استبعد رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق اول ركن عبد الفتاح البرهان لجوء السودان لسيناريو الحرب مع إثيوبيا، مؤكداً سعى السودان لنيل حقوقه خلال التفاوض والتراضي مع جيرانه وشدد على ضرورة التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم، مبينا أنه لابد من اتفاق يحفظ حق الأجيال القادمة في المياه. و قال البرهان في مقابلة مع تلفزيون -24 الفرنسي ان "علاقتنا مع إثيوبيا تحتم التوصل لاتفاق مرضى وقانوني ليس لدينا رغبة في حدوث صدام وتصعيد مع الجارة اثيوبيا ولكن حقنا في السيادة على اراضينا لن يقف أمامه اي عائق" أكد الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالى أن مؤتمر باريس لدعم الانتقال الديمقراطي فى السودان الذى انطلقت اعماله اليوم بباريس فرصة لأن ينفذ السودان من خلال بوابته للمجتمع الدولي وان تعود له ريادته وقيادته في الإقليم وانعاش اقتصاده. وتقدم البرهان (بحسب سونا) خلال اللقاء الذي أجرته معه قناة فرنسية 24 اليوم للرئيس الفرنسي بالشكر لقيادة هذه المبادرة بإقامة هذا المؤتمر التي قال إنها ستقود السودان لحل قضاياه الإقتصادية، مشيرا إلى عزلته لفترة طويلة وأن هذا المؤتمر خطوة مهمة في أن يطرق السودان أبواب المستقبل. و اشار البرهان الى أن ديون السودان تبلغ حوالى 60 مليار دولار وأن اصل الديون قليل وجزء كبير منها فوائد، مضيفاً أن المنظمات قدمت مساعدات قيمة. وحول العلاقة مع أمريكا أكد من الطبيعي بعد التغيير ان ينفتح السودان على العالم فالتغيير يحتم على العالم ان ينظر له نظره إيجابية. وحول المبادرة الإماراتية لحل مشكلة سد النهضة قال"بالنسبة لنا نسعى ان تكون كل المبادرات متكاملة وتحت رعاية الاتحاد الأفريقي، وأضاف نؤمن بالحل الأفريقي ونثق في قدرة الاتحاد الأفريقي"، لكنه طالب بوجود ضمانات تعزز الحل الأفريقي. وحول ذكرى فض الاعتصام قال البرهان إن التحقيقات ستثبت المتورط وسيتم عقابه وان الذين تم توقيفهم وهم في أيدي النيابة العامة وباشرت التحقيق معهم. وأضاف اننا نريد التأسيس لدولة العدالة والقانون وليس هنالك كبير على القانون. وأوضح أن الوثيقة الدستورية وثيقة أساسية تحكم الفترة الانتقالية واضاف بانه تم الان الوصول لاتفاقية سلام جوبا وليس لها ارتباط بالتمديد ولكن من ضرورات الانتقال إيجاد الصيغ المناسبة لنقل السودان وسيتم التوافق عليها. و اكد السعي الحثيث لقيام البرلمان، مشيرا إلى التفاهمات التى تمت مع قوى الثورة لتشكيله في القريب العاجل. وأكد توافق الجميع على أهداف الثورة والوصول بالمرحلة الانتقالية لمبتغاها للتحول الديمقراطي، وأضاف "بذلك ننال شرف الانتقال ببلادنا الي فضاءات الحرية والديمقراطية والوصول لانتخابات الكل يجد نفسه فيها." وحول القضية الفلسطينية أكد ضرورة قيام الحل المبني على الدولتين والقرارات الشرعية بين فلسطين وإسرائيل، وعبر عن أسفه لمايحدث في غزة في حق المدنيين العزل، مشيرا الى أن التطبيع مع اسرائيل ليس له علاقة بحق الفلسطينين بإقامة دولتهم وأن قضية التطبيع تحكمها مؤسسات الدولة.
