عبرت (36) منظمة حقوقية أمريكية و سودانية تعمل من أجل إنهاء العنف في دارفور، عن غضبها إزاء تصريحات أدلى بها المبعوث الأمريكي للسودان، سكوت غرايشن في اجتماع مغلق مع تلك المنظمات، قبل مغاردته واشنطن متوجهاً للسودان، و كشفت المنظمات النقاب عن محضر الاجتماع الذي قال فيه غرايشن لقادة تلك المنظمات:" إنّ الحكومة لم تكن تريد قتل المدنيين في دارفور وطيرانها الحربي كان يستهدف المتمردين ولكن عن طريق الخطأ سقط بعض الضحايا من المدنيين. وتابع غرايشن حسب بيان للمنظمات تلقته (أجراس الحرية):" الانتخابات القادمة في أبريل تمرين ديمقراطي جيد، حتى وإن لم تشارك دارفور". و أبلغ غرايشون تلك المنظمات:" أنّ الحكومة الأمريكية سوف تساعد حكومة جنوب السودان المستقلة ب(2) بليون دولار سنوياً، كانت تذهب لإقليم دارفور، و لن تذهب إليه عند انفصال الجنوب". و بعثت المنظات ال(36) رسالة إلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما تحثه على إقالة غرايشن، الذي وصفته ب"المتوافق" مع المؤتمر الوطني؛ الأمر الذي أغضب الدارفوريين والسودانيين الجنوبيين –على حد تعبير الرسالة-. و وصفت الرسالة غرايشن ب"غير الفعّال" في الوساطة ما بين الأطراف السودانية المتصارعة. و وأضافت:" إقالة غرايشن ضرورية حتى تسير القيادة الأمريكية في الاتجاه الصحيح لحل مشكلة دارفور و إجراء استفتاء عادل لشعب جنوب السودان مطلع العام القادم".