سيقولون لك إن الخرطوم لم تعد صالحة للحياة هذه الأيام، لكنهم لن يخبروك بالحقيقة. لن يقولوا لك إن ما جعلها غير قابلة للحياة هم الجنجويد، حين نهبوا ممتلكاتها وسرقوا كوابل الكهرباء ودمروا محطات المياه، سيقولوا ببساطة إن الخرطوم لا تصلح للعيش لأن الجيش استعادها من أولئك الذين دمروها !! مفارقة عجيبة فعلاً، هؤلاء الذين كانوا بالأمس يهتفون لا للحرب ويدعون للتفاوض مع الجنجويد، كانوا يريدون العودة إلى ذات الخرطوم المدمرة، لكن بشرط واحد أن تبقى تحت قبضة الجنجويد! أما إذا حررها الجيش، فتصبح بنظرهم مدينة أشباح! هؤلاء أنفسهم لو كان الجيش هو من جلس مع الجنجويد ووقع اتفاقاً، لرأيتهم يصفقون ويغنون رفري رفري ياطيور السلام، والعودة للخرطوم أرض الجمال، فهم لا يرون الخرطوم إلا بعين وجودهم وتمثيل حليفهم دقلو فيها.. لم نسمع لهم صوتاً حين كان الجنجويد يدمرون المستشفيات ومحطات الكهرباء والمياه، أما اليوم وبعد أن بدأت الخرطوم تتنفس من جديد، تراهم يبكون بأنها لم تعد الخرطوم التي نعرفها بسبب الجيش كما يقولون لابسبب الجنجويد !! صحيح لن تعود الخرطوم كما كانت، بل ستعود أفضل،خالية من الجنجويد وحلفائهم وستلفظ كل من خانها تحت عباءة الحياد ولا للحرب . حسبو البيلي #السودان script type="text/javascript"="async" src="https://static.jubnaadserve.com/api/widget.js" defer data-deferred="1" إنضم لقناة النيلين على واتساب مواضيع مهمة ركوب الخيل لا يناسب الجميع؟ أيهما أصعب تربية الأولاد أم البنات؟ جسر الأسنان هل تعقيم اليدين مفيد؟ الكركم والالتهابات أفضل زيوت ترطيب البشرة