العلاقات قديمة (اوي) بين الشعبين قدم التاريخ والاهرامات بدات من هنا وتطورت كلما اتجهت شمالا. وبحيرة ناصر تحتضن في جوفها منطقة (فرس) اغني منطقة اثرية سودانية وذلك بغرض طمس الفارق الحضاري . مصر تجودت لنا بفكر الاخوان وقد غمره السيسي كما غمرت منطقة فرس وتم حصاره للدرجة التي جعلت مجرد ان تتهم بانك اخواني تعتبر الجريمة التي تتلبسها مكتملة الأركان. ونحن نمنح مصر مياه النيل( النيل هبة مصر) . (المويه) من عندنا و(الإخوان ) من عندكم مش حنتكلم عن (السد العالي أوسد النهضة كلها سدود ) او (قدود). ولاعن حلايب وشلاتين او الفشقة . سوف نتناول ( الخناقة) المدورة الان وقف حركة المرور للشاحنات من عندكم والتي تحمل الينا (جبس وطرابيز وهتش وشوية مكرونة وعملة مزيفة خارج إطار الرحم المصرفي ) . وتحمل إليكم ذات الشاحنات ( الإبل والبقر والضان والصمغ العربي ومواد خام مشكلة ) . وتكمن المشكلة في شوية حرامية هنا وهناك ومشروع فساد مقنن . نعم السودان هو سلة غذاء العالم وسوق للجميع !! ولكن دعونا (نزبط) احوالنا و(تزبطوا) احوالكم . دعونا ننتبه لشوية المفسدين بدلا عن عقلية محمد علي باشا الالباني احد خدم التركية البائدة وكان بيشتغل شوية (...) مع الأتراك . ونحن في السودان لاندعي اذ قلنا بنعرف عن مصر الكثير . ولعل دراستنا في المناهج علمتنا الكثير من ثقافة الشعب المصري . فمصر معروفة فرعونها وهامانها والنبي موسي والنبي يوسف عليهما السلام . وامرأة العزيز المعتذرة عن ذنبها ( الان حصحص الحق انا راودته عن نفسه ) قرآن كريم وفرعون المؤمن داخل البحر ( آمنت بالذي آمنت به بني إسرائيل ). وجميع التفاصيل الي عادل امام و المسرح والأفلام. ونتابع ايضا رياضتها و اللاعب الفنان محمد صلاح . ولا ننسي محمد نجيب واحمد ماهر والسادات علاقتنا الاسرية الممتدة والمشتركة في بعض الجيوب والعقاد اكمل عبقرية عمر بالسودان وبومدني وجامعةالقاهرة كانت عنوان تبادل معرفي قبل أن تصبح جامعة النيلين . لذا نقول دعونا نفكر بحبة (تنظيم) للعلاقات الشائكةوالمعرفة تلك. فالمريخ والهلال يعسكران بمصر . اذن المشكلة في حبة الحرامية العندكم والعندنا . نعلم ان السيسي استلم بجيشه هناك مقاليد الأمور وبلش قصة (الاخوان) وذهب ب (محمد مرسي) الي السجن قبل الرحيل . وحقيقة لقد اتيحت لنا فرصة النقاش من قريب مع المبعوثين الدبلوماسيين في الخرطوم . وتبادلنا معهم من قريب وجهات النظر وقلنا لهم ان الجيل الذي صنع الثورة ويتسيد مسرح الاحداث اسمه الجيل(الراكب راس) . هذا الجيل لم يكن لديه مساحة لخلق المجاملات مع أي (حد) غير انه جيل يعمل الصاح ووضع النقاط علي الحروف . ولربما وضع نقطة علي (ص) مصر لتصبح (ض) وتقرأ (مضر) بضم الميم وكسر الضاد . صحيح ان السيسي همه ان يشبع مصر ولكن يجب الا يكون علي حساب جماعة همها تجويع الشعب السوداني عقب التغيير وهنا نقول لكم ياشعب مصر (خدوا بالكم كلنا حنجوع مع بعض) ولو ادي ذلك لتغيير مجري النيل وان يعود مرة اخري لبحيرتي (تانا) و(فكتوريا). ولابد ان نلتمس مجددا نقاط الالتقاء قديما . عندما كان الشاعر الهادي ادم يكتب (اغدا القاك) وام كلثوم تغني ويرقص شعب واداي النيل . ان (الخناق) الحاصل الان . يعالج عبر النظرة السليمة للامور فملايين السودانيين في القاهرة وكذلك اعداد مهولة من المصريين بين ظهرانينا ولاتزال مصالح الشعب المصري تاتي اليه من بوابة الجنوب . ومؤسف جدا ان تكون العملة السودانية خارج اطار رحم القطاع المصرفي سلعة تباع الي جانب ( شرائح اللالوب والنبق والويكة والكول ). والعملة السودانية خط أحمر يستجلب امر الدفاع عنها كل اساليب الصراع واستعادة كرامتها . وهذا الأمر يضع علي كاهل السلطات بمصر التصدي السريع والحسم . ومن جانبنا يجب ان نتابع بحسم عملية مايعرف داخليا ب( رب رب رب) عن العملة السودانية. وعلي مصر ان تنتبه وتحذر من هذا الأمر بالذات. كما يجب أن تتم المعاملات التجارية بالعملة الصعبة في ظل هذه الازمة الحالية . لان قصة الطبع خارج النظام المصرفي هي من اسوأ انواع الحروب الاقتصادية للدول . والمشكلة تكمن هنا وهناك في التخزين و الطباعة معا للعملة السودانية بمصر . وده (عيب كبير يارجالة ). دعونا نقبض علي المجرمين هنا وهناك علي وجه السرعة ونعمل علي تنظيم علاقاتنا التجارية علي الأسس المظبوطة والمضبوطة. فالكتل الشعوبية المتحالفة افضل من المتناحرة . وتجربة الاتحاد الأوربي خير شاهد ودليل . فبمثل ما انتهي عندكم تاريخ الفراعنة فان تاريخ الدكتاتوريات الي (زوال) ولم تبقي في الارض الا سيرة العظماء في التاريخ وبناة الانسانية السمحاء . و(مافيش) حد في مصر الان يسمي (ابنه) فرعون او هامان . واليوم لاوجود لكافور الاخشيدي او المتنبي اذ توجد عملية (تحرر) مستمر للشعوب تتجاوز من خلالها كل محاولات الاستهبال ودمغ اخيلة الناس بالكذب والباطل . (نحن نسعي الي مصر ولكن !!) مقال كتبته في جريدة اخبار اليوم لصاحبها احمد البلال الطيب في العام 1996 . ارجو ان اتحصل عليه لاعيد نشره . واذكر من بعض ماكتب ابيات للشاعر التجاني يوسف بشير خريج المعهد العلمي بامدرمان وكان يناجي مصر حينها ... (حيا الله مستودع الثقافة مصر ا.... فهي لاتزداد الا بعدا علي وعسرا ) ...وياوطن مادخلك شر ... عمر الطيب أبوروف صحيفة الانتباهة