طالبت الحكومة السودانية البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي "يوناميد" بتسليمها نتائج التحقيق في أحداث معسكر كلمة للنازحين، في وقت وجه الرئيس السوداني عمر البشير بتقديم المتورطين في الأحداث للعدالة، داعياً لحماية النازحين ومعسكراتهم. ووعد البشيرعقب اطلاعه على الأوضاع الأمنية بدارفور بتقديم الدعم اللازم للشرطة بما يمكنها من بسط الأمن وملاحقة المتفلتين. وقال وزير الداخلية إبراهيم محمود حامد عقب لقائه الرئيس البشير، إن ما ارتكبته المجموعة من اعتداءات وجرائم في معسكري كلمة وزالنجي ضد مواطنين أبرياء يهدف لعقابهم بسبب انحيازهم لمسيرة السلام. وفي سياق موازٍ، شدد وكيل وزارة الخارجية السودانية السفير رحمة الله محمد عثمان، لدى لقائه هايلي منكريوس المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى السودان، على ضرورة التنسيق بشكل أكبر بين الحكومة واليوناميد في المرحلة المقبلة. ونقل الوكيل للمبعوث بعض الملاحظات حول أداء البعثة، سيما حادثة اختطاف الطيار الروسي وبعض الأحداث التي شهدها معسكر كلمة مؤخراً. تحقيق مشترك اتفقت حكومة جنوب دارفور والبعثة المشتركة للاتحاد الأفريقى والأمم المتحدة على التعاون المشترك لمعالجة قضية معسكر كلمة للنازحين بصورة تضمن حماية المدنيين من الاعتداءات عليهم, وخلص اجتماع مشترك بين الجانبين لتكوين لجنة مشتركة للتحقيق فى القضية. وقال والي جنوب دارفور عبدالحميد موسى كاشا إنهم اتفقوا على تكوين قوات مشتركة لنزع السلاح من المدنيين فى معسكر كلمة وتسيير العمل الإنسانى للمتضررين من الأحداث التي شهدها المعسكر يوم الخميس الماضى. من جانبه أكد نائب رئيس البعثة المشتركة لقوات اليوناميد محمد يونس احترام اليوناميد لسيادة الدولة السودانية والشعب السوداني، وقال إن البعثة المشتركة جاءت إلى دارفور من أجل حماية المدنيين ولا تسمح لأي عناصر متمردة بتهديد استقرار المدنيين، متعهداً بالتعاون مع الحكومة للسيطرة على الأوضاع في المعسكر.