بمجرد أن يلتحم فيروس الزكام بالخلايا في المنطقة التنفسية، يحفز ذلك نظامِ المناعة الذي بدوره يسبب إنتفاخ الأوعية الدموية في الممرات الأنفية وتسرب السائل المخاطي. كما يزيد من إنتاج المخاط أيضاً ويباطأ عمل cilia-(الشعيرات المجهرية التي عادة ما تبعد الإفرازات عن جيوبك، الآذان، والرئتين). وهذا يحضر لمرحلة الاصابة بعدوى الجيوب الانفية، لأن الفيروسات، ولدرجة أقل، البكتيريا تزدهر في المخاط المحصور. هذا وينصح الاطباء في هذه المرحلة باستمرار التنفس عبر الانف قدر الامكان، لأن ذلك يقلل من تطور الاصابة بالتعقيدات اللاحقة. 1. إستعمل مخفّف الإحتقان. المرشّات التي تحتوي على مادة phenylephrine (Neo-Synephrine) أو oxymetazoline (Afrin) تقلص من تضخم الأوعية الدموية في بطانة أنفك، ويسمح للمخاط بالتصريف. يعمل الرذاذ تقريباً بشكل آني، لكنك لن تستطيع استعمالها على المدى البعيد. بعد ثلاثة إلى خمسة أيام، يمكن أن تسبب عودة الاحتقان إلى الحالة الطبيعية – الاحتقان يعود لساعات قليلة فقط بعد كلّ جرعة، مما يغريك باستعمال الرذاذ أكثر فأكثر. لتجنب ذلك، ينصح الاطباء بالتوقف عن استعمال الرذاذ لعدة أيام ثم استعمالها لاحقا لعدة أيام إضافية إذا لزم الأمر. 2. استعمال أقراص تخفيف الاحتقان. إذا كنت تكره استعمال عبوات الرذاذ. وفقا لدراسة إسترالية أخيرة اجريت على أدوية علاجِ الزكام يمكن للأقراص المخفّفة للاحتقان أن تعمل بسرعة وتخفف من الاحتقان. كذلك ووفقا لتقارير صدرت عن دراسة بريطانية شملت على عينة من 238 إمرأة ورجل مصابون باحتقان الأنف: أولئك الذين أخذوا 60 ملليغرامات من pseudoephedrine (العلامة التجارية: Sudafed) ذكروا بأنهم لاحظوا تراجع بنسبة 30 بالمائة من الاحتقان بعد جرعة واحدة فقط. أما الجانب السلبي لتلك الحبوب المخفّفة للإحتقان فهو أنها تجعل المريض يقظا ونشيطا، لذا يجب أن لا تستعملها في وقت متأخّر من اليوم. (الرذاذ ليس له أي من هذه الآثار الجانبية لأنه علاج موضوعي). 3. استعمال مضاد الهستامينَ. وجدت الدراسات الأخيرة بأن مضادات الهستامين (النوع القديم، مثل Chlor Trimeton، وليس العلاج الجديد الذي لا يسبب النعاس) تساهم في خفض الإفرازات الأنفية بحوالي 50 بالمائة، ويقترح الاطباء استعماله لمدة اسبوع إذا كانت تسبب النعاس، مع الحذر من استعماله في حالة القيادة أو القيام باعمال أو نشاطات بدنية أخرى. 4. تخفيف كمية المخاط. مع تطور الزكام، تزيد الإفرازات الأنفيةَ وتصبح أثخن وأثخن لأنها تحمل جزيئات فيروسية وتتراكم على الخلايا تنفسية والمنيعة. لإبقاء الأشياء تتحرك، جرب الأدوية بدون وصفات طبية التي تحتوي على guaifenesin (مثل Mucinex)، خلال 48 -72 ساعة ستعرف ما إذا كانت هذه الادوية فعالة، وستتمكن من إخراج المخاط من أنفك بسهولة. 5. إستخراج المخاط بلطف. إن النفخ الشديد ومحاولة إخراج المخاط العالق والمتجمع بكثافة داخل الانف يمكن أن يسبب التهابا شديدا في الجيوب الانفية، ولن يفيدك في شيء. النفخ بقوة يمكن أن يسبب احتقان الانف الانعكاسي، وانتفاخ الممرات التنفسية الشديد. قد يبدو الامر سخيفا، ولكن نصف المرضى الذين يراجعون الاطباء بسبب الاصابة بالزكام لا يعرفون كيف ينفخون في المنديل بطريقة سليمة. باستعمال المنديل الورقي الجاف، اغلق فتحة الانف وانفخ من الفتحة الثانية بلطف لمدة خمسة ثوان. بعد ذلك قم بعمل نفس الخطوات لتنظيف فتحة الانف الأولى. 6. تناول حساء الدجاج. في دراسة مخبرية من مركز نبراسكا الطبي في اوماها، قام الباحث ستيفان رينارد باكتشاف مذهل، حساء الدجاج التقليدي الذي كانت تعده حماته يمكن أن يساعد في تخفيف نزلات البرد. في انبوب الاختبار، حفزت مكونات الحساء خلايا الدم البيضاء بنسبة 75 بالمائة، ووفقا للعلماء فأن هذا يعني نشاط إيجابي اعلى الممرات التنفسية في حالة الاصابة بالزكام، وبالتالي تقليل من أعراض الزكام المزعجة مثل الاحتقان وسيلان الانف. 7. تدفئة الجيوب الأنفية. إن وضع منديل قماشي دافئ على اعلى الخدود أو تناول كوب من الشاي الساخن أو القيام بكلاهما يساهم في تخفيف احتقان الجيوب الانفية. الشعور بالدفء يمكن أن يحفز الشعيرات التي تصبح بطيئة الحركة بسبب أعراض الزكام، وبالتالي تبدأ بطرد الاحتقان المخاطي. الحمامات البخارية مفيدة أيضا في تخفيف اعراض الزكام وطرد المخاط. تنفس البخار الدافئ بعمق عدة مرات للتخلص من المخاط. اتصل بالطبيب إذا شعرت بارتفاع درجة الحرارة، احمرار الوجه، انتفاخ الجيوب الانفية، أو إذا اصبت بصداع حاد أو ألم في الرقبة. أو إذا لم تتحسن اعراض الالتهاب خلال اسبوع (انتفاخ الجيوب الانفية، شعور بالضغط في الرأس، ومخاط أصفر اللون).