[Dim_Security NOT IMG="http://suna-sd.net/file.asp?ID=550552"] اكد الاستاذ علي عثمان محمد طه نائب رئيس الجمهورية ان مشروع سد مروي يعد أحد النماذج الوطنية لمشاريع التنمية التي يعتز بها كل سوداني داعياً حكومة الجنوب وحكام الولاياتالجنوبية للاستفادة من هذه التجربة مبينا أن الدراسات تشير إلى ان المشاريع المقترحة للسدود بالجنوب ستنتج نحو 4 ألاف و 200 ميقاواط جاء ذلك لدى مخاطبته صباح اليوم اجتماع المائدة المستديرية لولاة الولايات حول اجندة النمو الاقتصادي المنعقد حالياً بسد مروى وتستمر فعالياته لمدة يومين. وذكر السيد نائب رئيس الجمهورية ان مشروع سد مروي سينتج ألف و250 ميقاواط فيما تبلغ الطاقة الكهربائية المنتجة حالياً بالسودان حوالي الف و 200 ميقاواط مؤكداً أنه بتنفيذ السدود في جنوب السودان ستحقق طفرة في مجالات الطاقة والتي هي اساس التنمية. ودعا سيادته إلى ضرورة ان يسهم الجميع والعمل على استدامة السلام والأمن بالبلاد للحفاظ على المكتسبات وتحقيق التنمية ودعا سيادته الشعب السوداني بالصبر على تحديات السلام واكد طه ان السودان شهد خطوات هامة في البناء الوطني تمثلت في توقيع الشريكين على اتفاقهم بشأن أبيي. وقال أن ماتم بالامس يعطي فرصة وامل ورجاء لدفع عمليةالسلام إلىالأمام واشار سيادته لاجازة المجلس الوطني لقانون الانتخابات مبينا أنه سيعزز من استقرار الوضع السياسي بالبلاد داعياً الشعب السوداني والقوى السياسية للنظر لموضوع الانتخابات في اطار اهمية ودورة في تحقيق الامن والاستقرار وبعيداً عن تصفية الحسابات السياسية وقال طه أن الهدف من اجتماع مروي الحالي هو الخروج برؤية موحدة للنمو الاقتصادي ودعا لضرورة اقامة مشاريع بميزان العدالة يتم فيها الاستفادة من وثيقة التخطيط الاستراتيجي التي اعتمدتها الدولة وقال أن السودان له رصيد جيد من الخبرة الوطنية التراكمية التي اهلته للمساهمة في تقديم مساعدات عديدة للدول الأفريقية في الخدمة المدنية وبخاصة المجال الفني. واكد السيد نائب رئيس الجمهورية أن من اهم الاشياء والآليات التي يمكن بواسطتها مواجهة تحديات التنمية والسلام تتمثل في ضرورة احكام التنسيق بين مؤسسات الحكم المختلفة مشيرا في هذا الصدد للتخوف الذي يبديه البعض نتيجة لتطبيق النظام اللامركزي للحكم الذي ينظر له البعض انه معوق للتنمية نتيجة لتضارب الصلاحيات بين مستويات الحكم المختلفة وقال سيادته ان اجتماع المائدة المستديرة لولاة الولايات بمروي من علامات نجاحه انه يضم كل مؤسسات الحكم المختلفة بالسودان داعياً إلى ضرورة العمل في منظومة متكاملة لمعالجة تضارب الصلاحيات بين مستويات الحكم بهدف تشجيع المستثمرين للولوج للاستثمار في السودان واضاف طه انه لمواجهة تحديات التنمية بحاجة إلى ترتيب الاولويات والاستغلال الأمثل للموارد لاقامة النموذج الوطني في التنمية الذي لا يناقض التراث ويحافظ على البيئة ويتم فيه اشراك المواطنين مشيراغلىاهمية تجاوز سلبيات العولمة وكل ما يثير الكسل والفرقة والشتات بين أبناء الوطن والاستفادة الايجابية من العولمة.