قال ضابط جيش منشق في جنوب السودان يوم الاثنين انه يتولى قيادة عدد من الجنود وطالب بعزل الرجل الذي هزمه في الانتخابات الاخيرة. واتهم جيش جنوب السودان جورج اتور بتدبير هجوم على أحد قواعده يوم الجمعة والتامر على شن مزيد من الهجمات بعد ان خسر السباق ليصبح حاكما لولاية جونقلي المنتجة للنفط في الجنوب الاسبوع الماضي. واذا ما تأكد ان اتور شكل قوة عسكرية خاصة به بعد ايام من الانتخابات فسيذكي ذلك التوترات في المنطقة التي تعاني بالفعل من اعمال عنف قبلية وعدة عقود من الحرب الاهلية. ونفى اتور المسؤولية عن هجوم يوم الجمعة لكنه قال لرويترز يوم الاثنين انه انتقل الى موقع بالقرب من حدود جونقلي وولاية أعالي النيل مع عدد من الجنود. ولم يذكر عدد الجنود تحت قيادته. وامتنع اتور الذي كان يتحدث بهاتف يعمل بالاقمار الصناعية عن ذكر تفاصيل بشأن خططه الفورية لكنه حذر من انه سيرد على أي استفزاز من جانب الجيش الشعبي لتحرير السودان. وقال انه اذا تم استفزازه فانه يمكنه شن هجوم على أي مكان وان لديه قوات كافية يمكنها الاستيلاء على ملكال عاصمة ولاية أعالي النيل وبور عاصمة ولاية جونقلي أو أي مكان اخر. وفي الاسبوع الماضي اختتم السودان انتخابات ينظر اليها على انها اختبار للديمقراطية ولاسيما في الجنوب الذي يستعد لاستفتاء في يناير كانون الثاني عام 2011 بشأن ان كان سيعلن الاستقلال عن الشمال. واتهم اتور ومرشحون مستقلون اخرون الحزب المهيمن على الجنوب وهو الجيش الشعبي لتحرير السودان بمضايقة مؤيديهم والتلاعب في التصويت. وقال عضو اخر من قبيلة الدنكا ان لديه عددا من المطالب التي يأمل في تحقيقها من خلال انتخابات. وقال اتور في اشارة الى حاكم ولاية جونقلي كول مانيانج انه يحتاج الى ازاحة كول الذي احتفظ بمقعده في الانتخابات. وأضاف أن القوات التي انضمت اليه يجب ان يصدر عفو عنها وان تعود الى وحداتها دون عقاب. وقلل جيش الجنوب من شأن تحذيرات اتور قائلا انه ليس لديه قوة كبيرة بدرجة كافية لشن هجمات واسعة النطاق. وقال متحدث باسم جيش الجنوب ان احدث معلومات مخابرات تشير الى انه يتنقل وانه يتجه جنوبا. وأضاف المتحدث انه لا يعتقد انه سيهاجم بلدة كبيرة لكنه سيحاول زعزعة استقرار السكان وان الجيش الشعبي لتحرير السودان يدرك جيدا ذلك ومستعد لمواجهته