مرتزقة كولمبيون في نيالاوالفاشر وتصعيد حول الأبيض وتسريع في امداد الميليشيا في نيالا، هل تم خداع البرهان وكباشي؟ الإنتخابات البرلمانية هي المخرج من حالة الضعف الحالية في البلاد. بعد أربعة أشهر من تحرير الخرطوم و حتى اليوم، بناء على الزخم الذي كان، هي فترة كانت كافية لإحداث اختراق ميداني في شمال كردفان و شمال دارفور، حيث هنا الحواضن موالية للجيش، هناك العديد من الأسئلة التي بدأت تطل، مثل : هل الجيش فعلا غير قادر لوجستيا و أمكانات على احداث اختراق وانتصارات هناك؟ هل قادته لا يريدون ذلك؟ هل هناك تواطؤ ؟ هلم ثمة خديعة ما؟ وهذا الخيار الأخير هو ما أرجحه. الإنقاذ ،برجالها الأقوياء، تمت خديعتهم في نيفاشا وتم تقصير الفترة الإنتقالية الى ستة سنوات فقط بدل عشرة لإفقاد البلاد بسرعة نفط الجنوب وبعد إنفصال الجنوب مباشرة تم اشعال دافور. البرهان وكباشي صحيح هما لديهم خبرات عسكرية ممتازة بحكم التخصص ولكن سياسيا وتفاوضيا هما لا يفقهان في هذه الألاعيب الدولية، يقفان لوحدهما اليوم ، أعزلين تماما من أية كوادر لها دربة بالعالم الخارجي، وحتى تعيين السياسي المخضرم ، ثقيل الوزن، محمد محمد خير كمستشار للحكومة، الإمارات تمارس ضغوط لإيقافه. من الواضح ان هناك إتفاق ما تم، إذ فجأة توقفت مسيرات الدعم السريع عن استهداف بورسودان وقيادة البلاد والبنية التحتية للبلاد في الكهرباء في مقابل توقف قادة الجيش عن التصعيد الميداني والاعلامي لحرب الدفاع الشرعية عن البلاد، وان لا يهاجم الجيش نيالا بصورة مكثفة قطعا للإمداد الذي انهمر اللهم الا هجمات متفرقة من باب رفع العتب!. في مثل هذه الاتفاق الذي تم، وبوضع البلاد الحالي، لا تصلح سياسة ال 50% التي ظل يتبعها البرهان طوال الستة سنوات الماضية وأوردتنا الى ما نحن فيه، ان كان أداؤه حصيفا كان على البرهان مقابل وقف كلي لإطلاق النار، في ذات هذا الإتفاق، أن يطالب بسحب الميليشيا لقواتها من شمال دافور ، من الفاشر والجنينة وشمال كردفان وجنوبها، مقابل عدم هجوم الجيش على اقليم الضعيننيالا كاودا حيث حواضن الميليشيا المؤمنين بالقضية المزعومة ، وكان يجب ادخال الأممالمتحدة وفرنسا وأمريكا ومصر في الاتفاق. اليوم، بحل 50 % الذي اتبعه البرهان ، بهذا الاتفاق السكوتي المريب، بتوقف الجيش عن استهداف مطار نيالا ، توقف التصعيد الميداني والاعلامي لحرب الدفاع الشرعية عن البلاد، في حين الامداد مستمر كالسيل المنهمر للميليشيا عبر مطار نيالا، إقليم الضعين كاودا يتشكل بدون إتفاق، وفي نفس الوقت تحتفظ الميليشيا بحق التصعيد في الأبيض والفاشر بل وفي كل البلاد لاحقا. هذا اتفاق فيه خديعة كبرى لقيادة البلاد ، وحتى اتصالات البرهان وكباشي بالامارات و امريكا يتم تمريرها لمناوي لإحداث فتنة واضعاف لمعسكر الجيش والشعب، فالخديعة مزدوجة. ما الحل ؟؟؟ هناك خيارين اثنين لا ثالث لهما امام البرهان وكباشي ، فسطاطين كما قال بن لادن وبوش الابن الذي قال من ليس معنا فهو ضدنا : الخيار الأول هو الحذر من الاعيب الغرب، امريكا وفرنسا والامارات والبحث الجدي عن حليف دولي قوي مثل روسيا ومنحها التنقيب عن الذهب بإتفاق ممتاز ومنحها قاعدة على البحر الاحمر بشروط وطنية واضحة مقابل مدنا وان يتم الشراء منها طائرات ميج حديثة وسوخوي فحرب كردفان و دارفور هي حرب طيران حديث وقد رأينا مئات تاتشرات الدعامة و وهي تصطف بوضع مريح كأنها في عرض عسكري حول الأبيض. لابد من معادلة توزيع الأدوار، الجيش فيها عسكريا يتجه الى روسيا كما الجزائر في حين يتجه كامل ادريس و حكومته الى الغرب ،نعم تماما كما فعلت باكستان التي استجلب جيشها طائرات مقاتلة صينية هزمت بها الهند ومرقت بسمعة الرافال الفرنسي التراب في سوق السلاح الدولي في حين حكومة باكستان علاقتها ممتازة مع امريكا ، لا تعارض بل توزيع ادوار. الخيار الثاني هو توقيع اتفاق تنسحب بموجبه الميلشيا الى اقليم الضعين كاودا، لندعهم يجربوا ادارة دولة، لندعهم يجربوا حكم بعضهم البعض! ، و تعود شمال دارفور لأهلها الزغاوة بالتوافق مع موسى هلال وربعه، ثم ، وهو الأهم ، كما ستجرى في سوريا في سبتمبر القادم رغم الظروف المعروفة ستجرى انتخابات برلمانية وذلك دهاء من الدول الاقليمية الراعية لسوريا لترسيخ وشرعنة وتثبيت حكمها الحالي ، أيضا يجب علينا في السودان اليوم للخروج من حالة السيولة الحالية وحالة التوهان والضعف والترهل الاداري والفساد واتفاقات دفن الليل اب كراعا برة في وزارة التجارة والزراعة مع رجال أعمال و مع دول خارجية لم العجلة؟ ولتجديد الدماء يجب الاتجاه الى اجراء انتخابات محلية وبلدية وبرلمانية ، نعم، انتخاب برلمان يشكل هو المحكمة الدستورية من قضاة وطنيين ويسير الجميع في ظل الحكومة الانتقالية المتوافق عليها من الأطراف الداعمة للجيش مع البرلمان المنتخب حتى لا يزايد علينا العالم الخارجي، حتى نصل محطة انتخاب رئيس جمهورية بنهاية المطاف. كل منطقة تتحرر تنتخب أعضاء المجالس البلدية لها وتنتخب أعضاء برلمانها وان يشارك السودانيون في الداخل والخارج في هذا الانتخاب وبالذات ابناء دارفور في المهاجر، يشاركوا في انتخاب مجالس بلدياتهم واعضاء برلمانهم فدارفور ليست حكرا على مناوي. أسوأ ما يمكن ان يفعله البرهان هو حلول 50% التي اعتاد عليها. ياخ يا تبقي شمس. يا تبقى ضل. ما تبقى رقراق. طارق عبد الهادي طارق عبد الهادي الشيخ 4 اغسطس 2025م. إنضم لقناة النيلين على واتساب مواضيع مهمة ركوب الخيل لا يناسب الجميع؟ أيهما أصعب تربية الأولاد أم البنات؟ جسر الأسنان هل تعقيم اليدين مفيد؟ الكركم والالتهابات أفضل زيوت ترطيب البشرة