اود هنا ان انصح كل شبابنا وشاباتنا وبالذات اللاتى واللائى ما زالوا ومازلن ينقادون وراء عواجيز السياسة الذين كانوا بعد ان يتخرجوا من الجامعة ينتظرون لجنة التوظيف فى الخدمة العامة، فلقد تغير الزمن الان وبعد ثورة التعليم التى احسنت ووفرت التعليم فى كل الولايات وساهمت فى تنمية تلك الولايات فان انتظار الوظيفة الحكومية اصبح غير مفيد للخريج لان كل خريجة او خريجة فى زمننا هذا هى او هو مشروع شركة خاصة منتجة بعد ان تغير العالم الى عالم الاقتصاد الحر. اننى انصح من تبقى من الشباب الذى ما زال يهدر وقته فى الخروج فى تظاهرات ان يتماشى مع الزمن وان يتحول لمشروع شركة منتجه وان يحرر تفكيره مما خدعه به منذ بداية الثورة اصحاب الفكر اليسارى القديم الذى يعتمد كليا على الحكومة ويصر على ان الحكومة هى التى لابد ان توفر له كل الخدمات مجانا وتوفر له الوظيفة الحكومية ، فتلك كانت افكار الحكومات الشيوعية التى فشلت فى روسيا ودول حلف وارسو وحتى فى الصين التى تحولت الان لاكبر دولة بها شركات خاصة . كما ان على شبابنا الذين سيشغلون مناصب الوزراء والمخططين فى حكوماتنا القادمة ان ينتبهوا للخطأ الذى وقعت فيه حكومة الانقاذ حيث انها احسنت صنعا بتوسيع التعليم العالى ولكنها اخطأت عندما لم توفر للشباب التمويل والبرامج التى كانت لابد ان تمكنهم من التحول لصغار منتجين بالذات فى الولايات الغنية بالثروات الزراعية والحيوانية والمعدنية التى تخرجوا من كلياتها، فلقد عانيت انا شخصيا من سياسة الحكومة السابقة الضرائبية والتى شردت الكثير من اصحاب الاعمال من امثالى الى دول الخليح واوربا وافريقيا ،و لا ادرى هل كانت تلك الحكومة مضطرة لذلك لانها كانت محاصرة اقتصاديا ام ان تلك السياسات كانت نتيجة اخطاء وزراء مالية ومدراء ضرائب؟ وهذا الامر يحتاج لدراسة الان حتى يمكن لشبابنا الاستفادة من اخطاء الحكومات السابقة وإلتعلم منها لتطوير نظم بلادنا فى المستقبل ,فمن العيب وغير المفيد ان يظل بعضنا يشنع باخطاء حكومة الانقاذ ولا يقوم بدراسة مسبباتها لتنجبها فى حكومات المستقبل التى ستحكم بلادنا بطرق ديمقراطية حديثة بعد الانتخابات القادمة التى اقترب انعقادها . فى الدول الغنية بالثروات مثل بلدنا والتى تتبع سياسة السوق الحر فان الشباب هناك لا يعول على ان يتحول لموظف حكومى بعد التخرج لان الوظيفة الحكومية غالبا ما لا ترضى طموح الشباب والشابات الذين واللاتى يخططوا لا ن يصيروا رجال وسيدات اعمال يمتلكون شركات تبدأ صغيرة ثم تنمو كما فعل شباب امريكا مثلا ومن الملاحظ ان الشباب فى امريكا يميلون الى دراسة العلوم التى تؤهلهم ليصبحوا مدراء اعمال واصحاب شركات ،واما الشباب الذين يريدون ان يصبحوا ساسة فانهم يدرسون العلوم السياسية والقانون الدولى وهذا هو التفكير الذى لابد ان يسود فى عقول شبابنا فى المستقبل حتى لا يتكدس الطلاب فى كليات الطب والهندسة طمعا فى وظائف حكومية مقيدة فلقد قال العقاد ( الوظيفة هى استعمار القرن العشرين ). على من تبقى من شباب لجان المقاومة ممن يريدون ان يصبحوا ساسة وحكام فى المستقبل ان يتركوا التظاهر وان يبداؤا فورا فى تكوين احزاب حديثة وفقا لقانون الانتخابات المقترح منهم فلقد انتهى زمن الاحزاب الطائفية العقائدية والمذهبية وبالذات الشيوعية والقومية العربية . صحيفة الانتباهة مواضيع مهمة علاج الحمى في الطب النبوي مشكلة مص الإصبع التفاح الأخضر .. فوائد الضغط في العمل كيف نتناول الكزبرة؟ ميكب خدود البشرة الداكنة