طهران (رويترز) - نقلت وكالة انباء ايرانية عن مساعد للزعيم الاعلى الايراني اية الله علي خامنئي قوله يوم الثلاثاء ان ايران ستضرب تل أبيب والسفن الامريكية في الخليج ومصالح أمريكية في مختلف ارجاء العالم اذا تعرضت لهجوم بسبب انشطتها النووية المتنازع عليها. ونقلت وكالة الطلبة للانباء عن علي شيرازي قوله في كلمة امام الحرس الثوري "أول رصاصة تطلقها امريكا على ايران سيعقبها قيام ايران باحراق مصالحها الحيوية في كل انحاء العالم." وتشتبه الولاياتالمتحدة وحلفاؤها في أن ايران تحاول انتاج قنابل نووية. وتقول طهران ان برنامجها سلمي. وقال زعماء مجموعة الدول الثماني الصناعية الكبرى يوم الثلاثاء انهم قلقون للغاية من مخاطر الانتشار النووي التي يشكلها البرنامج النووي الايراني. وفي بيان صدر عقب اجتماع الزعماء في هوكايدو بشمال اليابان في ثاني أيام القمة المقرر أن تستمر ثلاثة أيام حثت المجموعة ايران على وقف جميع الانشطة المتعلقة بتخصيب اليورانيوم. وقالت المجموعة "كما ندعو ايران للتعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية." وقال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي يوم الثلاثاء على هامش قمة مجموعة الثماني في اليابان ان الولاياتالمتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا والمانيا قررت ارسال خافيير سولانا منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الاوروبي لايران لبحث مجموعة معدلة من الحوافز عرضتها الدول الست الشهر الماضي في محاولة لوقف انشطة ايران النووية. ولم يذكر الرئيس الفرنسي متى سيقوم سولانا بالزيارة. وردت ايران رسميا يوم الجمعة على عرض القوى الست. وقالت فرنسا ان الرد الايراني على حزمة الحوافز تجاهل مطلب القوى الكبرى بتعليق تخصيب اليورانيوم قبل بدء محادثات بشأن تنفيذ حزمة الحوافز وهو شرط رفضه الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد يوم الاثنين ووصفه بأنه " غير مشروع". وفي براج قالت وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس ان هناك احتمالات بأن ايران قد ترغب في التحدث مع سولانا أو مع اخرين من أجل اتمام تعليق تخصيب اليورانيوم. واضافت "تحدثت مع خافيير سولانا بالامس. انه على اتصال مع نظيره الايراني ويحدونا أمل كبير في أن يفيد الايرانيون أنفسهم بهذه الفرصة للانضمام الى الجانب الصحيح من المجتمع الدولي." وصعدت تصريحات شيرازي الحرب الكلامية التي أثارت مخاوف من مواجهة عسكرية واسهمت في رفع اسعار النفط العالمية الى مستويات قياسية في الاسابيع الاخيرة. ونقلت وكالة الطلبة للانباء عن شيرازي قوله "النظام الصهيوني يضغط على المسؤولين في البيت الابيض لمهاجمة ايران. واذا ارتكبوا هذه الحماقة ستكون تل ابيب والسفن الامريكية في الخليج الفارسي أول ما تستهدفه ايران وتحرقه." وشيرازي ممثل الزعيم الاعلى لدى الحرس الثوري. وفي القدس رفض مارك ريجيف المتحدث باسم رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت التعليق على التهديد بضرب تل ابيب واكتفى بالقول "كلمات شيرازي تعبر عن نفسها." وتعهدت اسرائيل التي يعتقد انها القوة الوحيدة المسلحة نوويا في الشرق الاوسط بمنع ايران من امتلاك سلاح نووي. وتقول الولاياتالمتحدة انها تريد حل الخلاف عن طريق الدبلوماسية لكنها لم تستبعد العمل العسكري. وفي ابريل نيسان الماضي قال بنيامين بن اليعازر وزير البنية الاساسية الاسرائيلي وهو جنرال سابق بالجيش ووزير دفاع سابق لوسائل اعلام اسرائيلية "أي هجوم ايراني سيثير رد فعل عنيفا من جانب اسرائيل سيدمر الدولة الايرانية." وتل ابيب مدينة اسرائيلية ساحلية يقطنها نحو مليوني نسمة وتعرضت لقصف بصواريخ سكود عام 1991 اطلقها العراق في عهد الرئيس الراحل صدام حسين خلال الحرب التي قادتها الولاياتالمتحدة ضد بغداد. وقال مواطن يدعى روي كاتالان بينما كان يحمل طفلته في أحد شواطيء تل أبيب "أعتقد أن ما يقولونه أمر مروع للغاية. أعتقد أننا ينبغي أن نأخذ كلامه (شيرازي) على محمل الجد." ولم يكن لاحدث التهديدات الايرانية تأثير يذكر على اسواق المال في اسرائيل. وقال نيل كورني المسؤول ببنك سيتي جروب في تل ابيب "لا علاقة لذلك بسعر الدولار مقابل الشيقل. افترض اننا اذا شهدنا هجوما سيكون هناك رد فعل." وصرح وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني للصحفيين اثناء زيارة للقدس بأن أي هجوم عسكري على ايران سيكون "كارثة" ودعا الى حل دبلوماسي. وهددت ايران من قبل باغلاق مضيق هرمز اذا تعرضت لهجوم. وتمر نحو 40 بالمئة من تجارة النفط العالمية عبر المضيق. وقال محمود شهرباغي قائد وحدات المدفعية والصواريخ بالحرس الثوري ان 50 لواء من قواته مجهزة بما وصفه بانه ذخائر عنقودية ذكية. ونقلت عنه صحيفة حمايت اليومية قوله "كل اسلحتنا ورصاصنا وصواريخنا على اهبة الاستعداد" للدفاع عن اراضي الجمهورية الاسلامية. واختتمت القوات البحرية الامريكية والبريطانية تدريبات عسكرية في الخليج يوم الثلاثاء ونفت ان تكون لها علاقة بالتوترات مع ايران. وقال الاسطول الامريكي الخامس المتمركز في البحرين ان التدريبات جرت في وسط وجنوب الخليج وانها جزء من تدريبات تهدف لحماية البنية التحتية النفطية في المنطقة.