أغاني و أغاني – 2022 (11) الفنان الكبير عبدالكريم عبد العزيز الكابولي ( الكابلي ) الشاعر و الملحن و المغني و المترجم و المثقف الشامل الذي ولد بمدينة بورسودان مطلع ثلاثينيات القرن الماضي و غاب عن عالمنا في العام الماضي ليترك فراغاً في ساحتنا الفنية عز أن يملأه أحداً بعده . كانت حلقة هذا المساء إحتفاءً بروح الكابلي التي ستظل تحلق في سماء السودان أبد الدهر . الفنانة هدى عربي كانت أول المساهمين في ركب المغنين حزناً على روح الكابلي التي غزل لنا من رهافتها لحناً و كلمة . الفنان الشاب شكرالله عزالدين غنى للكابلي و تكاد لا تتعرف علي غناء الكابلي على شفاه شكرالله من فرط التشويه و العجز عن الايفاء بمتطلبات الغناء لعظيم كالكابلي . الفنان الشاب أحمد محمد عوض و هو إبن شقيق أحد كبار فناني السودان و مؤسس فن الغناء الشعبي الأستاذ الفنان الراحل محمد أحمد عوض ، قدم لنا هذا المساء رائعة الفنان عبدالكريم الكابلي ( زينة و عاجباني) ، و كان أداءه جميلاً و أستطاع إجتياز تجربة الغناء لكابلي بنجاح . و هي إحدى أعمال الكابلي الخاصة كلمة و لحناً و أداءً . كما قدم لنا أيضاً أنموذجاً من أعمال عمه الراحل المقيم الفنان الكبير محمد أحمد عوض ( عشان ألقاك و لاقيتك ) و هي تجربة كانت بمثابة اللعب على أرضه . الفنان الكبير عبد الكريم الكابلي له عدة تجارب في التعاون مع زملاءه من كبار الفنانين ، و كانت أولى تجاربه أغنية ( يا زاهية ) التي كتب كلماتها و صاغ لحنها و قدمها للفنان الكبير عبد العزيز محمد داوود . كما أنه كان قد تعاون أيضاً مع الفنان الكبير أبو عركي البخيت في أغنية ( جبل مرة ) ، و كانت له تجربة تعاون أيضاً مع الفنان الكبير كمال ترباس من خلال أغنية ( بريدك و الريدة ظاهرة في عينيا ) . الفنان الشاب مأمون سوار الدهب قدم لنا من أعمال الفنان الكبير عبد الكريم الكابلي كلمة و لحناً أغنية ( يا حلو ) ، و كان أداءه متواضعاً رغم أنه تفوق على صنوه شكرالله عزالدين كونه نال شرف محاولة الإجادة . هذا ما كان من أمر الحلقة الأولى التي تتناول أعمال الفنان الكبير الراحل المقيم عبد الكريم الكابلي و سننتظر من فريق عمل البرنامج مستوى أفضل في الحلقة الثانية التي سيتواصل من خلالها التكريم و الإحتفاء بقامة فنية باسقة قدمت للفن السوداني الكثير . غداً بإذن الله نلتقي ،،،
