هل يعلم الساسة المناوئين للاسلامين حجم الخدمة التي يقدمونها لهم في اوساط الشباب بإزدراء شهداء معركة الكرامة باعتبارهم مجرد كيزان و تجار دين؟ … ربطوا الدفاع عن العرض و حماية المواطن و التضحية بالروح ربطوها بالكيزانة ، من يفعل ذلك فهو كوز ، بالرغم من أن ميادين القتال تضج بشباب و مواطنين ليست لهم أي علاقة بالكيزان ، بل جزء كبير منهم شارك في المظاهرات و الاعتصامات لاسقاط الإنقاذ جمعتهم الغيرة على الأرض و العرض . الذين كانوا يعادون الإسلامين و يبغضونهم بدون معرفة بهم ، أصبحوا الآن أكثر وعيا للموازنة بين ما يطرح في الإعلام المصنوع و الميديا و بين ما يجدونه من واقع الحياة من زملاء لهم في الحي او في ميدان القتال يوصمون بالكيزان و تجار الدين … تخيل شاب خرج لاسقاط الكيزان في الثورة و يحمل تجاههم كل بغض الدنيا بدون وعي أو دراية كافية بدورب والاعيب السياسة ، هذا الشاب يصاب في ميدان القتال ف يجد ان زميله الذي يمارضه و يعطف عليه و يمنع نفسه ليطعمه و يسقيه بانه كوز ، يعرف ذلك لاحقا عندما يستشهد هذا الشخص الذي أحبه من خلال التعامل الإنساني معه في فترة وجيزة في ميادين الدفاع عن الأرض و العرض ، وسط حزنه لفقدان زميله ،و من خلال الميديا يجد زملاءه القدامى في ميادين الاعتصام و المظاهرات ايام الثورة يسخرون من استشهاد من كان يمارضه ، و الأشخاص الذين يعتبرهم قدوة له لإنجاح الثورة و إحداث التغيير القادم يعتبرون الشهيد مجرد فطيس ،قادة التغيير الذي يجلب الحرية و الديمقراطية للبلد ، البلد التي سيتم إخلاءها من فساد و ديكتاتورية الكيزان تماما اما بسحلهم، او بنفيهم، او سجنهم و مطاردتهم …. بالتأكيد سيتساءل : فاذا كان زميله الذي استشهد دفاعا عن العرض كوزا ، فماذا يكون ذاك الذي يشمت من موته !!! بالتأكيد نفس الشهيد لديه أصدقاء و ابناء خالات و أبناء أعمام و زميلات يحزنون جدا لفقده . لكنهم يُصدمون بأن قادة التغيير الذين يعتبرونهم قُدوات ،يصفون فقيدهم الذي فقد روحه دفاعا عن البلد يصفونه بالفطيس و تاجر دين ، تخيل ردة فعلهم تجاه كامل فكرة التغيير المزعومة ، وردة فعلهم الطبيعية تجاه هؤلاء القُدوات المزعومين ؟ مناوئي الاسلامين يخسرون كل يوم ارضية جماهيرية واسعة كسبوها فقط بقيادة ثورة ديسمبر ، يخسرونها الآن برعونتهم و تفكيرهم العاطفي ، و بتصرفاتهم الطفولية التي تمس كرامة السودانيين . استطاع المستعمر ان يحكم البلاد اكثر من 50 عاما لانه عرف طبيعة اهله ، فعندما احتار المفتش في كيفية نقل الهمباتي الذي ازعج السلطات من القضارف إلى الخرطوم ، لم يجد غير شرطي أعرج و كان مصابا بالملاريا، بعد ان وصل به إلى الخرطوم قال المفتش بأنه فعل ذلك لانه يعرف طبيعة نبل الهمباتي بأنه لن يضرب او يهرب من الشرطي الأعرج و تكون سمعة له مدى الحياة ، و عندما سئل الهمباتي قال بأنه كان بإمكانه الهروب لكنه لا يستطيع أن يترك الشرطي المريض وحيدا ، لذا وصل معه إلى وجهته . اذا كان هذا تفكير المستعمر الأجنبي يعرف طبيعة السودانيين و يستغلها لحكم البلد ، فما بال ساستنا !! هل فعلا لا يعرفون بأن للموت في سبيل الأرض و العرض مهابة و إجلال لدى نفوس الناس في بلانا ! ، هل لا يعرفون طبيعة هذا الشعب و طريقة تفكيره ، شعب تجد المرأة فيه تقاطع صديقتها المقربة و تفتر علاقتهما فقط لأنها لم تعزيها بما يكفي في وفاة شقيقها او ابن عمها ، فما بالك بمن يشمت في موته و يعتبره مجرد فطيس . ثم يدعي لاحقا انه ينشد تغيير حياتها و حياة السودانيين للأفضل !! . اسأل نفسك عن ردة فعل آلاف الأسر التي تفقد ابناءها كل يوم في ميادين المعارك و تجد هؤلاء يشمتون منهم و يصفونهم بالفطائس و الكيزان و تجار الدين … اذا كنت تصف كل هؤلاء الرجال الشجعان بال كيزان فكيف ستكون نظرة المواطن للكوز مستقبلا ، مستقبلا عندما تضع الحرب اوزارها طال الزمن او قصر ، و تفتح صناديق الإقتراع النزيه ، ليختار من يحكمه ؟ بالله عليكم من يفكر لهؤلاء الساسة ، و يدفعهم لهذه التصرفات التي تخصم منهم الكثير ؟؟ سالم الأمين بشير /كمبالا 23 أغسطس 2025 إنضم لقناة النيلين على واتساب مواضيع مهمة ركوب الخيل لا يناسب الجميع؟ أيهما أصعب تربية الأولاد أم البنات؟ جسر الأسنان هل تعقيم اليدين مفيد؟ الكركم والالتهابات أفضل زيوت ترطيب البشرة