إن بقاء الكوكب مرهون ببقاء صوته الحر، ذاك الذي ينبض في قلب المقاومة، ويحيا في وجدان المشاريع القومية ووحدة الطبقات المسحوقة تحت مظلة الاشتراكية، و الإسلام السياسي. كثيرًا ما يُصوَّر الإسلام السياسي كمرادف للإرهاب، كأن كل من ينادي بعودة الإسلام إلى الشأن العام هو مشروع قاتل أو فوضوي. هذا التصنيف المسبق ليس بريئًا، بل يُستخدم كسلاح أيديولوجي في صراع النفوذ والهيمنة، حيث تُفرغ المفاهيم من معانيها وتُملأ بالتحريض والخوف. لم يكن الهدف من تصنيف الإسلام السياسي جماعة إرهابية هو حماية الشعوب، بل إسكات الصوت الذي ينازع المنظومة العالمية الحديثة على تعريف العدل، والكرامة، والسيادة. هكذا يتحول الفكر إلى تهديد، والهوية إلى تهمة، ويُلاحق التيار السياسي الإسلامي لا بسبب سلاح يحمله، بل لأنه يطرح سؤالًا مغايرًا عن معنى الدولة، والشرعية، والحرية. في المقابل، لم تُصنَّف الليبرالية المعاصرة، التي خاضت بها القوى الغربية حروبًا مدمرة في العراق، وأفغانستان، وليبيا، وسوريا، كإرهاب فكري أو سياسي. مع أن ضحايا هذا "الإرهاب المنظَّم" بلغوا الملايين، وهُدمت دول، وشُرِّدت شعوب، تحت شعارات مثل حقوق الإنسان، والديمقراطية، والتحرير. هذا هو النفاق الفلسفي في أبهى صوره أن يُجرَّم الإسلام السياسي حين يخطئ أو يُختطف من متطرفين، وتُغضّ الطرف عن أنظمة تسوق الحرية بالدبابات والطائرات. سهيل القراي إنضم لقناة النيلين على واتساب مواضيع مهمة ركوب الخيل لا يناسب الجميع؟ أيهما أصعب تربية الأولاد أم البنات؟ جسر الأسنان هل تعقيم اليدين مفيد؟ الكركم والالتهابات أفضل زيوت ترطيب البشرة