دعا رئيس حزب الأمة القومى الصادق المهدى إمام طائفة الأنصار الأحزاب السودانية لإبرام اتفاق (جنتل مان) لحل القضايا الراهنة والتعاون على حل شامل، مشيرا الى أن الاتفاق من شأنه تحديد الأوزان والالتزام بالسلام العادل والشامل. وقال المهدي أمام الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العام الثالث لحزب المؤتمر الوطني في الخرطوم اليوم الخميس إنه لا بد من الاتفاق أيضاً على الحريات وعدم عزل أحد. وأشار الى أن فشل النخبة السياسية فى حل القضايا يعني إفلاسها السياسى الشامل. وأضاف: "لكن النجاة تتمثل فى الطريق القومى للخلاص". ودافع المهدى بشدة عن مؤتمر الأحزاب السياسية الأخير في مدينة جوبا. واعتبر ما تم هناك نقطة تحول للتراضى الوطنى. ودعا الى النظر للمؤتمر بصورة موضوعية، خاصة أنه تناول القضايا بصورة موضوعية. الطريق القومي الثالث " الوحدة تمثل عصا موسى والبلسم الشافى لكل جراحات البلاد، ولابد من ضرورة السعى الجاد بالحكمة والعزيمة لتوحيد الإرادة الوطنية "ودعا رئيس حزب الأمة الى ما سماه بالطريق الثالث القومى من أجل الاستقرار. وأكد تمسك حزبه باتفاق التراضى الوطنى القائم بينه والمؤتمر الوطني. وقال فى هذا الخصوص: "مهما كان الحال فإن أهداف التراضى الوطنى تظل أهدافنا". وشدد على أن الوحدة الوطنية تمثل عصا موسى والبلسم الشافى لكل جراحات البلاد، مشيراً الى ضرورة السعى الجاد بالحكمة والعزيمة لتوحيد الإرادة الوطنية. ورأى المهدى أن شريكى نيفاشا والقوى السياسية والحركات المسلحة والقوى الدولية هم شركاء فى سلام السودان. ووجه رسائل بهذا الخصوص لكل طرف، قائلاً إن مصلحة المؤتمر الوطنى تمر عبر الوفاق الوطنى ومصلحة الحركة الشعبية فى الوحدة الجاذبة والحوار الأخوى وهذه تحقيقها يتم عبر الخرطوم. وزاد أن الحركات المسلحة لاجدوى لها سوى إزهاق مزيد من الأرواح والأموال. وأوضح المهدي أن مطالب دارفور هى جزء من القضايا الوطنية وأن تحقيقها بالوسائل الوطنية ممكن.