أعلنت وزارة التعليم العام عن إنطلاقة حملة تعليم البنات التي تستمر حتى «15» يوليو لتسجيل البنات في المدارس من عمر «6-9» سنوات بهدف زيادة نسبة الاستيعاب، وسيتم الاحتفال باليوم الوطني للقيد بقاعة الصداقة يوم «16» يوليو القادم تحت رعاية رئيس الجمهورية. ورغم أن احصائيات الوزارة تؤكد ارتفاع نسبة تعليم البنات من «57%» العام 2001م الى «66%» العام 2007 - 2008م، إلا أن هناك نسبة «34%» خارج التعليم.. ووفقاً للإحصاءات المتوفرة فإن نسبة التعليم ارتفعت في المرحلة الثانوية والجامعات. ومن المتوقع ان تتساوى نسبة تعليم البنات والأولاد في المرحلة القادمة، وأكدت الوزارة وجود تقدم ملموس في مجال محو الأمية للنساء، فبعد ان كانت نسبة النساء المتعلمات العام 1990 أقل من «20%» بلغت العام 2007 «56%». ويواجه تعليم البنات جملة من التحديات تتمثل في الاستمرارية في بعض المحليات التي تشهد تدنياً في نسبة تعليم البنات بسبب العادات الاجتماعية كالزواج المبكر والفقر والنزوح وآثار الحرب، مما أدى لتسرب نسبة عالية من البنات، وتستهدف خطة الوزارة في حملتها الحالية زيادة نسبة الاستيعاب للبنات وتحريك المجتمعات وتركيزها على تعليم البنات وتوفير معينات تساعد الأسر على إلحاق البنات بالمدارس وإشراك متخذي القرار للوقوف على وضع تعليم المرأة. الأستاذة سامية عبدالمطلب رئىس قسم الإحصاء والبحوث بوزارة التعليم العام أوضحت ل «الرأي العام» أن الإحتفال بالقيد الوطني بدأ منذ العام 2002م. وجاءت الفكرة من الاستاذة آسيا محمد صالح بقسم التخطيط حالياً وذلك بالاحتفال بالقيد الوطني بهدف زيادة نسبة استيعاب البنات في المدارس، ووجدت الفكرة قبولاً من مديري التعليم ودعماً من اليونسيف وتشمل الحملة المدن والأحياء والفرقان والولايات وتفعيل عملية التسجيل وإسراع مشاركة منظمات المجتمع والشيوخ وقادة المجتمع والحكومات في التسجيل. وقالت إن الوزارة أكملت استعداداتها للإحتفال بالقيد الوطني يوم «16» يوليو بقاعة الصداقة تحت رعاية رئيس الجمهورية، وسيتم تنظيم احتفال بمحلية الخرطوم الكبرى يوم «15» وأمدرمان «14» يوليو. بينما سيتوجه وفد من الوزارة الى الولايات للمشاركة في احتفالاتها التي ستحدد مواعيدها حسب ظروفها، وسترصد جائرة أفضل محلية استطاعت تسجيل البنات في المدارس. وكشفت سامية تدني نسبة التعليم للبنات في بعض المحليات مؤكدة ان الوزارة تستهدف بهذا الاحتفال تشجيع البنات والعودة الى المدرسة من خلال الإعفاء من الرسوم. وقالت إن بعض المحليات شهدت تطوراً ملموساً في مفهوم تعليم البنات في أوساط أولياء الأمور الذين سارعوا بتسجيل البنات والاهتمام بمتابعة تحصيلهن. دكتور تيد سيبان ممثل اليونسيف في بيان له بمناسبة هذا اليوم أكد وجود ضرورة عاجلة لاستيعاب التلاميذ ومواصلة جهود الوزارة الرامية لزيادة استيعاب البنات، وقال هناك تقدم ملموس في التعليم ويوجد «7» ملايين تلميذ في سن التمدرس الآن، مقارنة ب «6» ملايين العام 2004 -2005م، وبالرغم من ذلك ما زال هناك «31» مليوناً خارج المدرسة.. وطالب بضرورة زيادة استيعاب البنات وذلك بتكثيف التوعية وتحسين نوعية التعليم وتوفير المعينات. وقال دكتور معتصم عبدالرحيم وكيل وزارة التعليم العام بمناسبة الاحتفال بيوم القيد الوطني إن الحملة تستهدف تكثيف الجهود من قبل المحليات والوزارات وقادة الولايات، مضيفاً أن الوزارة تسعى الى تطعيم إدارة تعليم البنات بمعلمين من الذين يؤمنون بهذه القضية، وطالب دكتور حامد محمد إبراهيم وزير التعليم العام بوضع تدابير جديدة لاستراتيجية تعليم البنات لتكون أكثر قوة، وأوضح ان الوزارة تستهدف تكثيف الجهود في الارياف والأماكن البعيدة بعد ان استقرت في المدن. وقال إن التقاليد الاجتماعية والتربية تدفع المرأة للقيام بوظائف محددة منها التربية وأعمال المنزل، وتعاني المرأة في الأرياف أكثر من الرجل. وقال إنه ولمحاربة التخلف والجهل والمرض والفقر لابد من تعليم المرأة وخلق سياسات فاعلة خاصة أن الوزارة لا تسعى لتحقيق التنمية فقط وإنما تريد تحقيق الرفاهية للبيت السوداني. اماني اسماعيل :الراي العام