أدانت الرئاسة الفلسطينية و4 فصائل، الأحد، اعتزام الحكومة الإسرائيلية إصدار قرار يُسرّع من إجراءات بناء المستوطنات وتوسيعها في الضفة الغربيةالمحتلة. جاء ذلك في بيانات منفصلة صدرت عن متحدث الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، وحركات "فتح" و "حماس" و "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" و"الأحرار". وقال أبو ردينة، في تصريحات لإذاعة "صوت فلسطين" الرسمية، إن "القيادة الفلسطينية ترفض قرار الحكومة الإسرائيلية تسريع مراحل النمو الاستيطاني في الضفة. وتفويض وزير ماليتها بتسلئيل سموتريتش بالتصديق على ذلك". وأضاف أن "الاستيطان سيبقى غير شرعي حسب القانون الدولي، وإسرائيل تلعب بالنار سواء في ملف القدس أو في ملف الاستيطان، وهي تعلم تماما أن هذه خطوط حمراء فلسطينية وعربية ودولية". وحذر أبو ردينة من أن "أسلوب الحكومة الإسرائيلية سيؤدي إلى مزيد من التوتر وتصعيد الأوضاع على الأرض". وتابع: "الإدارة الأمريكية تعبث أيضا بالأمن، إذا ما استمرت في الغياب والتصرفات السلبية التي تسمح لإسرائيل بالعبث بالسلام والاستقرار في المنطقة". وأكد أبو ردينة "رفض القيادة (الفلسطينية) مقايضة تمرير الاتفاق النووي مع إيران بالسماح لإسرائيل بتصعيد نشاطها الاستيطاني". من جانبه، قال منذر الحايك متحدث حركة "فتح"، إن "كل الإجراءات الاستيطانية باطلة وغير مشروعة وستزول كما زالت المستوطنات من قطاع غزة". ودعا مجلس الأمن إلى "احترام قرار 2334 الصادر عنه، والخاص بالاستيطان وإلزام إسرائيل بتنفيذه". وطالب القرار رقم 2334 الصادر في 23 ديسمبر/كانون الأول 2016، ب"وقف فوري لكافة الأنشطة الاستيطانية في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة، بما فيها القدس الشرقية"، وأكد أنّ "المستوطنات ليس لها أي شرعية قانونية وتعتبر انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي". بدورها قالت حركة "حماس": "ندين بأشد العبارات استمرار سلطات الاحتلال بحملتها المسعورة في تهويد أرضنا الفلسطينية". وأضافت أن "تلك المشاريع الاستعمارية لن تمنح الاحتلال شرعية على أرضنا". ودعت حماس المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى "اتخاذ خطوات جادّة وعاجلة لوقف تلك المشاريع الاستيطانية التي ستجلب المزيد من التصعيد في المنطقة وتهدد السلم والأمن فيها". من جانبها، قالت "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" إن "توسيع الاستيطان وتسريعه في الضفة، يأتي تصعيدا لمسار يعمل عليه العدو منذ سنوات لضم الضفة المحتلة". وأضافت أن "الاستيطان يتجاوز تماما كل القرارات الدولية". فيما قالت حركة "الأحرار"، إن "تسريع وتسهيل إجراءات بناء المستوطنات وتوسيعها في الضفة حلقة جديدة من مخططات الاحتلال لنهب الأرض الفلسطينية". وأضافت: "لن تنجح هذه المخططات العدوانية في تحقيق أهدافها، وشعبنا سيتصدى لها بكل قوة". وتأتي هذه البيانات ردا على اعتزام الحكومة الإسرائيلية المصادقة في وقت لاحق الأحد، على قرار يخول وزير المالية بتسلئيل سموتريتش بالموافقة على مخططات الاستيطان، ما يعني تسريع وتيرته. ورجحت قناة "كان" العبرية (رسمية) أن تصادق الحكومة الإسرائيلية في اجتماعها الأسبوعي اليوم الأحد، على قرار "يختصر بشكل كبير عملية الحصول على تصاريح لبناء الوحدات الاستيطانية". و"سيسمح القرار ببناء المزيد من الوحدات (الاستيطانية)، بحيث سيتم الترويج للبناء تقريبا دون موافقة المستوى السياسي، وتكون الموافقة المبدئية على تصريح التخطيط تحت سلطة الوزير سموتريتش"، وفق القناة. وبحسب ما نشرته حركة "السلام الآن" اليسارية الإسرائيلية (غير حكومية) على موقعها الإلكتروني، يعيش نحو 700 ألف مستوطن في 146 مستوطنة و146 بؤرة استيطانية عشوائية مقامة على أراضي الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية المحتلة. سكاي نيوز الاناضول مواضيع مهمة علاج الحمى في الطب النبوي مشكلة مص الإصبع التفاح الأخضر .. فوائد الضغط في العمل كيف نتناول الكزبرة؟ ميكب خدود البشرة الداكنة