منذ بداية هذه الحرب المروعة، ظللنا نسلط الضوء علي التناقض الصارخ في خطاب "صمود"؛ فهي تزعم تمسكها بالسلام كأولوية، بينما تُصرّ على حظر المؤتمر الوطني، في في الوقت الذي تدعي إنه يسيطر على الجيش. وقد سبق أن أوضحنا أن هذا "ثالوث مستحيل" – فمن يريد السلام لا بد أن يخوض التفاوض ويبحث عن تسوية مع الخصم المقاتل، لا أن يشهر سلاح الحظر في وجهه. فلا يعقل أن تكون "صمود" جادة في اتهامها للمؤتمر الوطني و بالسيطرة على الجيش، والدعوة لحظره وفي ذات الوقت تكون صادقة في ادعاء سعيها للحل السلمي. هذه ادعاءات متعارضة، وصحة أحدهما تفني آخر بالضرورة. فأين تصدق ر "صمود"؟ الأرجح أنها تختار السلام – ولكن هذا ليس مبدأً راسخًا لديها، بل موقفًا ظرفيًا بحكم توازن القوة، خاصةً أن معظم مكوناتها إما خاضت حربًا مسلحة ضد نظام البشير، أو تحالفت مع فصائل المقاومة المسلحة. لكن هذا يعني بالضرورة أن اتهامها للإخوان بالسيطرة على الجيش هو محض افتراء. وهذا ليس غريبًا؛ فالهجوم على الجيش الوطني وهو يدافع عن سيادة البلاد ضد ميليشيا همجية وغزو دموي ليس موقفًا يُفاخر به، ولا يشرف أي وطني. ولدغمسا هذا الموقف المحرج ، لا بد ل"صمود" من إختراع أسطورة تبسيطية تعيد إنتاج عدائها للجيش في لحظة تصديه لغزو خارجي كمعركة ضد "الإخوان" – في نفس الوقت الذي تتحالف فيه مع إخوان الشعبي! معتصم اقرع script type="text/javascript"="async" src="https://static.jubnaadserve.com/api/widget.js" defer data-deferred="1" إنضم لقناة النيلين على واتساب مواضيع مهمة ركوب الخيل لا يناسب الجميع؟ أيهما أصعب تربية الأولاد أم البنات؟ جسر الأسنان هل تعقيم اليدين مفيد؟ الكركم والالتهابات أفضل زيوت ترطيب البشرة