بدأت بسد مروى امس فعاليات اجتماع المائدة المستديرة لولاة الولايات الشمالية والجنوبية حول اجندة النمو الاقتصادية برئاسة على عثمان محمد طه نائب رئيس الجمهورية ود. رياك مشار نائب رئيس حكومة الجنوب بحضور كل ولاة الولايات الجنوبية وغياب ولاة ولايات دارفور الثلاث ووالى البحر الاحمر الذي ارسل ممثلا عنه. وعزت مصادر مطلعة غياب ولاة دارفور الثلاث الى توقف طائرات الانتنوف واليوشن التي تعمل لنقل الركاب والبضائع في دارفور ولم تستبعد المصادر في حديثها ل(الرأي العام) ان يلحقوا الاجتماعات التي تنهي اعمالها اليوم. واكد طه التزام الحكومة باستدامة السلام الذي قال انه رأس المال الاساسي لانفاذ مشروعات التنمية داعيا الشعب للصبر لتجاوز تحديات السلام واستدامته، وقال طه لدى مخاطبته الجلسة الافتتاحية للاجتماع ان الحكومة خطت خطوات واسعة لتنفيذ اتفاقية السلام بتوقيعها امس الاول على اتفاقية التحكيم الدولي في قضية ابيي لتؤكد ان ارادة السلام قادرة وغالبة الى جانب اجازة قانون الآنتخابات في البرلمان. ودعا طه القوى السياسية للنظر الى الإنتخابات على انها طريق لتعزيز السلام والاستقرار وتحقيق التنمية وليست للسباق نحو السلطة والمناصب. وأكد طه وجود تحديات تواجه التنمية بالبلاد أجملها في (3) تحديات تتمثل في التنسيق بين مستويات الحكم بالبلاد. ودعا طه حكومة الجنوب والولاة الى الاستفادة من تجربة سد مروي كمشروع تنموي يسهم في استقرار المنطقة وابان ان هناك (9) سدود في الجنوب يمكن ان تولد (4500) ميقاواط اذا تم تنفيذها مما يضاعف انتاج السودان من الكهرباء. من جانبه دعا د. رياك مشار نائب رئيس حكومة الجنوب الولاة للاستفادة من تجربة مشروع سد مروي الذي قال انه احدث تطوراً ونقلة نوعية في المنطقة التي كانت تعاني من التصحر ابان زيارته اليها في العام (1997) مشيرا للمشروعات التنموية المصاحبة للسد من مطار وطرق وكبارى ومياه وتعليم وصحة وانتاج زراعي. واكد مشار ان هناك (9) سدود في الجنوب يمكن تنفيذها خاصة سد فولا الذي يبعد (9) كيلو مترات من جوبا ويمكن ان تنتج الكهرباء لتوفير احتياجات المنطقة واضاف (جئنا الى مروى باكثر من المطلوب من الولاة ومعهم وزراء لنتعلم من تجربة السد في تنفيذ مشروعات التنمية بالجنوب).