من (الخزعبلات) التى لا تصدر إلا عن نفوس مريضة ولا تدخل إلا عقولا خربة الخبر الذي راج عن ان السيد وزير المالية الدكتور جبريل ابراهيم قد أوقف مرتبات الأئمة وعطل البرامج الدعوية في رمضان ! * طبعا الصحيح ان مرتبات الأئمة تدخل الفصل الأول في عهد جبريل ولأول مرة ومنذ ان قامت للسودان الحديث مالية ولكن الغرض مرض ! * كان على أصحاب الغرض المرض ترويجا يتسق مع نفوسهم الخربة احتجاجا على إدراج وزير المالية مرتبات الأئمة في الفصل الأول للمالية بدلا عن القول انه اوقف مرتباتهم التى لم تكن ضمن المرتبات المعتمدة اصلا للدولة ! * كان عليهم القول ان الدكتور جبريل يبدد أموال الدولة على الأئمة وأعمال الدعوة وذلك يتسق أكثر مع أرواحهم بدلا عن بناء خبر كاذب وإظهار تعاطف خادع مع الأئمة والدعاة ! * هي محاولة ساذجة للدخول على الدكتور جبريل في مجال لم يبارحه أصلا وكانت قبلها محاولة إدخال (زولهم الحيران)والذي نظموا له زيارة لأحد مواقع التصوف بالتوازي مع زيارة الدكتور جبريل العادية لخلاوى ام ضوءا بان فأتى (زولهم) بما لم تأت به الأواخر إشادة بالسكران المنجض شغلته! * سوف تستمر الحملات المغرضة على الدكتور جبريل ابراهيم والتى تنطلق من ترسبات سياسية واجتماعية ما استمر الدكتور في الواجهة * لا نقول أن الدكتور جبريل بلا اخطاء ولقد حذرناه من المضي في تنفيذ سياسة(القحاتة)برفع الدعم عن السلع والخدمات دون ترتيبات لازمة وهي السياسة التى كانوا يهتفون لحمدوك بها(أرفع بس)! * وقلنا أن على الدكتور جبريل /إما إلزام وزارات القطاع الاقتصادي بخطط معينة او ان عليه الطلب منها إعداد خطط عملها وتقديمها لوزارة (المالية والتخطيط الاقتصادي)ولكنهم قالوا أننا نريد أن نجعل من الوزير رئيسا للوزراء ! * لم يكتب أحدهم يوما نقدا لوزير الزراعة الذي تحت يديه 200مليون فدان زراعي ولا وزير الثروة الحيوانية المسؤول عن واحدة من أكبر ثروات العالم ولم يسألوا وزير الصناعة المعني بإنشاء المصانع التحويلية للموارد والمنتجات الوطنية ولم يكتبوا عن وزير الطاقة والنفط المختص بتوفير الطاقة للصناعة والزراعة ولا عن وزير الاستثمار المسؤول عن الترويج لكل ثروات ولكن فقط جبريل! * فقط جبريل ابراهيم والذي إن نفذ لهم سياسة كبيرهم التى هتفوا لها (ارفع بس)شتموه وإن حاول تفعيل عمل وزرات القطاع الإقتصادي حسب مهام (المالية والتخطيط الاقتصادي )اتهموه بالتمدد فى مساحة رئيس الوزراء ! * فقط جبريل – ولا لأنه وزيرا للمالية – ولكنه جبريل الذي يثير فيهم بشكله ونهجه حساسية الترسبات السياسية والاجتماعية ولن يسكتوا عنه حتى ينسحب لهم من المشهد تماما وبعدها يمكن لهم رفع الدعم(بس!) و إيقاف مرتبات الأئمة والدعاة ودعم جمعيات النوع و(الميم)والمثليين!
