شاهد بالصورة.. المذيعة السودانية الحسناء فاطمة كباشي تلفت أنظار المتابعين وتخطف الأضواء بإطلالة مثيرة ب"البنطلون" المحذق    شاهد بالصور.. الفنانة مروة الدولية تكتسح "الترند" بلقطات رومانسية مع زوجها الضابط الشاب وساخرون: (دي اسمها لمن القطر يفوتك وتشتري القطر بقروشك)    شاهد بالصورة.. زواج الفنانة الشهيرة مروة الدولية من ضابط شاب يقيم بالقاهرة يشعل مواقع التواصل السودانية    شاهد بالصورة.. زواج الفنانة الشهيرة مروة الدولية من ضابط شاب يقيم بالقاهرة يشعل مواقع التواصل السودانية    القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح: بدأت قواتكم المشتركة الباسلة لحركات الكفاح المسلح بجانب القوات المسلحة معركة حاسمة لتحرير مصفاة الجيلي    مصطفى بكري يكشف مفاجآت التعديل الوزاري الجديد 2024.. هؤلاء مرشحون للرحيل!    شاهد مجندات بالحركات المسلحة الداعمة للجيش في الخطوط الأمامية للدفاع عن مدينة الفاشر    إجتماع مهم للإتحاد السوداني مع الكاف بخصوص إيقاف الرخص الإفريقية للمدربين السودانيين    وزير الصحة: فرق التحصين استطاعت ايصال ادوية لدارفور تكفى لشهرين    وكيل الحكم الاتحادى يشيد بتجربةمحلية بحرى في خدمة المواطنين    أفراد الدعم السريع يسرقون السيارات في مطار الخرطوم مع بداية الحرب في السودان    ضربة موجعة لمليشيا التمرد داخل معسكر كشلنقو جنوب مدينة نيالا    مدير مستشفي الشرطة دنقلا يلتقي وزير الصحة المكلف بالولاية الشمالية        ضياء الدين بلال يكتب: نحن نزرع الشوك    غوتيريش: الشرق الأوسط على شفير الانزلاق إلى نزاع إقليمي شامل    أنشيلوتي: ريال مدريد لا يموت أبدا.. وهذا ما قاله لي جوارديولا    غوارديولا يعلّق بعد الإقصاء أمام ريال مدريد    محاصرة مليوني هاتف في السوق السوداء وخلق 5 آلاف منصب عمل    امين حكومة غرب كردفان يتفقد سير العمل بديوان الزكاة    نوير يبصم على إنجاز أوروبي غير مسبوق    تسلا تطالب المساهمين بالموافقة على صرف 56 مليار دولار لرئيسها التنفيذي    محافظ بنك إنجلترا : المملكة المتحدة تواجه خطر تضخم أقل من الولايات المتحدة    منتخبنا يواصل تدريباته بنجاح..أسامة والشاعر الى الإمارات ..الأولمبي يبدأ تحضيراته بقوة..باشري يتجاوز الأحزان ويعود للتدريبات    بايرن ميونخ يطيح بآرسنال من الأبطال    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    العين يهزم الهلال في قمة ركلات الجزاء بدوري أبطال آسيا    مباحث المستهلك تضبط 110 الف كرتونة شاي مخالفة للمواصفات    قرار عاجل من النيابة بشأن حريق مول تجاري بأسوان    الرئيس الإيراني: القوات المسلحة جاهزة ومستعدة لأي خطوة للدفاع عن حماية أمن البلاد    بعد سحق برشلونة..مبابي يغرق في السعادة    جبريل إبراهيم: لا توجد مجاعة في السودان    خلال ساعات.. الشرطة المغربية توقع بسارقي مجوهرات    مبارك الفاضل يعلق على تعيين" عدوي" سفيرا في القاهرة    وزير الخارجية السعودي: المنطقة لا تحتمل مزيداً من الصراعات    لمستخدمي فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة.. انتبهوا لمتلازمة النفق الرسغي    عام الحرب في السودان: تهدمت المباني وتعززت الهوية الوطنية    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    مصدر بالصحة يكشف سبب وفاة شيرين سيف النصر: امتنعت عن الأكل في آخر أيامها    واشنطن: اطلعنا على تقارير دعم إيران للجيش السوداني    ماذا تعلمت من السنين التي مضت؟    إنهيارالقطاع المصرفي خسائر تقدر ب (150) مليار دولار    أحمد داش: ««محمد رمضان تلقائي وكلامه في المشاهد واقعي»    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    تسابيح!    مفاجآت ترامب لا تنتهي، رحب به نزلاء مطعم فكافأهم بهذه الطريقة – فيديو    راشد عبد الرحيم: دين الأشاوس    مدير شرطة ولاية شمال كردفان يقدم المعايدة لمنسوبي القسم الشمالي بالابيض ويقف علي الانجاز الجنائي الكبير    وصفة آمنة لمرحلة ما بعد الصيام    إيلون ماسك: نتوقع تفوق الذكاء الاصطناعي على أذكى إنسان العام المقبل    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    ما بين أهلا ووداعا رمضان    تداعيات كارثية.. حرب السودان تعيق صادرات نفط دولة الجنوب    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    الجيش السوداني يعلن ضبط شبكة خطيرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الحركة الوطنية لشرق السودان تنعي القائد الرمز / طارق أحمد أبوبكر للشعب السوداني
نشر في سودانيل يوم 30 - 08 - 2015


بسم الله الرحمن الرحيم


وَبَشِّرْ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ أُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُهْتَدُونَ
صدق الله العلى العظيم
تنعي الحركة الوطنية لشرق السودان أحد مؤسسيها و قادتها وأمينها العام السابق القائد الأستاذ/ طارق أحمد أبوبكر الذي ناضل في شمم وشموخ وعزة من أجل حقوق أمة البجا العظيمة ورفع الظلم عنهم .
والحركة إذ تنعيه إنما تنعي قائدا فذا ورمزا كبيرا ومناضلا صلبا لاتلين له قناة .. قاتل ونافح لسنوات طويلة بقلمه ووقته وصحته وشبابه وحاضره ومستقبله من أجل أمة البجا وقضيتهم العادلة ..
الراحل المقيم القائد طارق أحمد أبوبكر كان قد ساهم بقوة في أطلاق شرارة الحركة الوطنية لشرق السودان وهو أحد مؤسسيها وقادتها الأفذاذ ساعيا بكل مايملك الي توسيع دائرة الاهتمام بالقضية البجاوية عبر شتي المنابر وكان أن قام بمجهود جبار في هذا الصدد لكي يصل الشرق إلي إتفاق سلام عادل يضمن تقدمه وإزدهاره ..
تعازينا القلبية الحاره لكل أبناء البجا بالداخل والخارج و للشعب السودانى قاطبة فى هذا الفقد الجلل ..
نسأل الله العظيم رب العرش الكريم للفقيد الرحمة والمغفرة و أن يلزمنا و أهله و إياكم الصبر و السلوان ..
إنا لله و إنا إليه راجعون
ككككككك
بسم الله الرحمن الرحيم
خربشات مسرحية (2): لصوص لكن شرفاء .. بقلم: محمد عبد المجيد أمين (براق)
(التيار الكهربائي يعود إلي خشبة المسرح ، فنري نفس المشهد السابق علي ما هو عليه ، إلا أن ما يلفت النظر هذه المرة أن ثلاثة اشخاص مدججين بالسلاح كانوا يقفون وراء الكواليس خلف المجموعة المكممة الأفواه من الرجال والنساء والأطفال ، ويبدو ان إنقطاع التيار الكهربائي جعلهم يظهرون . الرجال الثلاثة يرتبكون لعودة التيار الكهربائي المفاجئ فيخفون اسلحتهم ويتراجعون ليختفوا مرة أخري وراء الكواليس . صف التلاميذ ينفض من أمام أستاذهم وقد إستشاطوا غضبا لمقطع التيار).
فللي : ( لزملاءه ) عليكم الله دي حالة دي .... الناس ليها حق تنبذنا .
قرضمة : ناس السد ديل الله يجازيهم ... كل يوم يدخلونا في إحراج مع
المواطن.
كشحة : (متحسرا) وحالته كنا قاعدين نفاخر بيهو ونعتبرو أكبر إنجاز.
الهمباتي : إنجاز شنو يا عمك.... ما نحنا دفننو سوا !!..
ملقاط : يازول بلا إستهبال .... كل الناس عارفة أنو طلع " ماسورة"
ساي.
هبشة : إلا نحنا .... الجماعة علمونا نصدق إنو" الشينة " هي الصاح.
الهمباتي : دا الجماعة لغفو فيهو جنس لغف .. حرًم كان كت مسئول
معاهم " أهبر" ليك من ده ومن داك.
قرضمة : ( للهمباتي ) أنت يازول ما بتشبع لغف .. ما كفاك اللي هبرته
م الولاية ديك ، واللي قبله ، واللي قبله.
ملقاط : ( معترضا لقرضمة ) مالك ؟... رزق وجايهو لحد عندو ..
وبالقانون.... وبعدين !... إت ذاتك كومك قدر كده؟ .
قرضمة : ( يقرأ المعوذتين في سره ) كان ختيتونا وخليتو النقًة دي؟!.
هبشة : حرًم كان جابوها لي بالدولار...ما أخت يدي في قروش السد
دي... يازول دي كلها ربا .
فللي : واللي حيدفع فوايد القروش الممحوقة دي منو؟؟!!.
كشحة : ( لزميله ) يازول مالنا نحنا ومال الشبك ؟...وحاتك ما بندفع ولا
تعريفة .. نحنا محل ما يختونا ..نخم ساكت ونجنب ف الضُل.
الهمباتي : ( محتجا) حقو يلبوسوها للبرلمان ... هم براهم اللي حللو الربا
كشحة : ياخوانا هووي ... ما تتناقرو .... إنتو خسرانين شنو. لا إنتو لا
البرلمان لا الحكومة حيدفع.
(كشحة يشير إلي حيث الصالة وعندما يدركون مقصده يستبشرون
فرحين ويشيرون بحركات ساخرة لأناس الصالة . في هذه الأثناء
يتنحنح الشيخ بصوت عال فينتبه التلاميذ فيهرولون نحوه )
التلاميذ : ( معا وبصوت واحد وهم يتحلقون من حوله متتظاهرين
الاهتمام به ) ..... كفارة يا شيخنا ....وسلامتك وتبرا من "
الإعتزال" .
الشيخ : ( يحيهم بينما يجلسون حوله في شكل حلقة) ممتنين ومشكورين
لزيارتكم وهاكم قرصة حاررررة في آضانكم ( يقوم بحركة كأنه
يقرص آذانهم من بعيد).. عشان مرة تاني ما تتطاولو علي
شيخكم.
فللي: ( باعتذار ) تقول شنو ياشيخنا .... شلاقة وشقاوة عيال .
قرضمة: نحنا قيلنها لعبة وحياتك.
هبشة : ما سويتوها قبال كده ؟.... أت حبيس وهو رئيس .
كشحة : الزول الخبيث داك اللي نفضك وقعد محلك قال لينا : دايرين
نغش عمو سام ... علشان كدا لازم نقلب الفلم علي وشو
التاني...لزوم المرحلة ... وانت سيد العارفين ...إنو الحرب
خدعة.
ملقاط : ( باعتذار ) مشينا معاهم ياشيخنا .. وإنت براك علمتنا الحليفة ،
وطاعة الأمير وتنفيذ الأوامر؟.
هبشة : ( يقوم بحركة من أصبعيه تدل علي طلب السيولة) والمصلحة ...
فللي : ومسيرة التمكين.
الهمباتي : قلنا حرام المشروع الحضاري يقع.... كان لازم " ننقذه"
قرضمة : ونواصل المسيرة القاصدة ..... لمن نشوف أخرتا.
كشحة : ما معقول يا شيخنا نخرخر في السكة .
الشيخ : ( يتنحنح ) معليش .. خيرا في غيرا... والرجوع للحركة فضيلة
هبشة : (للشيخ ) ما نحنا جينك عشان موضوع الوحدة وكده.
الهمباتي : نفتح الدفاتر ؟
( الشيخ يبلع ريقه بصعوبة ويشهق ).
الشيخ : موية .... موية
(التلاميذ يتوزعون حول مقدمة الخشبة يطلبون الماء)
قرضمة : ( يصيح بصوت عال ) موية موية .... يا إخوانا.
هبشة : شوفو لينا موية بسراع ... ولا زم تكون موية صحة ... شيخنا دا
ما هو هين.
( يسمع صوت من الخارج ).
الصوت : ( يرد ) ياخوي أنت عايش وين ؟نحنا لاقين موية نشرب عشان
نسقيكم موية صحة؟!!.
قرضمة : ( للصوت ) كان مافي موية صحة ... جيب موية من التلاجة.
( صوت شهيق الشيخ يزداد علوا)
فللي: (بقلق لزملاءه) الزول ده ماكل شنو!!..عشراقة دي واللا ابو
الشهيق ؟
ملقاط : ( للصوت) طيب موية م الماسورة مافي ؟.
هبشة : ( للصوت ) عندك كوز ؟ ... كان ما عندك كوز ... هاك كوز
الصوت : ( ينهرهم) كوز في عينك منك له ... الموية قاطعة ليها يومين
يابجم والأزيار والتلاجات فاضية .
الهمباتي : طيب .... جنبك دكان واللا سوبر ماركت ؟
الصوت : شكلكم كده من الجماعة الخاربين الواطا.. روحو ..زي ما
قلعتم حقنا في الدنيا ... ما تلقو نقطة موية في الآخرة.
كشحة : ( للصوت بتهديد واضح ) هيه يازول ..إتأدب ! ...أنت عارف إنت
بتكلم منو ؟.
الصوت : ( باستهزاء) بكلم منو يعني... غردون باشا ؟..عصابة حرامية
ونصابين.
قرضمة : ( للصوت وقد اخرج هاتفه ) لا لا...دا أنت بالغت عديل ... لازم
يجو يأدبوك .
الصوت : لا....أرجاني....... امرق ليك أنا أحسن.
( التلاميذ ينظرون إلي بعضهم وقد تملكهم الرعب فيسرعون
بإغلاق الستار ).
يتبع :3
الدمازين في : 30/08/2015م.
محمد عبد المجيد أمين (براق)
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
ككككككك
الحزب الوطني الاتحادي ينعي الاستاذ/ طارق احمد ابوبكر للامة السودانية
بسم الله الرحمن الرحيم
وَبَشِّرْ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ أُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُهْتَدُونَ
صدق الله العلى العظيم
ينعي الحزب الوطني الاتحادي للامة السودانية فقيد السودان عموما وشرق السودان خصوصا الخبير الاعلامي والصحفي المخضرم المغفور له باذن الله تعالى الاستاذ/ طارق احمد ابوبكر ابن اللواء الراحل احمد ابوبكر وعمه الشاعر الكبير الصاغ محمود ابوبكر صاحب قصيدة (صه ياكنار) .. الذي حدثت وفاته اليوم السبت 29 اغسطس 2015 بالعاصمة البريطانية لندن اثرعلة لم تمهله طويلا..
حيث كان الفقيد سياسيا مخضرما وشخصيه اجتماعيه مرموقة و وكنزا معرفيا هاما و نموذجا للخلق الرفيع والطهر والنزاهة والشجاعة والمروءة والشهامة مجسدا كل المعاني والقيم الإنسانية النبيلة, وكان رائدا من رواد الحركه الوطنيه وقطبا سياسيا مخلصا ومشاركا نشطا فى مجمل الاعمال الوطنية التي اشرف عليها وشارك فيها مدافعا ومنافحا ومناضلا عن كل القضايا الوطنية .. لقد كان الفقيد زعيماً قبلياً مثقفاً نشأ علي قيم الكرم الفياض والشهامة والبساطة والبذل و كان وطنيا من طراز فريد تجمع حوله الغالبية العظمي من عشيرته مع ابناء الشعب من الكادحين والصفوة المتميزة من المثقفين و المناضلين وقاعدة واسعة من السياسيين في السودان..
لقد فقد السودان علماً من اعلامه وبطلاً من ابطاله وفارساً من فرسانه، ارتوي الكثيرون من صموده ومواقفه واستنار به كل رافض للقهر والاستبداد..
تعازينا القلبيه الحاره موصولة الى كل افراد اسرته و اولاده واخوته وكل عموم اهلنا نظارة الحلنقه بشرق السودان وكل زملائه بالحركه الاتحاديه والقوى السياسيه وكل من تربطه به صلة ومعرفة وصداقه.. والتعازي كذلك موصولة الى كل أبناء البجا بالداخل والخارج..
اللهم اغسله بالماء والثلج والبرد ولقنه حجته وانزله منزلا مباركا وانت خير المنزلين واجعل قبره روضة من رياض الجنه واجعل البركه فى اولاده واخوته ولاتفتنا بعده ولاتحرمنا اجره
نسأل الله العظيم رب العرش الكريم للفقيد الرحمة والمغفرة أن يتغمده بعفوه ورحمته وان يلزمناواهله و إياكم الصبر
انا لله وانا اليه راجعون
م . أمين محمد طاهر حمد
رئيس لجنة الحزب الوطني الاتحادي
المملكة المتحدة
رئاسة اوروبا
الموافق اليوم السبت 29 اغسطس 2015 - لندن
كككككك
كلام رجال :
المهر المليارى .. كل الناس أفقه من عمر ! .. بقلم: لبنى أحمد حسين
القصة الاصلية لعنوان هذا المقال معروفة ، من شاء فليرجع لها فى أمهات الكتب ، بيد اننى استعيرها لعمر آخر.. عمر لا يؤمن بالتعددية السياسية لكنه يؤمن بها-
القصة الاصلية لعنوان هذا المقال معروفة ، من شاء فليرجع لها فى أمهات الكتب ، بيد اننى استعيرها لعمر آخر.. عمر لا يؤمن بالتعددية السياسية لكنه يؤمن بها- اى التعددية- فى مقام النكاح و مقام اعادة انتخابه زورا مثنى وثلاث و رباع. كتب الدين و التفاسير البيضاء و الصفراء توضح لنا ان شرط تعدد الزوجات هو العدل بينهنّ ..فهل عدلت انت يا عمر بين ازواجك قبل ان تدعو غيرك ليثنى و يثلث و يربع؟ لنرى:
عرفناها مذ جئتنا بليل ، والمستورة فى حالها لم يذكرها احد بسوء ، لم نسمع بقصورها ولا بحاشيتها ولا بسفرها الى لندن -دون محرم- لاستئجار خزائن لادخار المجوهرات، لم نسمع بثروة اشقائها و هم الاولى بك فهم بنو عمومتك ،ولم نسمع انك استوزرت ازواج اخواتها ، ولم نسمع ان لها منظمة دولارية تتسول بها فى دول الخليج و حساباتها البنكية فى ماليزيا، بل المستورة كان لها جمعية خيرية كحيانة تعمل ( البر) فعلا لا اسما و رصيدها بالجنية السودانى .
سخّرت أقاربها و أصهارها ليمسكوا لك قرون البقرة و يهشوا عنك باقلامهم اى سطر او كلمة ، و لو كلفهم ذلك مبادئهم و افكارهم و خصام زملائهم وهم فرحين ،مسكينة المستورة لو كانت حريفة كغيرها لسلطتهم لحلب ضرع البقرة الذى لا يحتاج لرجل (راشد او لطيف)! ..، فما لها و ما لهم و القرون لم نسمع بها قد استولت على اليخت الملكى ، و جعلته مسرحا و مرتعا للاحتفال بشبكة بنت اخوها او قولة خير بنت اختها، أو حنة ود جدها و غيرها من مناسبات عائلية تخصها ، لم نسمع بخالة عم حبوبتها ولا زوج خال ابنة خالة جدها ، لم نسمع بفراغ عينها و هى تحشر مع حقائبها القادمة من الخارج حقائب الدلاليات ذات الثياب النسائية الثمينة لسبب معلوم ، لم نسمع انها دفعت من أموال الشعب الاف الدولارات لتشترى نيشانا او تكريما بالدول الخليجية ، فعلام اذن نسمع بغيرها؟
و ما انت بأول من يتزوج على زوجته و حتما لن تكون الاخير ، لكنك أول من يتزوج بينما المعزون يتوافدون لاداء واجب العزاء فى نسيبته القديمة و زوجة عمه ،هب ان رفيقة دربك الاولى كانت مجرد جارة فى الحى لا اكثر ، أوليس أهل السودان يؤجلون افراحهم تضامنا مع اتراح الجار زى القربى و الجار الجنب؟ أوليس لشريكة حياتك مشاعر تراعى ؟ أم لم يك لك نسابة كرام يليق بهم الاكرام؟ ألا تعرف الواجب حتى فى هذا؟ يا عيب الشوم عليك يا عمر.. ان شغلتك مشغوليات ان "تعصر" الفراش اى تتفرغ لاستقبال المعزين فى عزاء امها ، أولم يك جدير بخاطرها ان يجبر ريثما تنقطع وفود المعزين و تهدأ نفسها لتعمل عملتك ؟ فكيف تفاجاها بضرة عشية حشاها محروق فى أمها و هى التى اكلت معك المرة ؟ و ما جزاء المعروف الا المعروف يا عمر .. وهى التى ..... معاذ الله و غفرانه ان نعايرك بما كتب الله لك من عيوب ، تلك قسمة الله و نصيبه ، و لكن نعايرك بعدم الوفاء لمن شاطرتك تلك العيوب و ما العيب فيها ، و صبرت معك و عليك و فيك و رضيت بقسمتك و نصيبك . و ما جزاء الاحسان الا الاحسان يا عمر ، لكنك جعلتها نسيا منسيا فيما اعتمد قصرك سواها لتكون (الاولى) ..و ما ذاك بعدل يا عمر..
ثم تحرض رجالنا على الاكثار من النساء ، كأن عدد الرجال مقابل عدد النساء هو مشكلة تأخر الزواج ، كلا ، المشكلة هى العطالة و عدم عدالة توزيع فرص العمل و احتكار المال و الاعمال لدى فئة معلومة من الناس ،تلك الفئة تحوز على النساء مثنى و ثلاث و عشار بينما يبلغ معظم الشباب سن الاربعين و هم لا يعرفون الفرق بين الصندل و الصندلية و المحلب و المحلبية ، ذاك لانهم درسوا و تخرجوا ولم يجدوا وظيفة، ثم بعد ان اتجهوا للاعمال الخاصة وجدوا أنفسهم ( عبيد ) لدى الحكومة ، يعملون فقط ليسددوا الضرائب و المصائب و غيرها من رسوم ، فكيف و متى يتزوج الشاب ؟ و اين يسكن؟..هل يستطيع زواج الاولى ليأتى بالثانية ؟ ألا تطلع على الصحف لترى قضايا طلاق الاعسار و عدم النفقة ؟ و الغياب للهروب من المسئولية؟ فمن يستطيع الزواج مثنى و عشار ؟ هل تظن ان الغالبية ينامون على فراش وثير فى بلد كل اتفاقيات ثرواته سرية بدءا من النفط وليس انتهاءا بالذهب ؟ .. أم توجه دعوتك لاهل زواج ( المسيار) ؟
أما بخصوص المليار كمؤخر صداق فامير المؤمنين عمر بن الخطاب رضى الله عنه تراجع حين تدخل فى مهور النساء ، و قال ما عنوننا به هذا المقال ، أصحاب الشأن لهم الخيار عن طيب نفس و بالتراضى. أما فى حالة امثالك من الرجال ، نعم ، أتفق معك من حيث المبدأ ، و ذلك حتى لا يتكرر نموذجك حيث تحظى الثانية و ذريتها التى جاءت بها بالقصور والحلى و الاسفار، بينما تحرم الاولى التى ضحت بامومتها من نصيبها من زينة الدنيا و من كل شئ ، فلا تملك من البيوت غير امتار هى نصيبها من ارث .
و كنت آمل أضافة مقترح لاتحاد المرأة بضرورة استيفاء الزوجة الاولى لمؤخر صداقها المليارى فى حالة عزم الزوج الزواج من أخرى، لكننى أربا بنفسى الخوض او الاتفاق معهم فى أمور ( النكاح) و هناك موضوعات خلاف بيننا حول القوانين الحاطة من كرامة المرأة و تعليم البنات و زواج الطفلات و الختان و وفيات الامهات اثناء الولادة و تطعيم النساء فى عمر الانجاب من التتنس و .....ومئات القضايا الاخرى .. التى ما اتفقنا .
ما أردت الجهر بالسوء و لكن الظلم حار ، و من الضرورى البحث و التحرى و السؤال عن التجربة الشخصية لصاحب دعوة التثنية : أعدل هو حين ثنى أم لا ؟ والاجابة نجدها أعلاه . و ما اردت التدخل فى خصوصيات الناس، لكن من ركل الابواب و دخل الى النساء فى حجراتهن بلا استئذان ليفتى فى مهورهن ويحرض أزواجهن لاحضار ضرائر لهن ، فأهلا و سهلا به وان عاد عدنا ، وأن كنا له من الناصحين بالبعد عن النساء و أحسن ليك خليك فى (الوثبة ) بتاعتك او كما صوّر كاركاتير الصديق عمر دفع الله... والسلام
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
ككككك
انشطة وامسيات وليالى حنتوب (2) .. بقلم: الطيب السلاوي
وظل وما انفك الحراك متواصلا فى الصرح الكبيرعاما بعد عام. وتشهد حنتوب بزوغ نجوم عدد من طلابها يقودون المسيرة الرياضية ويتالّقون فى تقديم كل جديد فى مختلف مسارات الحياة الطلابية كل حين..المنافسات بين الداخليات تترى. وانشطة الجمعيات المدرسية تتوالى والتدريب العسكرى يهدى للكلية الحربية كل عام كتائبا من رفاق دربنا والرحلات المدرسية القريبة والبعيده تثرى من تجاربنا وخبراتنا وتزيد من تفتح أفاقنا وتتيح المزيد من الفرص لمعلمينا الابرارللتعرف على شخوص القادة من الطلاب وفوق هذا وذاك كنا نزداد علما ومعرفة من فيض استذتنا الابرارتفانيا واخلاصا وحبا لعملهم ولطلابهم.رحم الله من انتقل منهم ومن رفاقنا الى دارالخلود بين الشهداء والصديقين..ولعلى توقفت بكم ايها الرفاق عند نهاية عام 1949 وما شهده من احداث بقيت فى الذاكرة بحسبان ان انتقالنا الى الصرح العظيم كان يمثل بداية لحقبة تاريخية جديدة وتجربة فريدة فى نظام وتنسيق صارنمطا لحياة الكثيرين فى مستقبل الايام والسنين ..حاولنا وسعينا نحن الذين تعشقنا مهنة التعليم فى شخوص معلمينا – ان نواصل غرس ما شهدناه وخبرناه وسعدنا به فى التابعين من الاجيال آملين ان نكون قد تركنا فى نفوسهم وعقولهم قدرا مما تركه معلمونا فى نفوس ابناء جيلنا من آثار وبصمات.. نهايتو.. اعود بكم الى "ماضى العهود لو كان تعود" والى انباء "الاعصرالاولى لتضحكنا" وتشجينا فان اخبارالتعليم فى هذا الزمان "يا حسره"لا تسر ولا تبهج رغم ان القائمين على امره خبروا ذلك الماضى الذى"كانت منه تنساب المنى نحو سودان جديد"وعاشوا ايامه الزاهيات التى كانت بكل المقاييس وافرة الاشراق!
شاءت ارادة الله الغالبة ان تتكرر هزيمة الفيرست اليفن وكذلك فريق الباسكت على ملاعب وادى سيدنا فى عام 1950 ولكنها كانت اخف . من سابقتها .. اصابتين فقط كانت احداهما برضو من قدم بازرعه . ألا ان فريق العاب القوى الحنتوبى تمكن من اعادة البسمة الى شفاه ووجوه الحنتوبيين ولقّنوا ابناء الوادى الاخضر ومن لف لفهم الى اقاصى شمال السودان درسا فى كل سباق ميدان او مضمار بفضل لى صولات شرف الدين مصطفى(قفزا بالعمود) وصالح محمد عبدالله( فى سباق 880 يارده) وجعفرعلى (سباق الميل)واروب دينق مجوك (100 و440 يارده)(رحمة الله عليهم)وجولات صمويل سبت قاو(الاسم الذى اضحى انشودة يرددها طلاب الكلية الحربيه فى كل مارش او مسيرة "بياديه"بعد التحاق سيد الاسم بها" صمويل سبت قوّه"متعه الله بالمزيد من الصحة والعافية مع ألأحياء من رياضيي ذلك الزمان فى القفزالطويل ورمى الجلّه ولن ننسى قفزات احمد ابراهيم على "دريج"(القفز العالى بدون عمود) مثلما تفوّق السباحون والغطاسون من اشاوس حنتوب من كان فى مقدمتهم د. مامون احمد حمود( النطاسى البارع) ود.علمى احمد دعاله الطبيب ومندوب حكومة الصومال فى الامم المتحدة فى لاحق من الزمان..امّا ابناء الخور الخصيب لم تكن قد توافرت لهم فرص مراقى "اللعب مع الكبار" هم رفاقهم السابقين فى حنتوب ووادى سيدنا رغم ان كثيرين من ابناء خورطقت كانوا عمالقة اجساما وعقولا وكبارا سنّا وقدرا ومكانة منذ ان تقاسموا معنا دراسة السنة الاولى الثانوية بين حنتوب ووادى سيدنا ألأ انهم رسميا كانوا "لسّ سغار- جونيرز"بعدد السنين والحساب الدراسى وبطبيعة الحال كانو يتشوقون الى يوم يرونه قريبا للقائهم بابناء دفعتهم فى الصرحين الكبيرين لأثبات قدراتهم..ولسان حالهم يقول مرددين مع معلم الاجيال عبد الحليم على طه"الخورالخصيب اتحركت اشجارو فاض نيلو وكسر ابكى الفرح بحّارو. شمروا يا شباب احد الصعاب اختارو انتو تكونو المثل اعلى المثل سيارو" وكان لهم ما ارادوا تحقيقا لطموحاتهم الرياضية و انزالا لتحفيزاستاذهم الى ارض الواقع فى لاحق من السنين..ربما كانوا فى بداية عهدهم بعمارتهم مشغولين بما ظنوه هو الاهم من منظورالسياسيين منهم وفق مفاهيم طلاب تلك الازمنة .وهو اثبات الذات القياديه اولا وتحقيق متطلبات ومنجزات وبطولات طلابيه ظنوها لا تثبت اوتحتسب الا باقتناصهاا عنوة واقتدارا من ايدى الادارة المدرسيه رغم وجود شيوخ سودانيين اجلآء وآباء كرام على قمتها (رحمهم الله فى الفردوس الاعلى.) وقد تجلّى ذلك فى العديد من الانشطة السياسية التظاهرية فى ارجاء "العمارة". وكان الاضراب الشهيرالذى هزاركان البلاد من اقصاها الى اقصاها فى عام 1950.والذى (كان من عجب) ان واحدا من مبررات الدخول فيه ضرورة بناء حوض للسباحة فى جزء من السودان حيث الماء الذى منه جعل الله كل شىء حى يتم تخزينه (لشحه وندرته) فى داخل تجاويف اشجارالتبلدى ..لعل الكثيرين من طلاب العمارة ممن كانت لهم نهى وعقول وبصائرتخلفواعن مساندة رفاقهم ورفضوا الدخول فى الاضراب الذى ادى الى توقيف 119طالبا عن الدراسة فرض الوزيرعلى ادارة المدرسة ارجاع 75 طالبا منهم.. يقينى ان طلاب الخورالخصيب فعلا كانوا يعدون العدة لذلك اليوم الفصل لمنازلة ابناء دفعتهم ليثبتوا لهم ان الحديد لا يفلّه الآ الحديد.فكان لهم ما ارادوا حينما تمكنوا من تحقيق الفوزالمستحق لهم على اقرانهم الحنتوبيين وابناء وادى سينا فى عام 1952مما سياتى ذكره لاحقا.
وجاء عام 1951يحمل بين طياته عودة انتصارات الفرق الحنتوبية "كرة قدم وسلّة وسباحة وآثيليتيكس"على فرق الوادى الاخضرعلى ملاعب الصرحين الكبيرين..كان ذلك بفضل انضمام عدد من امهراللاعبين الى الفيرست اليفن.بقيادة معلّم الاجيال فى لاحق من الزمان كابتن الفيرست اليفن عام 1951بخيت حامد (ود الريّس) قائد مدافعى الفريق تارة ومهاجميه تارات أخر..الى جانب كمال عبدالعزيز(معلم الاجيال عليه الرحمة) فى حراسة المرمى يبادله من حين لآخرعثمان النذير(مديركنانه–متعه الله بالصحة والعافيه) فضلاعن سعد الطيب وعوض مصطفى(كابتن الفريق فى عام1952–اللذين كان لهما باع طويل فى انتصارات فريق النادى الاهلى فى مدينة ودمدنى فضلاعن المرحومين فى اعلى عليين "العليين ..على الياس (لآعب وسكرتير نادى الهلال العاصمى لاحقا) وعلى محمد مالك مدير ادارة السكة حديد بالخرطوم والمشرف على تسييرقطارالمستر براون والخريجين الى حنتوب لحضور الاحتفال باليوبيل الفضى عام 1971الى جانب معلم الاجيال عبدالمنعم محمد ادريس ومولانا سنهورى محمد الامين (عليهما فيض من رحمة الله) وعبدالمنعم يوسف (حفظه الله ومتعه بالمزيد من الصحة والعافيه.امّا فريق السلة فقد حظى فى عام 1951 ب"كابتنية" محمد الحسن عبدالرحمن الشهيربأبى طياره الفارع الطول المهاجم المقدام وبانضمام رفيق دفعته حسان محمد عيسى والصادق محمد الحسن وعبالحميد عبدالماجد مع اروب دينج مجوك وانورآدم ادهم(رحمة الله عليهم جميعا فى الفردوس الاعلى)الى جانب (اللواء لاحقا)خالد الامين الحاج متعه الله بالصحة والعافيه.
اما عام 1952 فقد شهد انتكاستين اولاهما لفريق كرة القدم الحنتوبى فى لقائه لأول مرة بفريق خورطقت على ميدان الخور الخصيب الرملى الذى كان سببا مباشرا فى هزيمة الحنتوبيين باصابتين مقابل اصابة واحدة شارك في انزالها عليهم حكم اللقاء باحتسابه اصابة الترجيح غيرالصحيحة لصالح اصحاب الارض محتسبا الكرة التى دخلت من خارج الملعب تحت الشباك غيرالمحكم اثباتهاعلى ارضية الميدان الرملية اصابة صحيحه .كان ذلك فى لقاء فرق كرة القدم بين المدارس الثلاث فى الخورالخصيب حيث تغلبت خورطقت على وادى سيدنا اولا وبانتصارها على حنتوب بتلك الاصابة المشكوك فى امرها صارت الغلبة لأبناء الخور الخصيب وعاد الفريق الحنتوبى الى قواعده فى المركزالثانى بتغلبه على وادىسيدنا كذلك.. وكانت منافسة المدارس الثلاث فى العاب القوى التى اقيمت فى ميدان الوادى الاخضرحيث استمسك اشاوس حنتوب بالبطولة كعهدنا بهم. اما منافسة كرة السلة فى عام 1952 فقد جرت على ارض حنتوب حيث لعب القدردورا اغرب من الخيال.التقى اولاعصرا فريقا الخورالخصيب والوادى الاخضرفى مباراة الافتتاح التى كان واضحا من بدايتها حسن اداء فريق خورطقت وفوزه لا محالة بما اظهره فتيانها من مهارات عالية فى تبادلهم الكرات من بعد استحواذهم عليها من ايدى منافسيهم فى سرعة بهرت العيون. وتم لفريق خورطقت ما اراد وتفوق على وادى سيدنا لعبا ونتيجة بفارق كبيرمن النقاط. وكانت القرعة قد اتت على اشاوس خورطقت بمنازلة الحناتبة فى مباراتهم الثانية مباشرة صباح اليوم التالى مما يفترض ان يتيح للحنتوبيين فرصة اكبر للفوز على فريق خورطقت المجهد..ضم فريق خورطقت الخصيب نفرا ممن حباهم الله قوة فى الاجسام وفتلا للعضلات وعلوّا فى القامات الى جانب ما كانوا عليه من عزيمة وحماسة واصرار. كان منهم المرحوم الطيّارلاحقا عزالدين عبدالقادرالذى راح ضحية احتراق طائرتهم الحربية فى سماء مدينة جوبا فى عام 1955مع مجموعة خيّرة من رفاقه العسكريين رحمة الله عليهم فى اعلى عليين. كما ضم الفريق ايضا محمد الحسن اباسعيد ومحمود قرشلى وشحاته محمد عبدالله وسيداحمد حاج التوم وناصرالمهدى واخيرا وليس آخرا كان البارع نطاسى المسالك البوليةلآحقا عثمان عبدالكريم (الجوكر)صاحب رمية كرةالسلّة الفارقة بين هزيمة فريق خورطقت وانتصاره على فريق حنتوب فى ذلك اللقاء المثيرفى ذلك الصباح .فقد كان لقاءا فريدا تواصلت خلاله الكفتان تتارجحان كرا وفرا..نقطتان هنا ونقطة هناك وما فتئآ يتبادلان النقاط بين حلقات مرمى الفريقين الى ان كانت اللحظة الحاسمة والمباراة تلفظ انفاسها الاخيره ومسترفوكسلى ميقاتى المباراة المباراة يكاد بمسك بالجرس ليعلن ختامها بتقدم حنتوب 31 نقطة مقابل 30 لخورطقت ولكن شاء الله غيرذلك..حدث ما لم يكن فى مخيلة اى من كان يشاهد المباراة وهل هى الصدفة وحدها التى حددت نتيجة اللقاء. فى لحظة ما والكرة تنتقل من يد احد الحنتوبيين الى رفيق له ( ربما كان من خطأ غيرمقصود عند تبادل الكرة بين ايديهما) وصلت الكرة الى يدى لاعب خورطقت عثمان عبدالكريم"الجوكر"وهو فى منتصف الملعب الخاص بفريقه متجها (جنوبا) نحومرمى فريقه وفى لمح البصر رمى بالكرة"باكوارد" نحو مرمى فريق حنتوب (شمالا) ومع نزول الكرة داخل حلقة المرمى الحديدية "كانت هى نفس لحظة رنين جرس المسترفوكسلى معلنا النهاية مع اشارة من الحكم مشيرا باحتساب اغلى نقطتين فى اى مباراة فكانت الفاجعة الاليمه على كل من كانت له صلة بحنتوب وشهد الحدث الغريب" لتتم اضافة اعز نقطتين فى المباراة لترفع من رصيد فريق الخورالخصيب الى 32 نقطه! صعقنا معلمين وطلابا اسى وحزنا دفينا من هول المفاجأة ولم تصدق عيوننا ما شهدناه عيانا بيانا.انهارابراون على مقعده صامتا فى ذهول بعد ان كان واقفا متهللا ينتظر رنات جرس فوكسلى.فاضت عيون ابناء خورطقت وهم يعانقون بعضهم البعض مع مرافقيهم من معلميهم ورفاق دربهم دموعا غزيرة فرحا وابتهاجا وهم يتقافزون فى طل اركان الميدان غير مصدقين! وبذا اصبحت المباراة المتبقية بين فريقى حنتوب ووادى سيدنا لاطعم لها ولا لون ولا رائحه - تحصيل حاصل.. مجرّد اداء واجب ادبى كان لا بد من الوفاء به استكمالا للمنافسة.. العزاء كان فوزالحنتوبيين على وادي سيدنا فى مباراة كانت فاقدة للحماسة والابداع اقيمت فى ذات الموعد من صباح اليوم التالى وقد انحسرعدد مشاهديها الى النصف رغم ما بذله رؤساء الداخليات من متابعة الطلاب وحثهم للتوجه الى موقع اقامة المباراة.
لم تكن عصريات الاربعاء قصرا على لقاء "الفيرست اليفين "بفريق زائر.بل كانت تشهد من آن لآخرمباريات فى كرة القدم بين فريق المعلمين الذي كان يضم بعض اللاعبين المتميزين فى مقدمتهم هاشم افندى ضيف الله الذى كان من اعمدة فريق نادى الهلال العاصمى قبل اننقاله الى حنتوب وانضم الى فريق نادى الاتحاد بودمدنى وشهدت دور الرياضة فى امدرمان وودمدنى صولاته وجولاته وطافت بشهرته الآفاق..وكان الامين افندى سنهورى لاعبا متميزا بحق ألآ انه لم يلتحق باى من اندية ودمدنى فظلت ممارسته لكرة القدم حصرا على ميادين حنتوب الى ان غادرها الى الابتعاث ثم وزارة الخارجية..كما كان لمحمد المامون الريح وقد تميز بالحركة والنشاط مشاركات متواصلة بين طلاب داخلية ودضيف الله وبين رفاقه المعلمين. بطبيعة الحال كان المستربراون يشاهد طوال عصريات الاسبوع كالنحلة من ميدان الى آخرويسطع نجمه فى مباريات المعلمين والطلاب وهو يتنقل فى كل انحاء الميدان مهاجما تارة ومدافعا احيانا اخر. مثلما كان الاستاذ عبد الحليم على طه يحن احيانا الى موقعه القديم بين القائمتين والعارضة من فوقهما لما كان حارسا لمرمى كلية غردون ايام صباه الباكر. وكان"هرى"يمثل شعبتى اللغة العربية والدين خيرتمثيل مشاركا رغم تخطيه الخمسين فى كل الانشطة الرياضية خلال فترة عمله القصيرة التى لم تتعد السنتين.وكان استاذ التاريخ ابراهيم عبدالله(كابتن فريق وادى سيدنا ابّان فترة دراسته الثانوية ) يصول ويجول فى فريقى المعلمين لكرة القدم و كان لشاويش محمد مشارمكة فاعلة وضربات قوية على مرمى الفيرست اليفن كل حين. من الخواجات الى جانب المستر براون كان مستر بارت (رئيس شعبة الانجليزى) يحاول تائها ان يجد لنفسه موقعا بين رفاقه داخل الميدان وقلّما تحظى قدمه بلمس الكرة و يظل متراجعا من الهجوم الى الدفاع الى ان يجد نفسه بين القائمتين حارسا للمرمى ويظل حاله كما هو لا تلمس يداه الكرات وهى تعانق شباك"القراند بّتش" تباعا وهو واقع على الارض كل حين. المستر بروكس قبل انتقاله الى الخورالخصيب كان يجوب الميدان ولكن لمساته الكرة لم تكن متواصلة اذ كان كثيرا ما يخطئها وكانما كانت الكرة على موعد مع وقوع نظاراته من على ارنبة انفه فلا يرى الكرة تمربجانبه اوعلى مقربة منه الآ انه كان يستعيض عن مشاركته فى ميدان كرة القدم بنشاط مسائى على المسرح حينا بعد آخركما سيرد لاحقا. عند مغادرة هاشم افندى ضيف الله ولحاق الامين افندى سنهورى به فى بريطانيا آل الاشراف على منشط كرة القدم الى المستركاننق رئيس شعبة الجغرافيا.الذى كان دائب الحركة بين الفصول وعلى ميدان كرة القدم بين فريق المعلمين. بطبيعة الحال لم يكن العم عيسى البدوى (والد الحكم الدولى بابكر شنكل) يستدعى لآدارة مباريات"الفيرست الفين" مع فريق المعلمين فقد كان يقوم بمهمة ادارتها معلّم الاجيال..نائب الناظر السنى افندى عباس واحيانا توكل للمستر وود معلم الرياضيات.اما فريق المعلمين لكرة السلّة فقد كان بقيادة جمال الدين افندى المبارك.. معلم الفنون والمشرف على منشط كرة السله وراتب صديق رئيس شعبة الفنون ورفيقهما عبدالعزيز عتبانى الى جانب احمد النمر وحامد محمد الامين (من شباب المعلمين) يتفوق عليهم جميعا "هرىّ" حركة وتنقلآ فى كل اركان الميدان - رحمة الله عليهم جميعا فى الفردوس الاعلى بقدر ما اثروا حياة طلابهم علما وخبرات وتجارب وكانوا لهم اخوة وأباءا كراما
لم ينحصرالنشاط الرياضى الخارجى فى مناشط كرة القدم والسلّه والعاب القوى والسباحه بل امتدلآول مرة فى عام1952الى لعبة التنس التى لم تجد رواجا لدى الطلاب. اذ كان على من تم اختيارهم لممارستها وهم يعدّون على اصابع اليد الواحدة من كل داخلية ان يسعوا للحصول على الزى الابيض المطلوب وهو ما تعذرعلى الكثيرين منهم فانصرفوا عنها الى كرة الطاوله "البنق بّونق" (البنج بنج. بكسر حرفى الباء والنون كما كان يسميها المشائخ من معلمينا ألأخيار.).فقد كانت سوقها رائجة بين الطلاب فى"الكومون رووم" فى كل داخلية وتقام لها المنافسات بين عشّاقها.ألآ ان ممارستها عند الظهيرة بعد وجبة الغداء كانت تقض مضاجع بعض الهاوسماسترزممن كانوا يمنّون انفسهم "بغمضة عين عند القيلولة ". بزغ نجم الكثيرين من ممارسيها..المرحومين حسين عمر كشّه ومحمد سعيد القدال وبخيت عثمان (حفظه الله ومتعه بالمزيد من الصحة والعافيه).الذى كانت له صولات وجولات مشهودة فى داخلية على دينار. من عجب ان لعبة الكرة الطائرة (الفوللى بول) لم يكن لها وجود بين الانشطة الرياضيه فى حنتوب تلك الايام..
لعلى اطلت فى الحديث عن المناشط الرياضيه فاكتفى بهذا القدر لأواصل معكم بعض ذكريات انشطة المساء فابقوا معنا
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
ككككك
صوت الشارع
ملكية اسرة الميرغنى للحزب الاتحادى ينص عليها دستوره وتؤكدها قراراته. بقلم: النعمان حسن
كان لابد لى قبل ان اختتم هذه المقالات عن حزب الحركة الوطنية قبل تشييعه وقبل ان اتناول فترة التجمع الوطنى فى الخارج والاخطر فى تاريخ السودان والشريك الاساسى للنظام الحاكم فيما ال اليه حال السودان كان لابد ان اتوقف فى بعض المحطات من دستور الحزب الذى صاغه السيد محمد عثمان الميرغنى والذى امن فيه بكل صراحة ووضوح انه حزب ال البيت وهو الدستور الذى اصدره فى مؤتمر المقطم بالقاهرة واجازته (اللجنة المركزية ) التى عينها بشخصه واضفى عليها مسمى اللجنة المركزية للحزب الاتحادى الديمقراطى يوم الاحد 5مارس 1995 والذى اوردت بعض فقراته فى المقالات السابقة
ويحمل غلاف الدستور اسم الدستور المؤقت ( للحزبالاتحادى الديقراطى ) لعام 1995 والذى نص فى داخله انه يحكم الحزب الى ان ينعقد مؤتمره العام خلال ستة اشهر من اسقاط النظام الحاكم وتم اختياراية قرانية من كتاب الله سبحانه تعالى سوف ترون انها تم اختيارها بعناية تامة والتى تقول:
( ولقد كتبنا فى الزبور من بعد الذكر ان الارض يرثها عبادى الصالحون)
واللبيب بالاشارة يفهم
فى صفحة 5قدم الدستور نبذة تاريخية للحزب جاء فيهاما يلى:
(تاسيسا على ما سبق فاننا قيادات واعضاء الحزب الاتحادى الديمقراطى ونحن نقدم على اجازة هذا الدستور نعلن اننا سنظل امناء لمبادئ وتراث وانجازات هذا الحزب تلك المبادئ والاهداف التى ارسى قواعدها ابو الحركة الوطنية مولانا السيد على الميرغنى بقيادته الملهمة وتوجيهاته السديدة ورعايته المخلصة والواعية للحركة الوطنية وقاد مسيرتها المظفرة الزعيم اسماعيل الازهرى الذى سار على نفس الطريق الذى رسمه مولانا السيد على الميرغنى وعبر عن هذا بلسان القائد بدوره ومسئولياته عندما قال ( لولا ذلك الاسد الرابض فى حلة خوجلى لما تحقق الاستقلال)
فهل تندهشوا اذا كان هو الان ورث الحزب بنفس المفهوم ويريد ان يفرض على الاتحاديين ان يسيروا على الطريق الذى يرسمه ان يرفض النظام ويحاربه بالسلاح خصما على الوطن يتبعوه وان يشاركه ويحقق المكاسب من مشاركته فبيذعنوا اليه كما ادعة ان الازهرى اذعن لوالده وهكذا يريد لابنه الحسن فهل ماجاء فى هذه الفقرة من الدستور من تشويه وتزييف للحزب يحتاج لتوضيح
وفى نفس الصفحة يقول الدستور:
(كان لامتداد عمر النظام المايوى اثر سلبى واضح على المستوى التنظيمى للحزب الذى تولى قيادة النضال ضد ذلك النظام من داخل وخارج السودان بالاساليب التى كانت تقتضبها تلك المرحلة التاريخية وتفرضها طبيعة الحكم القائم فى ىالبلاد انذاك) وهو بهذا يعنى ان مشاركته وشقيقه لمايو كانت نضالية اقتضها المرحلة
مع ان هذه الفترة التى تناولها بهذه الضبابية هى الفترة التى استشهد فيها الزعيم الازهرى والشريف حسين الهندى الذى قاد المعارضة من الخارج بينما كان ال ميرغنى على وفاق مع النظام وشقيقه عضوا فى المكتب السياسى للاتحاد الاشتراكى وبالمناسبة لم يرداى ذكر للشريف فى الدستوروالسبب معروف فلو كان الشريف حيا لماعاد ال الميرغنى للحزب ناهيك عن امتلاكه
وفى نفس الصفحة يقول الدستور
( اتاح نظام مايو فى فترة حكمه لبعض القوى الطفيلية والرجعية التى تدعى الانتمناء للاسلام لكى ترسخ جذورها وتنشر سمومها مستقلة العاطفة الدينية لشعبنا) ولا تعليق فيكفى انه اليوم شريكا معها فى النظام وابنه فى القصر الجمهورى
وفى صفحة 8 المادة -1- من الدسور تحت عنوان رئيس الحزب وتقول:
( هو رئيس الحزب وهو القيادة التاريخية لاجهزته فى الداخل والخارج حتى انعقاد المؤتمر العام فى الداخل باذن الله)
عجبا اذا كان السيد محمدعثمان الميرغنى هو القيادة التاريخية للحزب فماذا يكون الشهيدين الازهرى و الشريف وزملائهم الا يبرر هذا ان يرث ابنه الحزب كما ورثه هو من والده حسب اعتقاده
و حتى لايتوهم احد ان الاشارة لرئيس الحزب ربما تعنى الرئيس الذى يتم انتخابه ولكن الحقيقة توضحها المادتين السادسة من الدستور والثامنة من اللائحة ويقول تحت السادسة ما يلى :
( لايمارس عضو الحزب صلاحياته فى اللجنة المركزية او المكتب التنتفيذى الا بعد ان يؤدى العضو القسم بالصيغة المحددة فى اللائحة) و المادة 8 تورد نص القسم ويقول :
( انا --- اقسم بالله العظيم وكتابه الكريم ان اودى واجباتى عضوا ب----- للحزب الاتحادى بقيادة السيد محمد عثمان الميرغنى بكل امانة واخلاص واتعهد بتنفيذ كلما يوكل الى من مهام) مما يعنى هو الرئيس الدائم والمطاع ولايحق لاعضاء الحزب ان ينتخبا الرئيس
اما فى صفحة 4 فيقول الدستور:
( وقد عاد الحزب الاتحادى الديمقراطى بما له من تراث عريق فى الصدق الوطنى ليصلح امل الشعب واستطاع ان يحقق خطوات فاعلة فى الخلاص فانجز مبادرة السلام السودانية التى وقعت فى السادس عشر من نوفمبر عام 1988 واجمعت عليها كل القوى السيساسية فى السودان ما عدا حزب الجبهة االقومية الاسلامية الذى غدر بالديمقراطية فى الثلاثين من يونيو 89 وقطع الطريق امام البلاد للوصول الى السلام والاستقرار والنماء) وهى الفقرة التى اتبعها فى نفس الصفحة بفقرة تقول:
(ان الحزب الاتحاى الديمقراطى كقائد للحركة الوطنية قد بادر وقاد ولازال فى مقدمة حركة النضال الوطنى لاستعادة الديمقراطية وتخليص البلاد من نظام البشير الترابى الذى اذاق الشعب القتل والقمع والتشريد) وهاهو قد حققها بالمشاركة فى النظام
اما فى صفحة 7 وفى المادة الاولى من الدستور يقول فى الفقرة2 مايلى:
( يبدا العمل بهذا الدستور من تاريخ اجازته بواسطة اللجنة المركزية فى الخارج وتوقيع رئيس الحزب عليه ولحين انعقاد المؤتمر العام بالداخل)
وكما ورد فالدستور تمت اجازته فى 5 مارس 95 وبناء عليه فان الميرغنى الان يتصرف فى الحزب كرئيس واجب طاعته بنص القسم خى انعقاد المؤتمر العام (وهو الذى سيحدد من يشارك فيه بنص الدستور وهوة الذى سيعينهم ويؤدون القسم برئاسته هذا لو انه سينعقد فهل تعجبوا اذا قلت ان الحزب خرج ولن يعود وكونوا معى ومع التجمع
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
ككككك
الورم الفاشستي الداعشي .. بقلم: الفاضل عباس محمد علي
لقد تشرنقت الحركة النازية في ألمانيا والفاشية بإيطاليا وإسبانيا في عشرينات وبداية
داعش
بسم الله الرحمن الرحم
- الشارقة – أغسطس 2015
الورم الفاشستي الداعشي .. بقلم: الفاضل عباس محمد علي
لقد تشرنقت الحركة النازية في ألمانيا والفاشية بإيطاليا وإسبانيا في عشرينات وبداية
لقد تشرنقت الحركة النازية في ألمانيا والفاشية بإيطاليا وإسبانيا في عشرينات وبداية ثلاثينات القرن العشرين كإفراز للظروف التالية:
1. كان النظام الرأسمالي العالمي تحت زعامة أوروبا وأمريكا يمر بأسوأ أزمة في تاريخه، بلغت ذروتها في العام 1929 المسمىب(سنة الكساد العالمي)، حيث عاش معظم أفراد الشعب الأمريكي على الإغاثة، ووقفوا أمام الكنائس في طوابير لانهائية من أجل كوب الحساء، بمن فيهم مستر جون ديروكفلر نفسه.
2. إهتزت ثقة الشعوب في أنظمتها السياسية والإقتصادية، وأصبح العامة والنخبة على حد سواء نهباً للإيديولوجياتوالفلسفات البديلة للديمقراطية الليبرالية - كالفوضوية والراديكالية؛ وتلك هى السنوات التي برز فيها الإتحاد السوفيتي للوجود، ورغم أن الشيوعية لم يقدم بديلاً جيداً للرأسمالية الغربية من حيث الإستقرار والرخاء الإقتصادي،إلا أنها ضربت مثلاً ما كنموذج لهيمنة الدولة على الإقتصاد وسيادة القطاع العام، وتقديم الحد الأدنى من ضرورات العيش للطبقات الكادحة، من طعام ومسكن وعلاج وضمان إجتماعي، ولو على المستوى النظري.
3. ومن هنا راجت فكرة الإشتراكية؛ وحتى النازيون والفاشيون كانوا قد جاءوا في أول أمرهم متسربلين بالشعارات الإشتراكية، وقد أغوتهم فكرة الإقتصاد الموجَه، مصحوبة بشحنات مكثفة من الشوفينية (العنصرية ) والإنكفاء على الذات وإزكاء نيران التعصب القومي والإنتصار للوطن ظالماً ومظلوماً، وعدم التعايش مع الآخر أياً كان، بل تصفية هذا الآخر كما حدث لليهود والحلب "القجر/النوَر".
4. وكانت أوروبا تتمرغ في إسقاطات الحرب الكونية الأولى (1914-1918 ) وما تمخضت عنه من إفتئاتات ومرارات وأحقاد وأطماع توسعية مجهضة، كما أن الدول المنتصرة في تلك الحرب لم تقم بعملية توزيع للمستعمرات بينها بالقسطاس،وبالطبع أخرجت الدول المهزومة من المعادلة كليةً - ألمانيا وإيطاليا والإمبراطورية العثمانية - فباتت الأخيرة تبحث عن وسيلة لإعادة رسم خرائط العالم، لا سيما المستعمرات.
ولقد تلاعب النازيون والفاشيون بمشاعر جماهيرهم إزاء القضايا سالفة الذكر، وقفزوا للسلطة ممنّين شعوبهم ببرامج إقتصادية وإجتماعية طموحة للغاية؛ ولكن ما أن تمكن أدولف هتلر من ناصية الرايخ الثالث بألمانيا، وما أن أصبح الدوتشي موسليني دكتاتوراً بلا منازع في إيطاليا، حتى استحالت دعواتهم للإشتراكية والعدالة الإجتماعية إلى ملك عضود؛ ثم أصاب النظامين جنون العظمة وغرور القوة arrogance of power ، وفي معيتهما الإمبراطورية اليابانيةالفاشية التوسعية، وانخرط ثلاثتهم في منظومة دول المحور Axis التي شنَت حرباً شاملة ضد الحلفاء (بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة وروسيا وتوابعهم) - انتهت بهزيمة المحور بتكلفة عالية من الدمار والدماء اصطلى بها الطرفان.
وعلى نفس المنوال، تحاول المنظمات الإسلاموية المتطرفة بالشرق الأوسط أن تستثمر الظروف الإقتصادية الصعبة التي تمر بها معظم الدول العربية (بإستثناء النفطية منها)، وما تعانيه شعوبها من تخلف إقتصادي واجتماعي ومسغبة وحاجة وبطالة، تحت ظلال الإنفجار السكاني والخلل الديموغرافي وتهتك البنية التحتية وتوقف الصناعات المحلية وكساد التجارة والسياحة، وتسعى للتلاعب بعواطف الجماهير،خاصة الشباب المائق ضئيل التجربة السياسية، وتوعدهم إما بالجنة إذا استشهدوا، أو بدولة الخلافة الراشدة الجديدة إذا نجح مسعاهم - تلك الدولة (الإفتراضية) القائمة على الفضيلة والعدل والإحسان والرحمة والرخاء، على نسق النموذج الذي تركه العمران....عمر بن الخطاب وعمر بن عبد العزيز عليهما رضوان اللَه؛ وهي بالطبع دعوة حق أريد بها باطل، فقد أثبتت التجارب أن هؤلاء الإسلامويين الجدد مجرد لصوص عطشى للسلطة والثراء الحرام، يتاجرون بالدين من أجل الدنيا، رغم أن هذه الحقيقة ما انفكت غائبة عن كثير من شباب الأمة العربية والإسلامية.
فلقد نجحت داعش مثلاً في استقطاب عشرات الآلاف من شباب المسلمين من مشارق الأرض ومغاربها، بما في ذلك الدول الغربية حيثاكتشف هذا التنظيم الشيطاني منجماً من الصبية المساكين أبناء الطلاب والمهنيين المسلمين الذين هاجروا أو جاءت بهم الدراسة فوق الجامعية لأوروبا وأمريكا، ومن ثم استغرقهم التحصيل والركض وراء المؤهلات الأكاديمية ولقمة العيش، وتركوا أبناءهم نهباً للناشطين والدعاة الإسلامويين – ومن بينهم كوادر داعش السرية - بالمساجد وغيرها من أماكن تجمعات المسلمين.
ولقد ظهرت داعش في ظروف مشابهة لتلك التي نشأت في كنفها النازية والفاشية، وأهمها الشيخوخة والتكلس والإفلاس الذى ران على الأنظمة والإيديولوجيات السائدة:-
فلقد تهاوى نموذج القومية العربية وما صاحبها من زخم الإيديولوجيات المتأثرة بالشيوعية (وبالفاشية) - كالإشتراكية العربية الناصرية والبعثية والقذافية والمايوية النميرية بالسودان والتجربة اليمنية الجنوبية الراديكالية.
وحاول الإخوان المسلمون أن يسدوا الفراغ الذي تركته القومية العربية المتراجعة، ولكنهم لم يقدموا نموذجاً واضح المعالم ومقنعاً للجماهير، بل قدموا تجارب مثقوبة ومشوشة كما حدث في مصر والسودان؛ وعلى إثر ذلك تدثرت الحركة الإسلاموية بالشعارات الجهادية الهلامية، وتوقفت عن الصدع بكنه وماهية البرامج الإقتصادية والإجتماعية التي تنطوي عليها، وآثرت قعقعة السلاح ودوي الإنفجارات كما فعل النازيون والفاشيون عندما سطوا على السلطة فى ألمانيا وإيطاليا، عملاً بقول الشاعر العباسي أبي تمام:
السيف أصدق إنباءً من الكتب في حدَه الحد بين الجد واللعب
بيض الصفائح لا سود الصحائف في متونهن جلاء الشك والريب.
ولقد برز الدواعش على إثر انهيار المعسكر السوفيتي وتصدع التجربة الشيوعية، وبدا لهم كأن العالم بحاجة لنظرية ثالثة بعد فشل كل من الإشتراكية بشرق أوروبا، والرأسمالية بغربها وفي الولايات المتحدة - إذ أن أزمات النظام الإقتصادي الغربي ما فتئت تتكرر في فترات متلاحقة، (كل أربعين سنة تقريباً)، مخلفة وراءها ملايين العاطلين عن العمل والمزيد من التهميش للسواد الأعظم من السكان وإتساع الفجوة بين الأغنياء والفقراء، مع خواء روحي وجدب ثقافي وإنحطاط أخلاقي تجسده ظاهرة زواج المثليين الرائجة في أمريكا بالتحديد وفي معظم الدول الأوروبية، كأن العالم قد حل مشاكله برمتها وتفرغ لمتع الفرج والدبر.
ويبدو أن الإسلامويين المتطرفين – خاصة الدواعش - يحسبون أنهم سيتقدمون للبشرية بنموذج بديل للإشتراكية والرأسمالية ضربة لاذب، بيد أنهم لم يبلوروا أطروحة متماسكة للمشروع الإقتصادي والإجتماعي والأخلاقي الذي يجسدونه؛ وفي حقيقة الأمر فإن ممارساتهم على أرض الواقع، حيثما تولوا أمر الناس في سوريا وغرب العراق وسرت بليبيا وفى سيناء، عبارة عن هجمة قمعية وحشية لا تختلف عن ليل النازية والفاشية الأسود، بل زايدت عليهما وبزّتهما في صنوف البطش بالخصوم، كالحرق بالنار وجز الرؤوس عشوائياً وتحطيم الآثار التاريخية للشعوب التي تركتها ولم تمسها الدولة الإسلامية منذ عهد المصطفى عليه الصلاة والسلام في القرن السابع الميلادي، مروراً بالدولتينالأموية والعباسية والإمبراطورية العثمانية، حتى اليوم.
ومثلما فعل النازيون الألمان، فإن داعش تتمرحل عبر التحالفات التكتيكية المؤقنة مع الخصم – تقيةً - حتى "تتمكن" وتؤسس دولتها المشروعة المعترف بها، ثم تتنمر وتستأسد بعد ذلك وتعلن الجهاد الكوني ضد دار الكفر، أي العالم بأسره- (خاصة إذا تماهت مع الجمهورية الإسلامية الفارسية وأنبتت أنياباً نووية). فلقد بدأ هتلر باكتساب بريطانيا لصفه، وتوصل مع رئيس وزرائها نيفيل شامبرلين لإتفاقية ميونيخ 1938، وبموجبها غضت بريطانيا الطرف عن اقتحام الجيش الألماني لتشيكوسلوفاكيا فى نفس ذلك العام، لتسوية بعض الظلم الذي حاق بالأولى جراء اتفاقية فرساي 1919 التي ضمت إقليم بلزن الألماني لتشيكوسلوفاكيا. وهنالك اليوم إشارات عديدة (كتلك التى وردت فى مذكرات هيلارى كلنتون) إلى أن الغرب لا يمانع فى، بل يشجع، قيام دولة خلافة يديرها المتطرفون الإسلاميون، علها ترضي غرورهم وتكف شرورهم وتحصرهم في بقعة محددة (كالخُرَاج) يمكن مسحها من الوجود بقنبلة واحدة إذا دعا الداعي.
ولقد نشأت دولة المتطرفين بالفعل في لب الصحراء الشمالية الغربية للعراق، مزودة بكمية لا بأس بها من آبار النفط ومصافيه. ولقد ظلت قوات التحالف بقيادة الجيش الأمريكي تقصف هذه البقعة منذ عام كامل دون طائل؛ وإذا ما أصاب هذا التحالف أي قدر من الملل أو الاستكانة والتشبع، فإنه قد يرفع يده ويعطي الضوء الأخضر لداعش كما فعل شامبرلين في ميونيخ. (وبالمناسبةً، لم تبد إسرائيل إنزعاجاً يذكر حتى الآن من هذا الكيان الداعشي، مما يثير العديد من علامات الاستفهام).
وليس هنالك أدنى شك في أن الدولة الداعشية ستجد من يعترف بها إذا خرجت للوجود، وسيكون أول المعترفين تركيا وإيران والولايات المتحدة وربما الصين وروسيا - إذا تمت صفقة دولية شملت تسوية الحالة السورية وتقسيم العراق إلى مواطن للشيعة والسنة والأكراد - ومن هذا الركام تستولد الدولة الداعشية الفاشية بغرب العراق وشرق سوريا؛ وقد تعترف بها كذلك هذه أو تلك من الدول العربية المرهونة لتنظيم الإخوان الدولي، أو تلك التى يمكن شراؤها بحفنة دولارات.
آخر الكلم:
وبما أن هذا الكيان الداعشي السرطاني خطر على الأمة العربية والإسلامية وكذلك الأمن والسلام العالمي، فلا بد من حزمة إجراءات ضرورية لاستئصاله ووأده في مهده بصورة أكثر جدية وبرؤية أكثر وضوحاً.
ومن المؤكد أن القصف الجوي وحده لا ولن يكفي، ولا مفر من أقدام على الأرض BOOTS ON THE GROUND، أي قوات كالصاعقة ذات شوكة وشراسة على غرار المارينز الأمريكية، بإشراف جامعة الدول العربية، بموجب إتفاقية الدفاع المشترك الموقعة في 13 أبريل 1950، وقرار مجلس القمة العربي لعام 2007 القاضي "بتفعيل الأنشطة العسكرية وتأسيس قوات طوارئ لحماية المناطق الملتهبة التي انفرط فيها الأمن مثل العراق ودارفور وجنوب لبنان والصومال".وهنالك سوابق للعمل العسكري العربي المشترك، خاصة ما حدث في حرب 1948 ضد عصابات الهجانة اليهودية التي اشتركت فيها القوات اللبنانية والأردنية والسورية والمصرية والعراقية والسعودية، بالإضافة لآلاف المتطوعين من أرجاء العالم العربي كافة، (بما في ذلك السودان – راجع مذكرات خضر حمد)، وما يحدث الآن فى اليمن (عاصفة الحزم) .
لابد أن تستصحب العمليات العسكرية حملات إعلامية وتثقيفية وتعبوية ضخمة وشاملة في جميع أركان الوطن العربي، رامية لفضح الفكر الأصولي المتطرف وتفنيده من جذوره حتى ثماره السامة الراهنة، وداعية للتمسك بالإسلام الوسطيّ المعتدل، دين الرحمة والإنسانية والسلام والعدالة واحترام الجار وأهل الذمة؛ وسوف تستلزم هذه الحملات زيارة لمقررات التربية الإسلامية والتربية الوطنية بكل المراحل الدراسية في جميع الدول العربية...بغرض غربلتها من المواد المشكوك في أمرها، خاصة أدبيات سيد قطب ومحمد قطب وحسن البنا والمودودي وكافة مؤسسي حركة الإخوان المسلمين، بالإضافة للفقهاء والأئمة المتشددين، مع التركيز على الاستنباط الإبدعي والتوجهات الداعية للتعايش مع غير المسلمين في الوطن الواحد، ولنبذ العنف وترسيخ نواميس الشورى وحرية الرأي وحقوق الإنسان واحترام المرأة.
وحيث أن العمل الفكري المفتوح على هذا النحو يتطلب أجواءً مفعمة بالحرية وعدم الخوف من الرقيب والأجهزة الأمنية، فلابد من تشريعات جريئة تتبناها كل الدول المشاركة في هذه الحملات، تضمن حرية الإعلام وتمهد لازدهار الحركة النقابية الديمقراطية وتبعث الحياة والثقة بالنفس لدى فعاليات المجتمع المدني؛ وسيتم التطور عبر هذه المؤسسات نحو النقابات والمنظمات الجماهيرية الراسخة والبنى التشريعية الصحيحة والصحية - وليس الدمى وال rubber stamps التى تضعها الدولة تحت إبطها، مثلما يحدث في الأنظمة الشمولية والفاشية.
وسوف تتدرج الحركة الجماهيرية من جمعيات حماية المستهلك ومجموعات الضغط... حتى تبلغ شأو النقابات المهنية والعمالية والفلاحية التي يتم تدريب الكوادر الوطنية في معامعها ونضالاتها على التنظيم والانضباط المؤسسي وأساليب الكفاح السلمي وأدب التفاوضnegotiations والأخذ والرد والإقدام والتراجع التكتيكي (خطوة إلى الخلف وخطوتان إلى الأمام) وال bargaining والعفو عند المقدرةوالموضوعية والوطنية والتجرد؛ ومن هذا الزخم تتبلور الأحزاب السياسية المستقبلية التي لا مفر منها بالنسبة للنظام الديمقراطي.
إن الحملة ضد الإتجاهات الإرهابية المتطرفة بالوطن العربي يمكن أن تصطاد عصفورين بحجر واحد:
1. فهي سوف تقضي على داعش فكراً وممارسة.
2. وسوف تساهم في وضع لبنات المجتمع الديمقراطي، مجتمع الكفاية والعدالة الاجتماعية والتقدم الاقتصادي والطمأنينة والسلام – المجتمع التعددي الحر - والمتماسك فى نفس الوقت - الذي تتطلع إليه جميع الشعوب العربية والإسلامية. أليس كذلك؟
والسلام.
الفاضل عباس محمد علي ، الشارقة
أغسطس 2015.
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
ككككك
((وقف اطلاق النار بالسودان )) .. بقلم: د. احمد محمد عثمان ادريس
امهل مجلس السلم والامن الافريقي اطراف النزاع بالسودان(90) يومأ لاجراء حوار دارفور والمنطقتين ،عموماَ ان لايكون اليوم كالامس مابين فرقاء السودان حضور واجتماع ثم تفرق ثم حرب ودمار ، فالحرب لم تخلف غير الدمار والخراب مابين الاشقاء بالسودان والتنازلات من اجل الوطن يجب ان تكون حاضرة بقدرالامكان بجانب الثقة حتى يكون هناك جو صحي ومهيئاَ للاتفاق لوطن يقبل الجميع بدون اي شروط أو قيد، لان الوطن ليس ملك لحزب حاكم ولا لمعارضة انما الوطن للجميع ومن شاء ان تكون له القدرة في الحكم ان ياتي عبر صناديق الاقتراح ولا عبر التزوير كما يحدث في العديد من البلدان النامية.
مع العلم ان مطالب المعارضة هي بالاصل مطالب سياسية وتنموية ولكن الحزب الحاكم لايرغب في التنازل عما يملكه ويتعمد مواصلة الحرب مع المعارضة،ان الحرب عمرها ما حلت مشكلة، لان الحرب بالاصل هي كر وفر،يجب ان يدخل جميع الفرقاء هذه الجولة بروح عالية بعيداَ روح العداوة والبغضاء من اجل وطن يترنح اقتصادياَ،واهله لايملكون(قفه الملاح)، حتى يعود الوطن الى مكانته الاولى يتربع على الصدارة في عوالم زراعة وتصدير القطن بجميع انواعة بالاضافة الى الثروة الحيوانية والحبوب والمحاصيل النقدية الاخرى.
دائماَ يفتقد اطراف الصراع بالسودان الى عوامل الثقة المتبادله لذا تكون الفرقة والاختلاف وخاصة ان الحزب الحاكم يصر على الكذب في جميع جولات التفاوض ولايرغب في سلام شامل يسع الجميع، بل يريد ان يعيش على عوامل الحرب والاقتتال حتى لو ادى الى تمزيق الوطن الكبير الذي انسلخ منه عضو اساسي وهام قبل عده سنوات ويأمل الاخرين اكمال الباقي اقتداءاً بدولة الجنوب الحديثة الميلاد.
سيظل الوطن عنوان كبير يقرائه الجميع ككتاب مفتوح وليس حكراَ لفئة او حزب دون الاخر حتى يسع الجميع،ليتفاكروا في صناعته وتطويره، وان لايخطط له عبر ايديولوجية معينة تنحاز لتجمع او معسكر معين في العالم وترفض اوتعادي الاخر كما كان في السابق للمعسكرين العالمين الاشتراكي والراسمالي قبيل مجيء البيريسترويكا، وتحويله العالم لعالم واحد هو الراسمالي.
اتمنى ان تكون مهلة (90) يوماَ بداية لسلام نحلم به منذ امد طويل من عودة مارد افريقيا الى وضعه السابق كما اسلفت الذكر،ليقدم الكثير للعالم بما يملك،والله الموفق ...
ككككككككك
براى ماشه .. شعر: أكرم محمد زكي
اعفص فى شوارعك . . كع
افكر فى الغشانا ضلام . .
وحالف انو ما يقشع
واتذكر فى حالنا قبيل . .
قبل ماهمومنا تتوسع
لمن كان حنينا اصيل
ويوم كانت صلاتنا ورع
كيف يوم كانت اتراحنا
حواليها النفير يجمع
ولما تزغرد الدنيا
نلم شمل الفرح نجمع
وربك ينثر البركة . .
ويجود بى رحمتو ويوسع
براى ماشه !
وفجاة عليك امان الله . .
دخلنا فى عصرنا الهسع
وكت فيهو النفوس نفرت
ولو حتى الصلاة بتجمع
لا الجيران بعرفوا الحال
ولا زول الاهل بدفع
ان جعت التجوع جوعك
ولى ريقك تبل تبلع
ولوتاكل اًكل اًًكلك . .
واًكل غيرك . . اكان تشبع
لما الناس نست انسانا وانخلعت
. . اصابا هلع
ولما يرتل الطاغوت كتاب الله . .
كيف نسمع؟
براى ماشه !
اها النرجع
نفكر فى المهم اسع
حبوب امى وحقن يابا
ومصاريف بيتنا اتوقع
ؤو مدارس وايجار حارس
وايييك كم مرة راح اطلع؟
يالله الليلة كان سجمان
وكان سكران بيترتع
وكان زولا تقيل مليان
وكان كلبا على يشكع
لازم المها قروشى
كدى الناخد الحبوب نبلع
يااا الله اكان خسرت انا . .
سالتك للاهل تشفع
براى واقفة !!
اكرم محمد زكى
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
كككككك
الزول الوسيم: كاتال في الخلا عقبان كريم في البيت (المقال الخاتم). بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
(تمر في 22 سبتمبر القادم الذكرى الثامنة والثمانين على ميلاد أستاذنا عبد الخالق مححوب. وهذا مقالي الأخير من سلسلة في "قيدومة" هذه الذكرى. وسنعود إلى
(تمر في 22 سبتمبر القادم الذكرى الثامنة والثمانين على ميلاد أستاذنا عبد الخالق مححوب. وهذا مقالي الأخير من سلسلة في "قيدومة" هذه الذكرى. وسنعود إلى الحفاوة في ليلة مولده رحمه الله )
ساء ما يذاع عن أستاذنا وقيادته لهذه لبركتة السياسية والثقافية في الوطن. فما يزال دائراً الحديث المجدب عن استبداده. قيل إنه "يوقل" عيونه الكبيرة في الرجل أو المرأة فتتهافت فيطاع ولا يعصى. وثار مؤخراً على قلم الكرنكي أنه كان يضرب رفاقه بالجزمة. ومؤسف أن ينحدر الكرنكي الذي توسمنا الخير في قلمه الإسلامي في السبعينات إلى هذا الدرك. وربما تعاقب فشله المتكرر في إنجاح صحف حسنة التمويل عائد إلى مثل توخيه الذوق الفاسد في ما يكتب.
كان استاذنا شيوعياً لم ير أن سبيله لخدمة القضية أن يكون سكرتيراً لحزبها لا غير. فجاء بعناصر في ديمقراطيته القيادية لا تطرأ لمن حصر القيادة في "حسن السير والسلوك". فلم يكن متشبثاً بالقيادة كما قد لا يظن الكثيرون. فمعروف أنه طلب التفرغ للكتابة والنشر بعد ثورة أكتوبر 1964 حين عزت الكتابة في الحزب وصارت القيادة فيه للطاقم السياسي المنبري. ثم أنه عرض أن يستقيل دون أن يفرض عليه الحزب في 1968 زوجة عير ما أختار لنفسه. وكانت لجنته المركزية تواصت، أو كادت، على منعه الزواج ممن اختار شريكة لحياته.
وكانت القيادة عنده باباً للنفس اللوامة. فقاد بنفسه نقد موقف الحزب المتطرف من إتفاقية 1952 بعد أقل من عام من العزلة التي ضربت الحزب بسبب هذا الموقف. كما أنتقد أداء الحزب خلال حكم عبود، الذي ميزه الناس إلى يومنا هذا، بأنه كان شجاعاً ولكنه إثاري لم يخرج عن نطاق عودة الجيش إلى الثكنات. فتقاصر دون أن ينمي نهجاً طبقياً في تحليل النظام يؤمن وعياً سياسياً لقيادة الطبقة العاملة للثورة الوطنية الديمقراطية. ولذا آل زمام قيادة التغيير في الثورة إلى صفوة البرجوازية الصغيرة المهنية التي فرت من قسورة هجمة الثورة المضادة فضربها اليأس وارتكبت الانقلابات المعروفة لكي تسترد الثورة. وانتقد حزبه الذي ضاق حتى صار حزب مدن شمالية تقطعت اسبابه بالريف والقوميات.
ولم يخش في قيادته الفكرية لومة لائم. وما هاب الصراع ولا عكمه بالإجراءات. فكان كلما تصارع الكادر في الحزب حول التكتيكات جهر بخطته وفتح المناقشة العامة حولها. يكسب يخسر بغير مساومة "يكنكش" بها في القيادة. فلقد جاء إلى قيادة الحزب في 1951 من فوق مناقشة مفتوحة حول التكتيك خرج عليه فيها "المنشفيك" (الأقلية في اللغة الروسية) في جماعة لم تعمر. وكنت طرفاً في المناقشة العامة التي انفتحت في 1969 حول تقويم انقلاب مايو والتكتيكات الشيوعية حياله. وكانت مداولات دورات اللجنة المركزية مثل "المسرحيات" يأخذ كل عضو راحته في التعبير عن كامل رأيه. وكانت تلك المناقشة مدرسة في العلوم السياسة فتحت عيوننا الشابة للدلالات الاجتماعية السياسة للانقلاب وقواه الاجتماعية. وخرج على أستاذنا نحو نصف أعضاء اللجنة المركزية بعضهم كان يحلف برأسه. وأذكر له خلال ذلك الصراع أن قال يطاعن شيخ الأمين قائد المزارعين المعروف إن هناك من جاءنا بلا حول ثم صار يمتلك الحاصدات والتراكترات. وقال لعبد القادر تمساح، مسؤول الحزب عن فرع الجنود فيه: تعيب عليّ يا تمساح أنني لم أحسن تقدير احتمالات نجاح انقلاب مايو وأنت الذي كتبت التقرير عن عدم استعداد الجنود لدعم مثل ذلك الانقلاب: "كيف لي أن احكم بنجاحه ومساعدي مثلك يضعني بتقريره في صورة الوضع. أنا قائد كيف بدون مثل تقاريركم".
ولا أدري كيف يفسر الذين يعدونه مستبداً لا يُعصى له أمر تكأكأ اللجنة المركزية عليه مساء 25 مايو فارضة عليه أن يتعاطي مع النظام الانقلابي فرضا. فلم تكترث لرأيه أن يعتزل الحزب النظام ويعلن ذلك للملأ. وظل يتعاون مع النظام الانقلابي بإرادة الحزب في غير قناعة أصلية. وتجد من يعيبه لأنه خدم مع النظام ومن يقول إنه غلاّب مطاع جاهلاً أنه تعاون مع نظام نميري كارهاً لا بطلاً متنزلاً بمنطوق المركزية الديمقراطية: تتبع الجماعة وتحتفظ برأيك.
كان شديداً في الحزب ليزدجروا لين العريكة في ما عدا ذلك. كاتال في الخلا وعقبان كريم في البيت. جاء دمعه سائلاً لينقل لأسرته خبر وفاة الرفيق خليل نصر الدين. وأَسْرُ خليل، قريب أل الطاهر بكر في القضارف، على جيل الشيوعيين الباكر غريب. وحيرني. فقد سمى إبراهيم زكريا ، النقابي وأول مسؤول تنظمي للحزب، ابنه من زميلتنا فاطمه النعيم، عليه. وفُجعا فيه على ريعان الشباب. رحمه الله. ورتب أستاذنا لزميل آخر علاجاً عند التجاني الماحي. وعالج إنهاء تفرغ شيبون بحكمة ومروءة ذكرها له شيبون. وقد أخذت له بنفسي بعض أسرة رفيق مريض أحسن استقبالهم ورتب لعلاجه في أحد الدول الاشتراكية. أما شفقته على الجنيد على عمر، ممن تروى السماجات عن قسوته عليه، فحدث ولا حرج. فقرأت من قريب للصحفي زميلنا العطبراوي يحي العوض طلب الرفيق حسن شمت منه خلال حكم الرئيس عبود أن يصطحب رفيقاً مختفياً ليلاً للسينما لحبه لها ولغرض الترويح. وكان الرفيق هو الجنيد. وهذه لمسة عبد الخالق الخالق الناطق.

كان من يؤلف ويوالف. كان أنيساً مؤنساً. ودافع حتى عن حق الناس في الونسة حتى لا تصدأ القلوب. فقد ربى الشيوعيين في "إصلاح الخطأ في العمل بين الجماهيري" ألا يتطفلوا على أنس الناس بحديث النضال والماركسية فيفسدونه. فمقام الأنس ليس للدعوة أو استعراض العضلات الفكرية المستجدة. وروى أنس العاقب كيف أوقف أقرب أصدقائه آنذاك من الاسترسال في السياسة في مقام غناء.
وكان محسناً للأنس والطرفة على طرف لسانه. وكان يطلق الدعابة في خطبه السياسية. فما أذكر أن ضحكنا في ليلة سياسية مثل يومه حين سخر من "قدة" الاتحاديين لنا برفع أزهري للعلم. فقال: "رفعنا العلم رفعنا العلم هو أصلو وزنو كم؟. وأذكر دخولنا معه يوماً بعد انقلاب 25 مايو ليشتري سجاير من دكان الحي لعبيد الشايقي. وكانت المودة انعقدت بينه وبين عبيد مذ عهد الطلب حين أتخذ وأصدقاؤه برندة دكانه مكاناً لإزجاء الإجازة المدرسية. وأذكر أن عبيد احتج لعبد الخالق عن تضعضع التجارة لأن دولة مايو جعلت كل شيء للعمال والمزارعين. "إنت يا عبد الخالق العمال والمزارعين ديل عبادة". وكان عبد الخالق يضحك ملء شدقيه ويعابثه. وذكر أبوسن السفير أنه ركب مع عبد الخالق وشيخ محمد أحمد المرضي، الزعيم الاتحادي، لأداء عزاء ما. ولما نزل عبد الخالق عابثه أحدهم كيف رضي لشيخ المرضي أن يكون في قيادة السيارة. فرد: "القيادة لهم ما عندنا اعتراض أما خرطة الطريق فلنا". وروي الموسيقار مكي سيداحمد عن من جاءه ليدبر لإبنه بعثة دراسية للسويد. فقال له عبد الخالق:"والله يا فلان لو أنا بودي السويد ما كنت لقيتني هنا". و"نبّط" على سلسلة كان يكتبها رفيقنا عمر مصطفى المكي عن سنواته الست مختفياً عن الأمن خلال فترة الرئيس عبود. فاستثقل أستاذنا طولها قائلاً" "متى تنتهي هذه القصة التي بلا بطلة؟"
وله بين أسرته طرف تروى. فزار خلال أيام 19 يوليو الثلاثة ثريا الكد زوجة أخيه محمد ليبارك لها بنتها. وكانت كتبت له في الاعتقال أنها تشبهه تماماً. فلما حملها بين يديه وتأملها قال:"تشبهني وين؟ دي ما عندها شبه غير خرتشوف". أما ذروة طرفه فهي تلك التي رواها عن الخليفة عبد الله وأسيره سلاطين النمساوي مدير دارفور في عهد الحكم التركي. وكان عبد الخالق وقتها في الحبس التحفظي وطال. وأشفقت الأسرة عليه وأشتاقت له وكتبت له عن ذلك. فرد عليها بحكاية الخليفة وسلاطين. فقيل كان سلاطين قد ضاق بالحبس في أم درمان وغلبه الشوق إلى بلده. وكان من "ملازمي فروة الخليفة" "يتمم" كل صباح عند مجلس الخليفة ويبقى حيث هو. وأنتهز قربه من الخليفة فشكا وحشته ورغبته في حل قيده والعودة إلى وطنه. وكان الخليفة كل ما سمع شكواه طمأنه بقوله "بيشنس patience"(صبرك بالله) يا خواجة".
ونقول استطراداً إن ابن خالة عبد الخالق، خالد الكد، كان هرب من ويل 22 يوليو قاصداً بلد أهله وهي البار بدار البديرية. ونزل في طريقه إلى البار في عطبرة عند قريبه أحمد عيسي العامل الفصيح بالسكة الحديد, ولما نقر الباب وفتح له أحمد استفسره خالد إن كان سيقبل به. فقال له أحمد بغير تلفت:"ما بقبلك كيف؟ الرجال يا ولدي هربت سلاطين". وكان الراديو يلعلع بصوت نميري مباشرة أن أقبضوا على "خالد الكد أو "سمثينق something" (حاجة بالشكل ده). بل كان منزلي أنا كاتب هذه السطور (المطلوب القبض عليه أيضاً) جاراً جُنباً له تحوطه الشرطة من جوانبه كلها. وأحمد عيسي جد قتيلة عطبرة موظفة البوتيك الشهيدة. رحمها الله ورحمك الله أيها الرجل النادر الشجاع يا أحمد عيسى.

وكان عبد الخالق كاتباً مشرق العبارة جزل المعاني. وكان الجيل يحفظ خطبته في الدفاع عن نفسه أمام محكمة الشيوعية الكبري في 1959 عن ظهر قلب. وكان خطيباً مفوهاً تنقاد له العقول والقلوب. كان ألمعياً في مخارج الألفاظ شديد الضبط في نطق اللغة. وهو أول من سمعت عنه "رُغم" وليس دارج "رَغم". ومن أراد الوقوف على هذه الخصال اللغوية فيقوقل خطبته الوحيدة التي بقيت فينا بدار اتحاد طلاب جامعة الخرطوم في 1970 وليستمع إلى عربية فصيحة غراء سهلة ممتعة. واقول، متأسياً ب"كاتب الشونة" في نعي عالم سوداني من القرن الثامن عشر، كان حسن الخط جدا.
لم يدفن في مقبرة. وقبره ليس ظاهراً يزار. ولكن على قبره السكينة والوقار حيث أخفى كفار الجاهلية الأولى جسده النبيل.
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
ككككك
مؤتمر البجا ببريطانيا وايرلندا ينعي طارق أبوبكر
ينعى مؤتمر البجا ببريطانيا وايرلندا، بمزيد من الحزن والأسى المغفور له بإذن الله الإعلامي طارق أحمد أبوبكر والذي حدثت وفاته بعد معاناة طويلة مع المرض عصر أمس السبت الموافق 19 أغسطس 2015 في مدينة لندن، والمرحوم والد كل من معز ومجاهد وأنجي وشقيق طلحة بأمريكا. وسيصلى عليه ويوارى جثمانه في مدينة لندن. اللهم أسكنه فسيح جناتك وأدخله مع الصديقين والشهداء والهم آله وذويه الصبر الجميل
مؤتمر البجا ببريطانيا وايرلندا
ككككك
بسم الله الرحمن الرحيم
وجهة نظر
لماذا تظلمون الأطباء (1) .. بقلم: عميد معاش طبيب سيد عبد القادر قنات
لبي الإختصاصي الإستدعاء لوجود حالة جراحية مستعجلة وحضر بعربة أجرة، وقبل أن يدخل إلي غرفة العمليات وجد والد المريض هائجا يذرع الممر جيئة
لبي الإختصاصي الإستدعاء لوجود حالة جراحية مستعجلة وحضر بعربة أجرة، وقبل أن يدخل إلي غرفة العمليات وجد والد المريض هائجا يذرع الممر جيئة وذهابا فبادره وعلامات الغضب بادية علي وجهه صارخا لماذا تأخرت يا دكتور؟ وين الإنسانية؟ وين ملائكة الرحمة؟ إنتو جزارين سماسرة مافاضين من شغلكم الخاص؟ إبتسم الجراح وإعتذر بلطف إنساني عن التأخير وقال أنا أسكن في أطراف المدينة عشوائي لاماء لا كهرباء ولا أملك وسيلة مواصلات وقد لبيت النداء بعربة أجرة حالما تلقيت النداء، أتمني أن تهدأ وثق أن إبنك في أيدي أمينة ملائكة رحمة قولا وفعلا خبرة وتجربة تجردوا لخدمة الوطن وإنسانه ورد الجميل له، قال والد الطفل للجراح: أهدأ وإبني زائدته قالوا عاوزة تنفجر؟ ماذا لو كان إبنك وحياته علي المحك هل كنت ستهدأ؟ سامحك الله لو مات ولدك ماذا كنت ستفعل؟ إبتسم الطبيب الجراح وقال اقول قوله سبحانه وتعالي( والذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون ) إتق الله وأذهب للمصلي وصلي ركعتين لله وأدع الله ان ينجي ولدك؟ هز الأب كتفيه وقال ساخرا : الأطباء ما أسهل موعظتكم ونصحكم عندما تمس شخصا آخرا لا يمت لكم بصلة .
دخل الطبيب إلي غرفة العمليات وإستغرقت العملية وقتا ليس بالقصير وخرج الطبيب قائلا لوالد الطفل الحمد لله العملية نجحت وإبنك تمام وقد فاق من التخدير وستراه حالا، فقط أعذرني وستشرح لك الطبيبة سبب إستعجالي، خرج الطفل من غرفة العمليات ومعه الطبيبة فسألها الأب بعد أن إطمأن علي ولده مابال هذا الطبيب مستعجلا هكذا حتي لم ينتظر دقائق معدودة ليطمئن علي مريضه وأسأله عن حال ولدي ويشرح لي العملية؟ فجأة أجهشت الطبيبة بالبكاء وقالت له لقد توفي ولده يوم أمس في حادث حركة وكان يستعد لمراسم الدفن عندما إتصلنا به للحضور فورا لأنه الطبيب الجراح الوحيد كما تعلمون في هذه المستشي ويقوم مقام إختصاصي النساء والولادة وجراحة الأطفال والعظام والباطنية، ترك حزنه وألمه ومأساته وجاء مسرعا لإنقاذ ولدك والآن عاد ليواري إبنه الثري، وجم الرجل وتغير لون وجهه وصار يحدث نفسه:
نعم أنتم ملائكة رحمة ورسل إنسانية تتجردون وفي اسوا بيئة ومناخ عمل عرفتها الصحة لخدمة المواطن وهو في أسوأ الظروف –المرض- و المسئول لا يعطيكم إلا الفتات ويطلب منكم المستحيل في بيئة عمل لا يوفر أساسياتها، والمواطن جاحد لجهدكم وتجردكم بين شتم وضرب حتي من من يفترض ان يكونوا حماة النظام والقانون، ومسئول آخر يقول أنتم سماسرة خلوهم يمشوا بجو غيرم والهجرة لا تقلقني ولا تزعجني بل أسوأ من ذلك يقول أن الطبيب العمومي بيعمل لي حساسية،
هكذا وصل الحال بالطبيب في السودان أن يعامل بطريقة فظة لا تليق حتي بآدميته وإنسانيته وطبيعة مهنته الرسالية، نحن والدولة سبب هجرتكم وعزوفكم! هل الدولة يهمها من أمر الهجرة شيء؟ هل الدولة يهمها من أمر بيئة ومناخ عمل الطبيب شيء؟ هل صحة المواطن من إهتمامات الدولة؟
كسرة:مات إستشاري الجراحة رحمه الله أثناء المرور بين المرضي في العنبر وهو لا يملك ثمن قسطرة القلب، ومات إستشاري طب وجراحة العيون بفشل كلوي وغسيل الكلي كان يتسوله له زملائه، وإستشاري النساء والتوليد ورئيس القسم في كلية الطب تلك وهو حالة مستعجلة طالبته المستشفي الخاص بأمنية خمسة مليون بعد منتصف الليل حتي يتم إدخاله للعناية المكثفة( رحمه الله)ومآسي الأطباء كثيرة جدا جدا علي قفا من يشيل، ولكن نقولها بكل فخر وإعتزاز إنهم ملائكة رحمة ورسل إنسانية وهم إمتياز إلي أن يصلوا درجة إستشاري أو في المعاش يدركون حجم مسئوليتهم تجاه المريض ولا يتوانون في تقديم الخدمة له مهما كلفهم من جهد، أما وطنيتهم فلا يشكك فيها إلا من به مس أو صاحب غرض ،
ونقول أخيرا الدولة وظلم ذوي القربي أشد مضاضة من الحسام المهند
اللهم أستر فقرنا بعافيتنا
هتفت جموع النقابة بحضور النائب الأول لرئيس الجمهورية ضده : إستقيل يا ثقيل،
ومع ذلك عاد للإستوزار
نواصل إنشاء الله
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.