تجذب هذه الصفحة اهتمامًا غير اعتيادي من كتائب الحلف الجنجويدي الإسفيرية، حيث تتعرض لهجمات من آلاف الحسابات الوهمية التي تفتقر إلى السمات العضوية إذ عادة لا تضم سوى عدد قليل من الأصدقاء، بالإضافة إلى إنها حسابات محجوبة، وغالبًا ما تكون هذه الحسابات جديدة تمامًا. ولو كانت هذه حسابات لأشخاص حقيقيين لا يوجد سبب يجذبها إلي الصفحة فلا هم فاعلون سياسيون ولا شخصيات معروفة لها نشاط ولا يوجد عامل مشترك يجذبهم إلي الصفحة. إنها الحرب الإعلامية. من المهم الإشارة إلى أن حسابات الجنجويد ترتدي توجهات سياسية وأيديولوجية متباينة ومتناقضة. أحيانًا يتظاهرون بأنهم يساريون، أو إسلاميون، أو مؤيدون للجيش، أو قوميون، أو ناشطون عنصريون، أو أعضاء من قبائل غرب السودان، أو من الانفصاليين الشماليين، وأحيانًا يتظاهرون بأنهم مثقفون محترمون وعاقلون. حسابات الحلف الجنجويدي تتبني أي ذريعة، وتضع أي قناع تراه مفيدًا لمهاجمة الصفحة ومنشوراتها وتقويض رسالتها. وفي بداية هذا العام نجح مركز الحلف الجنجويدي في إغلاق صفحتي من قبل إدارة فيسبوك بدون أي أسباب واضحة. لا شك في أن الحلف الجنجويدي قد بذل جهدا جبارا جيد التمويل والإدارة ليقنع فيسبوك بإغلاق صفحتي بحجة أنها تخالف أعراف وقوانين المؤسسة. أقاوم أغراء أن أعتبر هذا الإهتمام إطراءً ودليلًا على أن الجنجويد يجدون الصفحة مزعجة أو مُهددة لمشروعهم. إذا كان الله عز وجل يُعطي حسنات لحظر الجنجويد، فقد راكمت هذه الصفحة أكثر من رصيد كافٍ لبناء قصر مُضاء بالطاقة الشمسية في الجنة. للأسف (أو لحسن الحظ) يجد العديد من المثقفين والمثقفين الحداثيين هذه الصفحة مزعجة أيضًا، وهو ما أعتبره أيضًا علامة على دورها في زعزعة المعتقدات الجامدة وإجماع الصفوة ومساءلة الأفكار وأساليب العمل العام الراسخة. وهذا أمر إيجابي، في رأيي. أو كما قال تشارلز ماكاي: "تقول إنه ليس لديك أعداء؟ للأسف يا صديقي، إن هذا تفاخر هزيل. من انخرط في معمعة الواجب التي يتحملها الشجعان، لا بد يصنع أعداء. إن لم يكن لديك أعداء، فقليلٌ ما أنجزته. لم تُصب خائنًا على وركه. لم تكسر كأسًا من شفتي الكاذبين. لم تصحح الباطل إلى صواب قط. لقد كنت جبانًا في المعركة." ويقول الصوفية ما معناه أن الفتي لا شأن له أن لم يشهد سبعين من علماء السوء أنه زنديق. أختم برسالة طويلة الشتيمة في الخاص من حساب نهري إسمه "حرس الشمال"، قال في آخرها: "عندكم حاجة بنسميها الإيدز السياسي وفي رواية (التخنيث الفكري) شفاكم الله". ولا داع لسيرة صبي شتمني بأمي وكان الشتيمة المجانية إنجاز ومعتبرا أن التصميم البيولوجي لوالدته مختلف وهذا محتمل إذ لا يبدو إنه أتي إلي هذا العالم عبر القنوات المعروفة. معتصم اقرع إنضم لقناة النيلين على واتساب مواضيع مهمة ركوب الخيل لا يناسب الجميع؟ أيهما أصعب تربية الأولاد أم البنات؟ جسر الأسنان هل تعقيم اليدين مفيد؟ الكركم والالتهابات أفضل زيوت ترطيب البشرة