( سونا) - دعا السيد الصادق المهدى رئيس حزب الامة القومى وامام الانصار الى ابرام اتفاق (جنتل مان) لحل القضايا الراهنة والتعاون على حل كافة القضايا. وقال المهدى لدى مخاطبته الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العام الثالث للمؤتمر الوطنى صباح اليوم " اننى ادعو لاتفاق (جنتل مان) للاعتراف باوزان بعضنا والالتزام بالسلام العادل والشامل والحريات وعدم عزل احد والتعاون فى حل كافة القضايا الوطنية. واضاف قائلا " ان فشل النخبة السياسية فى حل قضايا البلاد يعلن افلاسها السياسى الشامل وزاد بالقول " لكن النجاة تتمثل فى الطريق القومى للخلاص. ودافع المهدى عن مؤتمر جوبا وقال إن ماتم فى جوبا نقطة من التراضى الوطنى داعيا الى النظر للمؤتمر بصورة موضوعية خاصة انه تناول القضايا بصورة موضوعية . ودعا رئيس حزب الامة الى ما اسماه بالطريق الثالث القومى من اجل الاستقرار مؤكدا تمسك حزبه بالتراضى الوطنى وقال فى هذا الخصوص " مهما كان الحال فان اهداف التراضى الوطنى تظل اهدافنا " . واكد على قضية الوحدة الوطنية وقال انها تمثل عصا موسى والبلسم الشافى لكل جراحاتنا مؤكدا على ضرورة السعى الجاد بالحكمة والعزيمة لتوحيد الارادة الوطنية . واشار المهدى الى ان شريكى نيفاشا والقوى السياسية والحركات المسلحة والقوى الدولية هم شركاء فى سلام السودان. ووجه رسائل بهذا الخصوص لكل طرف حيث قال إن مصلحة المؤتمر الوطنى تمر عبر الوفاق الوطنى وان مصلحة الحركة الشعبية فى الوحدة الجاذبة والحوار الاخوى وهذه تحقيقها يتم عبر الخرطوم ، وزاد ان الحركات المسلحة لاجدوى لها سوى ازهاق مزيد من الارواح والاموال وان مطالب دارفور هى جزء من القضايا الوطنية وان تحقيقها بالوسائل الوطنية ممكن. وفيما يتعلق بشأن الاسره الدولية اشار الى انها اخطات مرتين عندما اقرت الثنائيات وتهميش القوى السياسية قائلا فى هذا الصدد آن الاوان لتبارك الاسرة الدولية سودنة المشاكل لضمان الاستقرار بالبلاد. واشاد رئيس حزب الامة بمساحة الحرية النسبية المتاحة الان والتواصل بين القوى السياسية فى البلاد بجانب التسامح بين المواطنين متطرقا الى التعدد العرقى والدينى الذى يزخر به السودان .
