سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الرئيس: الرجوع للشعب هو الحل ووحدة السودان هدف استراتيجي .. د. نافع: الوطني نموذج يُحتذى في العمل السياسي والتنظيمي دعا أبناء دارفور للعودة والمشاركة في التنمية
جَدَّدَ الرئيس عمر البشير، رئيس المؤتمر الوطني إلتزامه بإجراء الاستفتاء في جنوب البلاد في موعده، وأكّد وهو يُحدِّد مَعالم المرحلة المقبلة أمَام أعضاء المؤتمر العَام للمؤتمر الوطني أمس، أنّ الاستفتاء في جنوب السودان حق كفلته الاتفاقية ومهما اختلف على بعض تفاصيله، فإنّ أصله لا اختلاف عليه بشفافية ووضوح، وأن يكون في موعده ولأبناء الجنوب جميعاً حق الاشتراك في تقرير مصيرهم، وقال البشير وهو يلخص معالم المرحلة في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العام في ثماني قضايا رئيسية تتفرّع منها عدة قضايا أخرى، إنّ الجدية هي أصل مبادئنا وبرامجنا، وهدفنا أن تتحقق في جميع أنحاء السودان، وأنّ المؤسّسات القائمة على حرية الاختيار والانتخابات هي وسيلة لتأكيد مبدأ الحرية والحوار، ومرجعية الشعب في الاختيار هي الحل لجميع مشكلاتنا السياسية والاجتماعية، والتنمية مدخلٌ لحل مشكلات التطور ونزاعات التخلّف، وأنّ وحدة السودان أرضاً وشعباً هدف استراتيجي لا عدول عنه، وسبيلنا لتحقيقه هي الوسائل السياسية والإقناع وبناء الثقة وإشاعة العدل الاجتماعي والسياسي. وأضاف الرئيس البشير: ندعو ونحرص على عدالة اجتماعية تضمن توازن التنمية وتسمو لها وإنسانيتها، وأن المشاركة في السلطة مُتاحة لأبناء الوطن جميعاً من خلال مؤسّسات التنافس السِّياسي السلمي وعبر الاختيار الحر والتمثيل النيابي مع استبعاد نظام الحصص على أساس العرق أو الدين أو الجهة أو اللون. وَوَصَفَ حركات التمرد بالتعنت وفقدان أسباب الاستمرار، وقال: الاّ أنّ ذلك نقابله بالصبر وسماحة النفس، داعين أبناء السُّودان جميعاً، لا سيما أبناء دارفور ألاّ يكونوا مطية للأجنبي، وأن يعودوا ليخدموا قضية مواطنيهم من خلال مشروعات التنمية. من جَانبه أكّد د. نافع علي نافع مساعد رئيس الجمهورية، نائب رئيس المؤتمر الوطني للشؤون السياسيّة والتنظيميّة، إلتزام الحزب بالنظام الأساسي وإعماله الشفافية والمؤسسية في أجهزته كَافّة، وأوضح أنّ حزبه يُعد نموذجاً يحتذى في العمل السياسي والتنظيمي بالبلاد. وفي السياق كَشَفَ د. مندور المهدي أمين الشؤون السياسية والتنظيمية بالوطني عن تسلّم حزبه إعتذاراً من باقان أموم الأمين العام للحركة الشعبية ونائبه ياسر عرمان، وقال مندور ان البرقية حوت إعتذاراً رسمياً بسبب ضيق وحركة الطيران من جوبا الى الخرطوم، ورفض التعليق على الإعتذار، وقال في رده على أسئلة الصحافيين (لا تعليق). منْ جَانبه شَدّدَ مني أركو مناوي كبير مساعدي رئيس الجمهورية، رئيس حركة تحرير السودان على ضرورة النظرة القومية لقضايا البلاد، وأكد ضرورة إعمال الحوار بين القوى السياسية كافة، وقال إنّ الحرب ليست الطريق لاستقرار البلاد وحل القضايا العالقة. من ناحيته أكّدَ الإمام الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي، أنّ كل ما توصل إليه مؤتمر جوبا من قرارات كانت بالإجماع وبمشاركة الجميع، وقال: نحن نريد للسودان الوصال وليس الإنفصال من خلال مشاركة بالرأي والرأي الآخر. ودعا المهدي إلى إبرام اتفاق (جنتل مان) لحل القضايا العالقة والتعاون لحلحلة القضايا كَافّة، وقال إنني أدعو لاتفاق (جنتل مان) للاعتراف بأوزان بعضنا والالتزام بالسلام العادل والشامل والحريات وعدم عزل أحد. وأضاف أن فشل النخبة السياسية في حل قضايا البلاد يعلن إفلاسها السياسي الشامل، وزاد: لكن النجاة تتمثل في الطريق القومي للخلاص.