاب المقالات
علي مهدي يكتب.. دهاليز
منذ ساعة واحدة
نزلت الإمارات أول مرة فرحاً بها، تدفعني أشواقي إليها من ما سمعت عنها، وقصة التأسيس الموحية، تفتح لي بينها أبواب الأسئلة الملحة
الممتدة، ثم بعدها انفتحت عندي وعن قرب مغاليق الإجابات .
وقد كنتُ لسنوات قريباً منها أكثر فأكثر، وطالعت من حظي الثمين تفاصيل ما كان سؤال الوحدة بين أهلها الكرام، وكان بين بعضها وبعضها شيء من كيف؟ ولماذا؟ وهل؟. كما هي الأسئلة الملحاحة في إطار وقتها، والمنطقة كلها تنظر بالترقب كله إشارات تفضي إلى نتائج.
وكانت الفكرة التي يجني أهلي فيها الإمارات، ثمار الحكمة والصبر. ووجد الأب المؤسس الشيخ زايد آل نهيان قدّس الله سُرَّه، من بين رمل ومحل وصبر، مفتاح فرج كبير، تتنعم به المنطقة والقارات الأقرب والعالم، وقامت دولة الاتحاد ميلاداً لنموذج أحدث وقتها للوحدة، وهي كانت أصلاً قائمة بين أهلها، لكنه بفكره المستنير وضع الإطار، ووسّع من شراكة ذكية، بنت دولة في أكثر الأوقات تعقيداً، وعالم عين القوي فيه على الثروة ومصادرها . انظر الآن إلى بناء الجسور بينها دولة الإمارات العربية المتحدة وأطرافها الدنيا، في ظل السياسات الراهنة، وأهمها فرق تسد، بحفر بئر للماء بعد طول انتظار في أقاصي الدنيا، وتفتح فصول تحت الهجير تنفع للعلم، وظل ما بين شجرة وأخرى هدّها العطش، فما باتت تثمر، ولا تحمي من حر، فيحفر بئر مع الفصول، وشمس تشوى فيها أطعمة غائبة، إلا من مبادرات خلاقة لتخفيف معاناة الناس، الناس في كل مكان دون إشارة إلى لون ودين وجنس، ناس وكفى، يحتاجون، فتزورهم الحكاية قبل الإعانة. تلك صوري التي أعيشها أيامي المترفات بالخير، لأصحابها الأجر والقبول، وليس لي فيه إلا التنويه إليه، والإشارة إليه، عملًا إنسانيًا طيبًا، تلمح الرضا في عيون الآلاف من وصلهم خير مبادرة السيدة الوالدة أم الشيوخ أم الإمارات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك حفظها الرحمن وتقبّل منها،
ما دخل بيوت، وأسكن وأسكت سؤال في هذه الأوقات بالغة التعقيد، لكنها أجملها أيام الرحمن المباركة، ورمضان كريم، والخير فيه بالقدر المستطاع يمشي الآن بين الناس في أغلب ما عرفنا بين أهلنا، مع الدعوات الطيبات، ولأنها صور العون الإنساني في أجمل تصاويرها ولأنها الحاضرة الآن بيننا ولها سحرها. باعدت بيني وبينها لحظة الفتح الجديد في حكاية دهليز الزين بعد انتقاله إلى صفحة الخميس خواتيم الأسبوع بدلًا عن السبت. قالوا في ذلك إشارة طيبة، وناشري يغمرني بُحسن استقبال ويفرد لي صفحتي العاشرة وفيها أذهب من جديد نحوها التواريخ المجيدة، يوم جئتها الإمارات أول مرة، وكنت أشهد اجتماعي الأول لمجلس الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي، لم أكن وزيرًا يوماً، لكنها مهنة فنون الأداء، والأصل مشخصاتي، ذهبت بي إلى آفاق أرحب، أبعد من خشبات المسارح، وقد تركتها قبلًا بمشروعي الإبداعي الجديد وقتها، بعد عرضي الأول على مسرح معهد العالم العربي بباريس (سلمان الزغرات سيد سنار). فكان منهج (التكوين)، وولعي بالاحتفالية فضاء للفرجة، التي أخذتني من معسكرات النازحين في دارفور الكبرى ودار (مساليت)، وبعضها مدن جنوب السودان الأحب، إلى عوالم مسارح كبرى في (لماما) غير بعيد عنه شارع (بردوي) و(نيويورك) شاهدًا عليها، تجليات مسرح لعموم أهل السودان لسيدي الجليل الدكتور يوسف عيدابي، ثم أضحى مسرحاً لعموم الإنسان.
من منصة الفنون جلست يومها إلى جوار أصحاب المعالي المسؤولين عنها شؤون الثقافة والإعلام، أحضر اجتماعهم الدوري في (الشارقة،) وهي عروس العواصم، كانت يومها يحتفى بها والإمارات عاصمة للثقافة العربية، في ظل برنامج جامعة الدول العربية عبر المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الأليسكو) كان مديرها العام الصديق معالي وزير الثقافة في تونس قبلها الدكتور منجي أبوسنينة، وفور انتخابي أميناً عاماً للاتحاد العام للفنانين العرب كانت أولى زيارتي لها تونس مقر المنظمة وتحدثت بعدها كثيراً في شأن ضرورة أن ترتبط المنظمة وهي سفينة العرب للثقافة والتربية والعلوم بالمنظمات غير الحكومية للمبدعين كنت أحب التوصيف يفرق بيننا وكيانات أخرى لها صفة الرسمية. يومها الشارقة تجملت لنا وجلسنا إلى كل مبدعيها والمشتغلين بفنون ومعارف الثقافة تحاورنا وفتحنا فرص التعاون مستقبلاً ثم كان اللقاء الأهم بصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة حوارنا يومها وطرف أصيل فيه الصديق الكاتب الدكتور علي عقلة عرسان وكان يومها أمينًا عاماً لاتحاد الكتاب العرب ومقره دمشق وجئتها بعدها وفتحنا مكتباً لاتحاد الفنانين العرب دمشق الجمال والفنون والعمارة المتفردة في واحدة من زياراتنا تلك والدنيا بخيرها لا موت مجاني ولا انفجارات بلا معنى وكنا فيها والراحل مخرجنا الكبير كمال الشيخ عليه الرحمة والتقينا بالرئيس الراحل حافظ الأسد يرافقنا نقيب الفنانين الموسيقار سهيل كنعان من مهندسي الاتحاد بخبرته السياسية والنقابية والفنية بعد أن أدرنا الحديث في كل الاتجاهات والحديث شجون في ختام جلستنا التي طالت سأل مخرجنا الكبير فخامة الرئيس (نرجوك أن تحافظوا عليه شرفات المباني الدمشقية أراها الآن تغيب رويدًا رويداً، أظنها حوجة للسكن، لكنها مشربيات ما أجملها، المحافظة عليها، حفاظاً على تراث العمارة العربية الأجمل).
ووقفنا وكنتُ آخر المودعين وسألني فخامة الرئيس أن زرت فندق (البارون) في حلب قلت لا قال غدا مع مخرجنا الكبير كمال الشيخ تمتعوا النظر بالمشربيات الحلبية.
رجعت من صوري القديمة إلى تنبيه مسؤول المراسم أننا سنلتقي غداً بصاحب السمو الشيخ عبد الله بن زايد وزير الثقافة والإعلام بمكتبه في مدينة (أبوظبي) . ذهبنا والفرح يحيط بركبنا السعيد، رغم ازدحام برنامج سموه وأصحاب المعالي من كل فج عميق، لكنه ببصيرة تبحث عن أطياف الأدب والفنون والفكر، كان اللقاء طال عن ساعته، وقدمنا باختصار ممكن، ما نعمل عليه، كنت حريصًا أن اشير إلى الإيجابي في فكرة الاتحاد، وكان صاحب السمو يترك إشارات هامة في حديثه المرتّب رغم الازدحام، أدركتها بعد ذلك بسنوات، يوم تفضّل مشكورًا واستضاف تحت رعايته، أول اجتماع للمجلس التنفيذي للاتحاد في مدينة (أبوظبي) في مرحلة الميلاد الثاني للاتحاد، وأسهم بخطاب في الافتتاح، هو عندي كانت رسالة مبكرة جدًا من الإمارات الدولة في شأن الفنون والفكر والثقافة. لأنك إذا نظرت، ثم تأملتها الإسهامات الراهنة بين عواصمها الإمارات، تلمح بعد نظر تلك الرسالة من المسؤول الأول عنها الثقافة والإعلام، في دولة تراهن الآن في حركتها السياسية إقليمياً ودوليًا، على إسهام يخرج من عواصمها، ينشد إحداث التغيير، ويترك تأثيره الإيجابي على خرائط المعمورة بلا تردد . وعندي أنها مشاويري الأولى فيها تكتمل النظر إليها الآن، لا بقدرة المال والتخطيط الاقتصادي، لكنها تحرك الأحداث .انظر معي لشأن السياسة في المنطقة، ومتغيرات كبرى تحدث الآن، كان لدولة الأمارات العربية المتحدة سياساتها، أو قدراتها التنظيمية، أو قوة ما تنشأ الآن بين أماراتها الممتدة، تلامس شاطئ وآخر، وتحفظ التوازن الأممي- والتعبير من عندي- وأعنيه وأفهم، قبل أن أعلم أنه يأخذ دهاليزي الى ساحات ما بعد الثقافة والإعلام والفنون، وعندي استعداد لتفاصيل أكثر، وأنظر بتقدير الى إسهام مقدر في شأن المنطقة، وهي عندي من الخليج إلى المحيط، بما فيها سلم، وهو الغالب، وغير ذلك حرب وقوة، وسعي لتخفيف حدة النزاعات فيها المنطقة. والمثال الذي يجر الدهاليز أبعد ما تكون، وتتمنى النظر الى النتائج التي تحققت، ولا من عندي الحساب وتفاصيله، بل من عند ما تعوّدنا أن نقول عنه المراقبون. أظن ذاك السعي لتريح الخاطر عندك .قل عنه (التدخل الحميد)، يوقف الآن أضراراً بالغة، كانت في طريقها لتحدث في المنطقة، ومهما نظرت إلى خارطة الاختلاف – وأعتذر للتعبير- عرقياً، وما بعدها الكلمة الموحشة. اتفاق على ثقافات تبني أمة واحدة، بلسانها المعلوم، رغم ما يحيط به من لكنات، فرضتها طبيعة الصحراء والغابة والسهول والجبال، لكنهم يتفقون على حروف فيها الضاد نافع، ولا يضار المعنى إذا غابت اللكنات، الأهم المعاني، وكلها مقبولة قبل أن تكون مفهومة، فما يمنع تداخلات تمنع الخراب، وما يصير التشاور بلا تدخل من غريب، وأعتذر مجدداً للتعبير. عرف أهل اليمن الحال الطيب، وغير ذلك، وتشاركوا في الهجرات، وتواصوا بالصبر، والصبر كان أفضل، ففي تبادل المنافع خير كبير. واستخدامات أفضل لثروات الطيبعة والأرض تئن بخيراتها تنتظر سلاماً دائماً.
عدنا يومها أكثر سعادة وكأنها الأمارات تمنح أكبر كيانات المبدعين والمفكرين الاعتراف بهم جزءًا من منظومة الإدارة الحكومية العربية، وإن سعيت للمحافظة على المسافات تقديرًا للفصل بينها المؤسسات، وإن كنا نتبادل المسؤولية. لكنها يومها الدولة الامارات كانت صاحبة المبادرة الكبرى، باعترافها بمؤسسات المبدعين، شركاء في شأن الحكومة الثقافية العربية. ومشينا على ذاك العهد، وراقبتُ في ترحالي بين عواصم العرب مدى التقيد بذلك الالتزام، فقد نشط هنا بالقدر المستطاع، وانكفى على أمره، في منطقة وأخرى، لكنها الإشارات الأهم، والاعتراف المبكر، يوم التقينا بالأب المؤسس عليه الرحمة والمغفرة الشيخ زايد آل نهيان قدس الله سُرَّه آمين . يومها خرجنا من بيوتنا التي سكنا فيها لأيام بالشارقة الأجمل، نعم البيت ما ارتحت فيه، وصرت له مالكاً ولو لبعض حين، فقد كنا أصحاب ملك، لا ضيوف يومها، وهذا عهدي بهم أهلي بعدها في إمارة الفجيرة نور ورئة الإمارات، قالها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد نائب رئيس الدولة حاكم دبي. يحكي عنها الفجيرة، وقد أضحت بوتقة لفنون العصر وهي تستضيف سنوياً مبدعي العالم وتتيح حوارًا بناءً بين الفكر الإنساني وانظر في ثراء الحضارة الإنسانية. وهذا من أفضل أدوار دولة الإمارات وأنا أحتفي والدهليز في صدق لا بحسن النوايا عندها لكن في التدابير التي تمشي بها بين الناس لخير الناس وفي ذلك عندي الكثير .
عدنا لليوم الموعود للقاء الأب المؤسس ذهبنا في موكبنا الرسمي، أصحاب المعالي الوزراء، وأصحاب السعادة الأمناء العامين للمنظمات الثقافية العربية غير الحكومية.
خرجنا نحو مطار الشارقة غير بعيد عن مقر السكن الفخيم وطارت بنا الطائرة الأميرية ولدقائق هبطنا في مطار أبوظبي وتوجهنا للقصر، واقتربت عندي ساعة حدوث حدث حلمت به كثيراً، أحكي عنه بفرح غامر، وفخر يتجدد في كل ذكرى ومناسبة أكون طرفًا في تنظيمها من عند الفجيرة. أو تأخذنا البرامج الى مدائن الدنيا. تكون صورته ورسمه في صدر الفضاء، وازدان بها قبل سنوات معهد العالم العربي في (باريس) يوم احتفينا لأيام بالفجيرة والأمارات، وتحدثت إلى واحد من أقدم العاملين شهد أيام التأسيس، ولمح الصورة فحكى عنه والمبادرة التي أوصلت المبانى الفخمة، غير بعيد من نهر السين العظيم.
أن نلتقي بصاحب الفكر والمجدد ونشهد عن قرب ونسمع منه كيف كانت الفكرة والبناء والمواد وكل شيء بين يديه .
ثم دخلنا وقف عليه الرحمة يحيينا فرداً فرداً ويسأل، ثم حان دوري، وسألني أولاً عن الأهل والعيال والزوجات، ومعها بسمة، وتركت يدي بين يديه كما شاء، أنت تسلم على أبيك، كان واقفًا في شباب وحُسن بديع. نخلة ترمي بظلها على الفضاء، وتخرج من بين بلحها أحلام لغد مجيد. وخرجنا ولم يخرج من خاطري بعدها ظللت أنظر حضوره الممتد في كل نواحي الأمارات وإسهاماتها المتعددة في الشدة والدعة وما يدور الآن من حركة تضج بها صوالين السياسة إلا بعض عطره المسكون في نواحي المعمورة
حواراتي تتجدد دوماً مع أصحاب السمو الشيوخ وأصحاب المعالي كلنا نلتقي فيها مدن الدولة الطيبة بأهلها نجدد الفكرة ونرفع سقوفًا للتوقعات تجدد فرص آمالًا عرضها السموات
حرصت والدنيا رمضان أن أشير إلى أدوار كنت شاهدًا عليها وعشتها وعرفتها لسنوات
ثم تعلقت بها روحي
في الخرطوم أدير بشكل متصل حوارات مع الأحباب صناع التعاون ورسل الخير سفراء الأمم للوطن أخي وصديقي سعادة السفير حمد محمد حميد الجنيبي سفير دولة الأمارات العربية في الخرطوم مفتاح لدهاليز قادمات أخّرت حكايات عنها شؤون السياسة المعاصرة واليومية الخميس القادم أبدأ من حيث وقف هو وأسرته الكريمة يطوف بيوت الناس الأكارم في حر ينشد الخير ومكرمة تضحك أطفال الآن بلا تردد خميسنا القادم أشير إلى بعض من سياسات العصر وفيها ومنها أطراف من قدرات على الحلول للعصي من مشكلات الجوار خاصة جوارنا في الشرق وبين الجبل والسهل هناك على الحدود وديان وجبال وأنهر نحتاجها لتبني لا لتدمر ومن عندها المسافات بين مدنها وسواحلها الأمارات إشارات وإشارات وبعضها بشريات
دهليزي الأول بعد ثلاثة عقود يصدر الخميس لكل ناشر سياسة أظن نعم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.