لازالت المليشيا الإرهابية الغاشمة تستهدف الفاشر بسيل من الهجمات المتتالية، والقصف المستمر الممنهج لا زال يحصد أرواح المدنيين الأبرياء ، ولا يزال التساؤل مطروح لماذا تصر المليشيا الإرهابية علي مواصلة هجماتها على الفاشر ؟ لماذا تفرض عليها حصاراً ظالماً وقاتلاً لفترة طويلة تقترب من (ستة عشر) شهرا ؟ لماذا لم تستجب المليشيا القاتلة لنداءات المنظمات الدولية والاقليمية لرفع الحصار أو إيجاد ممرات آمنة لدخول المساعدات الإنسانية ؟ لماذا لم تلتفت لقرارات مجلس الأمن؟ قد يرجع ذلك إلى أهمية الفاشر ك مدينة لها موقعها الجغرافي المميز وملتقي طرق دولية بين تشاد ومصر و ليبيا ، مما يسهل دخول الإمداد العسكري واللوجستي والمرتزقة من شرق ليبيا إلى أماكن تواجد عناصر المليشيا ، وبالتالي دخول الدعم اللوجستي لهم يرفع الروح المعنوية للمليشيا مما يعني استمرار الحرب واستمرار الموت واستنزاف الشعب السوداني كله. استهداف الفاشر يشكل تهديدا للولاية الشمالية وولاية نهر النيل ولكردفان الكبري ولولايات شرق السودان ، لذلك تتمسك المليشيا بشن هجماتها علي الفاشر وفي كل مرة تهزم هزيمة نكراء بفضل الله تعالي وعزيمة أبطال القوات المسلحة وأسود المشتركة والفرسان المستنفرين. من جهة أخرى الدول التي ساندت وساعدت ودعمت المليشيا الإرهابية في حربها ضد الشعب السودان تريد (ثمن) ما قدمته من أموال ومرتزقة وأسلحة ولذلك عينها على (الفاشر) وعلى دارفور وما بها من معادن وثروات . بينما قصف المليشيا المتمردة لمدينة الفاشر عشوائيا وبصورة مستمرة وكثيفة الغرض منه استهداف المدنيين بقتلهم أو إخراجهم من المدينة لسهولة السيطرة عليها ، وبالتالي توسيع الرقعة التي تسيطر عليها وبالتالي تجد (تأسيس) إقليم لأجل حكومتها (الاسفيرية) ، وبالتالي معالجة أمر هزيمتها النكراء بالضغط لأجل التفاوض مع الحكومة السودانية للعودة للمشهد السياسي من جديد، ألم تستخدم المليشيا الإرهابية اسم ( تأسيس ) في هجمات المسيرات علي العاصمة الخرطوم مؤخرا ، تري لماذا !!؟؟ تلك المسيرات التي استهدفت العاصمة الخرطوم (صينية الصنع) (FH -95) و (FH-95) اشترتها (دويلة الشر) للمليشيا الإرهابية !!! دولياً ستؤدي سيطرة المليشيا إلى تحويل دارفور إلى مركز للمرتزقة مما يؤثر علي أمن واستقرار المنطقة ، ونشر سيناريو الفوضي والنزاعات المسلحة على كثير من دول الجوار والتي تعاني أصلا من هشاشة أوضاعها السياسية و تشكل تهديداً لنظام الحكم فيها !!! علي صعيد متصل قبل أيام أودعت البعثة الدائمة للسودان لدي الأممالمتحدة شكوى رسمية مدعومة بوثائق وأدلة جديدة توضح تورط الإمارات في تجنيد المرتزقة حيث جندت ما بين 350 -380 مرتزقاً من كولمبيا أغلبهم عسكريين متقاعدين دعما للمليشيا لتنفيذ عمليات إرهابية في السودان ، وقد تم نقلهم جوا من الإمارات إلى (بوصاصو) بالصومال ثم إلى (بنغازي) في ليبيا ثم الدخول إلى السودان عبر تشاد لينضموا للمليشيا المتمردة ،، ( هل عرفتم لماذا تصر المليشيا على الفاشر ؟؟؟ . السفير الحارث إدريس أوضح في حديثه أمام مجلس الأمن أن أول دفعة من المرتزقة الكولومبيين كان قوامها 172مرتزقا وصلوا الفاشر في نوفمبر 2024م تلتها دفعات أخرى متتابعة ، كما أوضح أن من بين الأدلة كتيبات تدريب مفصلة أعدها المرتزقة للمليشيا تتضمن التدريب علي حرب المدن وتكتيك القتال في الميادين المفتوحة واستخدام الأسلحة الثقيلة. هؤلاء المرتزقة يشاركون في حصار الفاشر وفي عمليات قصف المدنيين فيها ، وقاموا بتجنيد وتدريب أطفال دون سن 12 للقتال ، وكذلك استخدام ذخائر تحتوي علي مادة (الفسفور الابيض) المحظورة الاستخدام في المناطق المدنية بسبب خطورتها وفق ما ورد في البرتوكول الثالث ( الأسلحة الحارقة) من اتفاقية الاسلحة التقليدية التي عقدت في جنيف بتاريخ 10 أكتوبر 1980م ودخلت حيز التنفيذ في ديسمبر 1983م . تجنيد الأطفال (جريمة دولية) لمخالفة البرتوكول الاختياري لاتفاقية حقوق الطفل بشأن اشتراك الأطفال في النزاعات المسلحة الصادر في 25 مايو 2000م ، واستخدام الفسفور الأبيض(جريمة دولية) لاستخدامه ضد المدنيين ، ودعم وتمويل المرتزقة لانتهاك سيادة دولة أخرى (جريمة دولية) ، واستهداف المدنيين بالحصار القاتل واستخدام التجويع ك سلاح حرب (جريمة دولية) وفقا للبرتوكول الإضافي الثاني لاتفاقيات جنيف 1977م الذي يحظر تجويع المدنيين كاسلوب من أساليب الحرب . لكن في كل الأحوال سكوت العالم عما تفعله الإمارات ضد الشعب السوداني (جريمة ضد الانسانية) ، لأن ما تفعله الإمارات هو السبب الأساسي لإطالة أمد الحرب وتدمير البنى التحتية الحيوية لبلادنا، وهو سبب الأزمة الإنسانية في الفاشر بين الموت جوعاً أو تحت القصف ، هو السبب في موت الأطفال بسوء التغذية الحاد في الفاشر ، هو السبب في ارتكاب المليشيا لجرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية في حق الشعب السوداني ، وهو السبب الأساسي لاستنزاف الاقتصاد الوطني ، وهو السبب في نزوح ولجؤ ملايين السودانيين وسرقة ونهب أموالهم وممتلكاتهم . لكن هيهاااااات أن ينال هذا كله من إرادة شعب علم الشعوب معنى الثبات والصمود ، ستنتصر القوات المسلحة والقوات المشتركة والمستفرون ومن ورائهم شعب عظيم يملك إرادة الحياة ، سيعود الحق لأهله ولو بعد حين باذن الله. اللهم عليك بالمليشيا الارهابية ومن عاونها ودعمها وساندها فإنهم لا يعجزونك. د. إيناس محمد أحمد إنضم لقناة النيلين على واتساب مواضيع مهمة ركوب الخيل لا يناسب الجميع؟ أيهما أصعب تربية الأولاد أم البنات؟ جسر الأسنان هل تعقيم اليدين مفيد؟ الكركم والالتهابات أفضل زيوت ترطيب البشرة