وكيل الحكم الاتحادى يشيد بتجربةمحلية بحرى في خدمة المواطنين    أفراد الدعم السريع يسرقون السيارات في مطار الخرطوم مع بداية الحرب في السودان    مليشيا التمرد تواجه نقصاً حاداً في الوقود في مواقعها حول مدينة الفاشر    ضربة موجعة لمليشيا التمرد داخل معسكر كشلنقو جنوب مدينة نيالا    مدير مستشفي الشرطة دنقلا يلتقي وزير الصحة المكلف بالولاية الشمالية    شاهد بالفيديو.. شاعرة سودانية ترد على فتيات الدعم السريع وتقود "تاتشر" للجيش: (سودانا جاري في الوريد وجيشنا صامد جيش حديد دبل ليهو في يوم العيد قول ليهو نقطة سطر جديد)        ضياء الدين بلال يكتب: نحن نزرع الشوك    بالصور.. اجتماع الفريق أول ياسر العطا مساعد القائد العام للقوات المسلحة و عضو مجلس السيادة بقيادات القوة المشتركة    أقرع: مزايدات و"مطاعنات" ذكورية من نساء    وزير خارجية السودان الأسبق: علي ماذا يتفاوض الجيش والدعم السريع    شاهد بالفيديو.. خلال حفل حاشد بجوبا.. الفنانة عشة الجبل تغني لقادة الجيش (البرهان والعطا وكباشي) وتحذر الجمهور الكبير الحاضر: (مافي زول يقول لي أرفعي بلاغ دعم سريع)    شاهد بالفيديو.. سودانيون في فرنسا يحاصرون مريم الصادق المهدي ويهتفون في وجهها بعد خروجها من مؤتمر باريس والقيادية بحزب الأمة ترد عليهم: (والله ما بعتكم)    غوتيريش: الشرق الأوسط على شفير الانزلاق إلى نزاع إقليمي شامل    أنشيلوتي: ريال مدريد لا يموت أبدا.. وهذا ما قاله لي جوارديولا    سوداني أضرم النار بمسلمين في بريطانيا يحتجز لأجل غير مسمى بمستشفى    محاصرة مليوني هاتف في السوق السوداء وخلق 5 آلاف منصب عمل    غوارديولا يعلّق بعد الإقصاء أمام ريال مدريد    امين حكومة غرب كردفان يتفقد سير العمل بديوان الزكاة    نوير يبصم على إنجاز أوروبي غير مسبوق    تسلا تطالب المساهمين بالموافقة على صرف 56 مليار دولار لرئيسها التنفيذي    محافظ بنك إنجلترا : المملكة المتحدة تواجه خطر تضخم أقل من الولايات المتحدة    منتخبنا يواصل تدريباته بنجاح..أسامة والشاعر الى الإمارات ..الأولمبي يبدأ تحضيراته بقوة..باشري يتجاوز الأحزان ويعود للتدريبات    بايرن ميونخ يطيح بآرسنال من الأبطال    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    العين يهزم الهلال في قمة ركلات الجزاء بدوري أبطال آسيا    مباحث المستهلك تضبط 110 الف كرتونة شاي مخالفة للمواصفات    قرار عاجل من النيابة بشأن حريق مول تجاري بأسوان    العليقي وماادراك ماالعليقي!!؟؟    الرئيس الإيراني: القوات المسلحة جاهزة ومستعدة لأي خطوة للدفاع عن حماية أمن البلاد    بعد سحق برشلونة..مبابي يغرق في السعادة    جبريل إبراهيم: لا توجد مجاعة في السودان    خلال ساعات.. الشرطة المغربية توقع بسارقي مجوهرات    مبارك الفاضل يعلق على تعيين" عدوي" سفيرا في القاهرة    وزير الخارجية السعودي: المنطقة لا تحتمل مزيداً من الصراعات    لمستخدمي فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة.. انتبهوا لمتلازمة النفق الرسغي    عام الحرب في السودان: تهدمت المباني وتعززت الهوية الوطنية    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    مصدر بالصحة يكشف سبب وفاة شيرين سيف النصر: امتنعت عن الأكل في آخر أيامها    واشنطن: اطلعنا على تقارير دعم إيران للجيش السوداني    ماذا تعلمت من السنين التي مضت؟    إنهيارالقطاع المصرفي خسائر تقدر ب (150) مليار دولار    أحمد داش: ««محمد رمضان تلقائي وكلامه في المشاهد واقعي»    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    تسابيح!    مفاجآت ترامب لا تنتهي، رحب به نزلاء مطعم فكافأهم بهذه الطريقة – فيديو    راشد عبد الرحيم: دين الأشاوس    مدير شرطة ولاية شمال كردفان يقدم المعايدة لمنسوبي القسم الشمالي بالابيض ويقف علي الانجاز الجنائي الكبير    وصفة آمنة لمرحلة ما بعد الصيام    إيلون ماسك: نتوقع تفوق الذكاء الاصطناعي على أذكى إنسان العام المقبل    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    ما بين أهلا ووداعا رمضان    تداعيات كارثية.. حرب السودان تعيق صادرات نفط دولة الجنوب    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    الجيش السوداني يعلن ضبط شبكة خطيرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



التعليم في الأردن
نشر في النيلين يوم 15 - 10 - 2010

شهد نظام التعليم في المملكة الأردنية تحسنا مستمرا منذ منتصف القرن العشرين. ولعب نظام التعليم الكفء دورا كبيرا في تحويل الأردن من بلد يغلب عليه الطابع الزراعي إلى دولة صناعية. ويحتل نظام التعليم في الأردن المرتبة الأولى في العالم العربي، ويعد واحدا من أجود أنظمة التعليم في بلدان العالم النامي.
ذكرت دورية نيتشر أن لدى الأردن أكبر عدد من الباحثين في مجال البحوث والتطوير لكل مليون شخص بين كل البلدان السبعة والخمسين الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي OIC . ويوجد في الأردن ألفا باحث لكل مليون شخص، بينما المتوسط في البلدان الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي يبلغ 500 باحث لكل مليون شخص.
ويعني هذا أن عدد الباحثين بالنسبة للسكان في الأردن، أعلى من مثيله في إيطاليا واليونان ويقترب كثيرا من عددهم في المملكة المتحدة وايرلندا.
وفي عام 2003، بلغ نصيب الميزانية المخصصة للتعليم 6.4 في المائة من إجمالي الإنفاق الحكومي، وبلغ الإنفاق على التعليم 13.5 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي في نفس العام. وتبلغ نسبة الأمية في الأردن 8.9 في المائة وهي ثالث أدنى نسبة في العالم العربي بعد الكويت والأراضي الفلسطينية. وزادت نسبة الإلتحاق الإجمالية بالتعليم الابتدائي من 71 في المائة في 1994 إلى 98.2 في المائة في 2006. وزادت نسبة الانتقال إلى التعليم الثانوي خلال نفس الفترة من 63 في المائة إلى 97 في المائة وتراوحت نسب الانتقال إلى التعليم العالي بين 79 و85 بالمائة من خريجي المدارس الثانوية. وإلى جانب نسب الالتحاق والانتقال المرتفعة هذه، حقق الأردن تكافؤا في الفرص بنسبة 90 في المائة في مجال محو الأمية وتكافؤا كاملا في الفرص في الالتحاق بالتعليم الابتدائي والثانوي.
يحتل الأردن المركز التسعين من بين 177 بلدا على مؤشر التنمية البشرية.[6] وبالرغم من قلة الموارد، وضعت وزارة التعليم مناهج وطنية متقدمة للغاية، واتخذ الكثير من الدول الأخرى في المنطقة الأردن نموذجا في تطوير نظمهم التعليمية. ويحتل الأردن المرتبة الأولى في العالم العربي. وتلزم وزارة التعليم الأردنية الطلبة حاليا بالإلمام بالكمبيوتر والقدرة على الاستفادة من دراستهم للكمبيوتر في دراساتهم العادية، وعلى الأخص في المناهج العلمية والرياضية. يطبق النظام التعليمي الأردني المعايير الدولية، ويُقبل الحاصلون على شهادة التعليم الثانوي الأردني في الجامعات العالمية.
جهود إصلاح التعليم:
بدأت الإصلاحات الأخيرة في قطاع التعليم في أوائل التسعينات. وتسارعت وتيرة هذه الإصلاحات مع تولي جلالة العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني الحكم في بداية عام 2001 برؤية لتحويل الأردن إلى مركز تكنولوجي إقليمي ولاعب نشط في الاقتصاد العالمي. وحددت الرؤية والرسالة الوطنية للتعليم التي وضعت وتم اعتمادها في أواخر 2002، الاتجاه المطلوب للتعليم العام في البلاد. لقد كانت الوثيقتان الاستشاريتان الرئيسيتان اللتان ساعدتا في تشكيل الرؤية الوطنية وأيضا في تحديد اتجاهات مبادرات إصلاح التعليم هما رؤية الأردن 2020 ومنتدى الرؤية 2002 لمستقبل التعليم. تمتد هاتان الوثيقتان من رياض الأطفال إلى التعليم المستمر مدى الحياة وقد أقر المجلس الاقتصادي الاستشاري الإستراتيجية الشاملة التي اقترحها المنتدى في أكتوبر/تشرين الأول 2002. وأُدرجت إستراتيجية التنمية الوطنية ونتائج منتدى الرؤية في خطط معينة للتنمية وهما خطة التحول الاقتصادي والاجتماعي وخطة التعليم العام 2003-2008.
وفي يوليو/تموز 2003، أطلقت الحكومة الأردنية برنامجا طموحا في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كلها، وهو برنامج إصلاح التعليم من أجل الاقتصاد القائم على المعرفة وهو برنامج متعدد المانحين مدته عشر سنوات، وقدم البنك الدولي لهذا البرنامج 120 مليون دولار أمريكي. وسعى البرنامج إلى إعادة توجيه السياسات والبرامج التعليمية بما يتماشى مع حاجات اقتصاد قائم على المعرفة، وتحسين بيئة التعليم المادية في معظم المدارس، وتشجيع التعليم في سنوات الطفولة المبكرة. و امتدت المرحلة الأولى للبرنامج من 2003 إلى 2009 واختتمت في يونيو/حزيران 2009.
أما المرحلة الثانية من برنامج إصلاح التعليم من أجل الاقتصاد القائم على المعرفة الذي ينسجم مع إستراتيجية المساعدة القطرية التي وضعها البنك الدولي للإنشاء والتعمير ومؤسسة التمويل الدولية للمملكة الأردنية الهاشمية، فستمتد من 2009 إلى 2015. ويهدف هذا البرنامج إلى تعزيز الإصلاحات التي طبقت في إطار المرحلة الأولى وإضفاء الطابع المؤسسي عليها، مع تركيز خاص على التنفيذ على مستوى المدارس وكفاءة المعلمين. وستعزز هذه المرحلة من البرنامج القدرات المؤسسية لوزارة التعليم على مستوى السياسات والتخطيط الإستراتيجي، والرصد والتقييم، وتحسين معدلات توظيف المعلمين والاستفادة منهم، وسياسات التطوير المهني وتطبيقها. وسيساعد البرنامج أيضا في تطوير المناهج ووسائل تقييم الطلبة لضمان مواءمتها للاقتصاد القائم على المعرفة .
وحصلت مبادرة التعليم في الأردن في الآونة الأخيرة على جائزة اليونسكو لاستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التعليم. ويستند هذا المشروع التعليمي الرائد في مدارس الأردن على الاستفادة من قوة المعلومات والتكنولوجيا من خلال طرق تدريس مجربة لتغيير بيئة التعلم في المدارس.
التعليم المدرسي:
يتكون هيكل النظام التعليمي في الأردن من تعليم ما قبل المدرسة ومدته عامان، وعشر سنوات من التعليم الأساسي الإلزامي، وعامين من التعليم الثانوي الأكاديمي أو المهني، بعدهما يتقدم الطلبة للحصول على شهادة عامة في امتحان شهادة الدراسة الثانوية – (التوجيهية).
التعليم الأساسي:
التعليم الأساسي هو مرحلة إلزامية من التعليم مدتها عشر سنوات. والكتب الدراسية هي كتب قياسية موحدة توزعها وزارة التعليم. والتعليم في الأردن مجاني في المرحلتين الابتدائية والثانوية، وأصبح إلزاميا للجميع حتى سن الخامسة عشرة. وأكثر من نصف سكان الأردن دون سن الثلاثين. ونحو 42.2 في المائة من السكان دون سن الرابعة عشرة أو أقل، بينما يتراوح عمر 31.4 في المائة بين 15 و29 عاما، ونحو ثلث الأردنيين ملتحقون بمؤسسات تعليمية. وفي عام 2007/2008، بلغ المعدل الإجمالي للالتحاق بالتعليم الابتدائي 95.7 في المائة، وهو ما يزيد عن المتوسط الإقليمي البالغ 93 في المائة. ويتمتع الأردن بمستوى مرتفع من تكافؤ الفرص بين الجنسين في الحصول على الخدمات الأساسية، ويبلغ مؤشر التكافؤ بين الجنسين للمعدل الإجمالي للالتحاق بالتعليم الابتدائي 0.98 ، وهو معدل أفضل من البلدان العربية الأخرى. والأردن أيضا من البلدان العربية القليلة التي تشهد تفاوتا محدودا للغاية في نسبة الحضور في المدارس الابتدائية بين المناطق الحضرية والريفية. ويرجع هذا في الأساس إلى أن التمويل العام للتعليم الأساسي يأخذ في اعتباره الفقراء أكثر من أي مرحلة تعليمية أخرى.
والمدارس في الأردن إما عامة أو خاصة. ويخدم قطاع التعليم الخاص أكثر من 31.14 في المائة من الطلبة في العاصمة عمان. ولا يزال هذا القطاع يتحمل ضرائب باهظة تصل إلى 25 في المائة++، مع أنه يتحمل عبئا كبيرا عن كاهل حكومة المملكة، الأمر الذي يجعل الرسوم الدراسية مرتفعة نسبيا، إذ تبدأ من 1000 دولار وتصل إلى 7000 دولار, وتعتبر قيمة رسوم التعليم الخاص مرتفعة للغاية عند مقارنتها بدخل الأسر في المتوسط.
التعليم الثانوي:
يتعين على طلبة هذه المرحلة تحصيل سبع مواد هي اللغتان العربية والإنجليزية، والرياضيات، والدراسات الاجتماعية، ودراسات الكمبيوتر، وعلوم الأرض، والكيمياء والأحياء، والفيزياء. والدراسات الإسلامية إلزامية أيضا لكافة الطلبة ماعدا المسيحيين. وتتكون مرحلة التعليم الثانوي من عامين دراسيين لطلبة تتراوح أعمارهم بين 16 و18 عاما استكملوا المرحلة الأساسية (عشر سنوات) وتضم مسارين رئيسيين:
1- التعليم الثانوي وقد يكون أكاديميا أو مهنيا. وفي نهاية فترة العامين، يتقدم الطلبة لامتحان الثانوية العامة (التوجيهية) في الفرع المناسب ومن يجتاز الامتحان يحصل على شهادة التوجيهية (الثانوية العامة). ويؤهل المسار الأكاديمي الطلبة للالتحاق بالجامعات، بينما يؤهلهم المسار المهني أو الفني لكليات المجتمع المتوسطة أو للالتحاق بالجامعات أو سوق العمل، شريطة اجتياز امتحان في مادتين إضافيتين.
2- التعليم الثانوي المهني الذي يقدم التدريب المهني المكثف والتلمذة الصناعية، ويؤدي إلى منح شهادة (غير التوجيهية).
وظلت معدلات الالتحاق بالمرحلة الثانوية ثابتة إلى حد ما منذ عام 2002 عند نحو 89 في المائة. ومن حيث معدل الالتحاق حسب الجنس، تزيد معدلات التحاق البنات عن البنين. وفي عام 2007، بلغت نسبة التحاق الإناث بالتعليم الثانوي 91 في المائة مقارنة مع 88 في المائة للذكور. وكما يتبين من الجدول الوارد أدناه، ترتفع معدلات الالتحاق بالتعليم الثانوي عن المتوسط الإقليمي بنحو 25 نقطة مئوية.
وتراجع الالتحاق بالتعليم الثانوي المهني كحصة من معدل الالتحاق الكلي بالتعليم الثانوي من 18 في المائة في 2000 إلى 12 في المائة في 2005. ويظهر هذا ضرورة أن تبذل الحكومة المزيد من الجهود من أجل تكييف البرنامج المهني الوطني مع الإصلاحات التي تطبقها وزارات العمل والشؤون الاجتماعية والتعليم العالي والبحث العلمي لتعليم المهارات التي يطلبها أرباب العمل عند تعيين عمال جدد.
ولا يزال الأردن في حاجة إلى التركيز على تحسين جودة التعليم في المرحلتين الابتدائية والثانوية. وفي التقييمات الدولية مثل دراسة اتجاهات الرياضيات والعلوم الدولية وبرنامج التقييم الدولي للطلاب، كان أداء الأردن جيدا مقارنة بالبلدان العربية الأخرى، لكنه تخلف عن الكثير من البلدان ذات المستويات المماثلة من الدخول والإنفاق التعليمي. صنف تقرير اتجاهات دراسة الرياضيات والعلوم الدولية في 2003 درجات الطلبة الأردنيين بأنها أعلى اثنتين وعشرين نقطة عن المتوسط العالمي في العلوم والرياضيات. ومع ذلك فأن ما يصل إلى 30 في المائة من الطلبة تسربوا من التعليم قبل استكمال الصف الثاني عشر.
وبالرغم من ارتفاع تكافؤ الفرص في الالتحاق بالتعليم الابتدائي، لا يزال التعليم الثانوي والتدريب المهني يشهدان تفاوتات حسب الجنس والدخل. وترتبط معدلات إتمام التعليم والانتقال للتعليم العالي ارتباطا كبيرا بدخل الأسرة، ويزيد عدد الطلبة في المرحلة الجامعية الذين ينتمون إلى أسر أعلى خمسين دخلا بين السكان ثلاثة أمثال عن أقرانهم.
دراسات المرحلة غير الجامعية:
تقدم كليات المجتمع المتوسطة الدراسات غير الجامعية والمهنية، والتي يمكن أن يلتحق بها الحاصلون على كافة أنواع شهادات التعليم الثانوي العام. يضم البرنامج الذي يستمر عامين إلى ثلاثة الكثير من التخصصات مثل الآداب والعلوم والإدارة وإدارة الأعمال والهندسة. وابتداء من عام 1997، تخضع كل كليات المجتمع العامة لإشراف جامعة البلقاء التطبيقية. وفي نهاية دورة دراسية تستغرق عامين إلى ثلاثة يتقدم الطلبة للامتحان الشامل. ويحصل من يجتاز الامتحان على درجة زمالة/ دبلوم.
التحديات:
التحديات: بالرغم من التحسن المدهش الذي حققه الأردن في نظام التعليم، فإنه لا يزال في حاجة لحل بعض المشكلات القائمة في هذا القطاع. ومع النمو الكبير في أعداد السكان من الشباب، يجب على الحكومة الأردنية ضمان أن جودة التعليم ومستوى المهارات المقدمة يمكن أن يساعدا الجيل الجديد في المنافسة بفاعلية على المستويين الوطني والدولي. وتوجد في الوقت الحالي عدة مشكلات: عدم التطابق بين المهارات التي يتم تدريسها والمهارات التي يطلبها أرباب الأعمال، الأمر الذي يؤدي إلى ارتفاع معدل البطالة والوظائف القليلة التي أتيحت للأردنيين تتطلب مهارات محدودة، وطرق تدريس عفا عليها الزمن، ونقص تدريب المدرسين والاستخدام المحدود للتكنولوجيا.
وتشير دراسة أجريت في الآونة الأخيرة عن نسبة الانتفاع بالمدارس إلى أنه من المتوقع ارتفاع عدد الطلبة لتابعين لوزارة التعليم 124634 طالبا بين عامي 2008 و2013. ولمواجهة هذه الزيادة يتعين بناء 3360 فصلا دراسيا إضافيا خلال هذه الفترة. وتكشف نفس الدراسة عن تفاوت في توفير البنية الأساسية للتعليم. ويوجد في المملكة طاقة فائضة وفي الوقت نفسه اكتظاظ على نطاق واسع في المدارس.
ثم هناك حاجة لزيادة الإنفاق الحكومي على التعليم العالي لتلبية الطلب المتنامي على هذا النوع من التعليم. وبدلا من ذلك، تراجع الإنفاق العام على التعليم العالي على مدار السنين، إذ يمثل 14.7 في المائة من إجمالي الإنفاق على التعليم أو 0.65 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، وهو ما يعتبر منخفضا عند مقارنته ببلدان أخرى متوسطة الدخل، أو بالمتوسط في منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي الذي يبلغ 1.6 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي. وتراجعت التحويلات المالية للجامعات من 60.4 مليون دينار أردني في 2004 إلى 52.6 مليون في 2007 ثم 45 مليونا في 2008.
نسبة القادرين على القراءة والكتابة:
نسبة القادرين على القراءة والكتابة في الأردن تقارب 90% (الثالثة على مستوى الوطن العربي). وشكلت نسبة المتعلمين من الذكور: 96.9% و الإناث: 88.3% حسب إحصائية عام 2003.
بنية التعليم في الأردن:
تبدأ مرحلةُ التعليم الأساسي بالصف التمهيدي بعمر (5) سنوات، وتنتهي بالصف العاشر الأساسي بعمر (16) سنة، أما مرحلة التعليم الثانوي سنتان وتضم عدة ممارسات :
التعليم التطبيقي
مؤسسة التدريب المهني الإلتحاق بسوق العمل الأردني والعربي والعالمي دون التوجه إلى امتحان الثانوية العامة ولا إلى الجامعات.
التعليم المهني
الفندقي والاقتصاد المنزلي والصناعي والزراعي وبعد ذلك امتحان الثانوية العامة وبعدها الإلتحاق بالجامعات وكليات المجتمع المهنية وكليات المجتمع وبعدها إلى سوق العمل الأردني والعربي والعالمي.
التعليم الأكاديمي
العلمي والشرعي والأدبي والإدارة المعلوماتية (التجاري سابقا) والصحي (التمريض)، بعد ذلك امتحان الثانوية العامة وبعدها إلى الجامعات والكليات وبعدها إلى سوق العمل الأردني والعربي والعالمي.
التعليم العالي:
يلتحق ما يزيد قليلا عن 2.5 في المائة من إجمالي سكان الأردن بالجامعات وهي نسبة مماثلة للمملكة المتحدة.[21] ويتاح الالتحاق بالتعليم العالي للحاصلين على شهادة الثانوية العامة الذين يمكنهم عندئذ الاختيار بين كليات المجتمع المتوسطة الخاصة أو العامة أو الجامعات ( سواء عامة أو خاصة). وتطبق الجامعات نظام الساعات الذي يتيح للطلبة اختيار المقررات وفقا لخطة دراسية.
شهد نظام التعليم العالي في البلد تطورا كبيرا في السنوات الخمس الماضية. لكنه لا يزال هناك الكثير الذي يتعين عمله لمواكبة النمو السريع في الاقتصاد القائم على المعرفة. وفي السنوات بين 2000/2001 و2006/2007، شهد الأردن طلبا متزايدا على التعليم العالي، إذ زادت معدلات الالتحاق بنسبة سنوية تبلغ 14 في المائة من 77841 إلى 218900 طالب. ويبلغ المعدل الإجمالي للالتحاق بالتعليم العالي نحو 40 في المائة وهو ما يتجاوز المتوسط الإقليمي كما يوضح الجدول أدناه. وقد أنشئت ثلاث جامعات عامة جديدة في الآونة الأخيرة ليصل إجمالي عدد الجامعات العامة في الأردن إلى عشر جامعات.
وشهدت الجامعات الخاصة زيادة سريعة في معدلات الالتحاق أيضا. وفي الفترة من 2000 إلى 2006، شهد معدل الالتحاق في 12 جامعة خاصة نموا نسبته نحو 18 في المائة سنويا من 36642 إلى 55744. ومع ذلك، تراجعت نسب الالتحاق بكليات المجتمع المتوسطة من 30 ألفا إلى 26215. ويعكس هذا التراجع انحيازا للتعليم الجامعي المكون من أربع سنوات، وأيضا حقيقة أن نوعية ومستوى التدريب المقدم في هذه الكليات لا يتلاءم مع ما تتطلبه سوق العمل في اقتصاد قائم على المعرفة. ومع تزايد عدد الطلبة المتقدمين للالتحاق بالتعليم العالي، يجب على الحكومة تخصيص قدر أكبر من الموارد لتطوير نظام التعليم العالي الحالي، وكذلك تحسين فرص وصول العدد المتنامي من السكان إلى الجامعات ذات السمعة الطيبة. ويتعين أيضا على الجامعات الخاصة تغيير بعض سياسات الالتحاق بها. إذ تحد القيود المفروضة على أعداد الملتحقين من قدرة الجامعات الخاصة على استيعاب العدد المتزايد من طلبة التعليم العالي. ومن المتوقع أن يصل عدد الطلبة الجامعيين إلى 92 ألفا سنويا بحلول 2013 من 50469 طالبا في 2005 [22] دراسات المرحلة الجامعية
المرحلة الأولى: المرحلة الأولى: مرحلة ما قبل التخرج. يتبع فيها معظم جامعات الأردن أنظمة التعليم الإنجليزية الأمريكية، ويرتبط بالكثير من الجامعات الأمريكية والإنجليزية. وعادة ما تستغرق دراسة درجة البكالوريوس أربع سنوات. بينما تستغرق دراسة طب الأسنان والصيدلة والهندسة خمس سنوات. أما الطب فتستمر الدراسة فيه ست سنوات تعقبها فترة تدريب لمدة عام. وتتطلب درجة البكالوريوس دراسة تستمر ما يتراوح بين 126 و164 ساعة حسب التخصص الدراسي.
المرحلة الثانية: مرحلة ما بعد التخرج. تمنح درجة الماجستير بعد دراسة إضافية لمدة عام أو اثنين بعد الحصول على البكالوريوس. ويمكن الحصول عليها إما عن طريق حضور دورة دراسية وتقديم أطروحة (24 ساعة من الفصول الدراسية وتسع ساعات من قاعات البحث)، أو حضور دورة دراسية (33 ساعة) و امتحان شامل. وهناك شهادات أخرى تعادل درجة الماجستير في بعض الجامعات الأردنية مثل شهادة الماجستير في الجامعة الألمانية الأردنية، وشهادة الدراسات المتعمقة في جامعات تتبع النظام الفرنسي، ودرجة الماجستير في إدارة الأعمال للطلبة من أصحاب الخبرة العملية.
المرحلة الثالثة: الدكتوراه. تمنح درجة الدكتوراه بعد دراسة إضافية تستغرق ما بين ثلاث وخمس سنوات وتقديم رسالة (أطروحة) أصلية غير مسبوقة. وهي تتطلب، حسب التخصص، 24 ساعة حضورا في فصول دراسية و24 ساعة من العمل البحثي.
تدريب المدرسين: تدريب المدرسين في مراحل ما قبل الابتدائية والابتدائية/الأساسية. يجب أن يكون المدرسون في مرحلة التعليم الأساسي من حملة درجة البكالوريوس. تدريب معلمي المدارس الثانوية: يجب أن يكون معلمو المدارس الثانوية من حملة درجة البكالوريوس ودبلوم عال في التربية لمدة عام بعد التخرج. تدريب معلمي التعليم العالي: يجب أن يكونوا حاصلين على درجة الدكتوراه. وفي بعض الأحيان تكون درجة الماجستير كافية.
الدراسات غير التقليدية: التعليم العالي عن بعد. يقدم هذا النوع من التعليم من خلال فرع تأسس حديثا في الجامعة العربية المفتوحة.
جامعات الأردن:
تمتلك المملكة الأردنية الهاشمية منظومات من الموارد البشرية ذات جودة تنافسية كفؤه وقادرة على تزويد المجتمع بخبرات تعليمية مستمرة مدى الحياة ذات صلة وثيقة بحاجاته الراهنة والمستقبلية وذلك استجابة للتنمية الاقتصادية المستدامة وتحفيزها عن طريق إعداد أفراد متعلمين وقوى عمل ماهرة.
ويشهد الأردن بشكل عام طفرة نوعية في مجال التعليم العالي منذ اوائل التسعينيات، وتحوي العاصمة عمّان بشكل خاص بالإضافة إلى كبريات المدن الأردنية مثل اربد والزرقاء، على معظم وأهم الصروح العلمية في المملكة في معظم التخصصات. وقد شهد قطاع التعليم الجامعي الخاص ازدهارا ملحوظا حيث كانت عمّان هي السباقة فيه في منطقة الشرق الأوسط.
يقبل الحائزين على شهادة الثانوية العامة في الجامعات الحكومية أو الخاصة أو الكليات. تطبق معظم الجامعات في الأردن النموذج الأمريكي الجامعي القائم على نظام الساعات (بالإنجليزية: Credit Hours) الذي يمنح الطلبة المرونة لاختيار عدد الساعات واوقات الدوام الصباحي أو المسائي. هنالك عشرة جامعات حكومية معظمها مرتبط بجامعات في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة. هنالك أيضا سبعة عشر جامعة خاصة معترف بها على مستوى الدول العربية، وبعض الجامعات الاجنبية كالجامعة الأمريكية والجامعة الألمانية الأردنية. تستقطب الجامعات الأردنية كل عام عدد كبير من الطلبة الاجانب العرب وغير العرب.
المراحل والدرجات الجامعية:
درجة الشهادة الجامعية المتوسطة (الدبلوم) وهي من كليات المجتمع ومدتها سنتان ما بعد الثانوية.
الدرجة الجامعية الأولى: درجة البكالوريوس (Bachelor) مدة الدراسة خمسة سنوات للهندسة والصيدلة، ستة للطب واربعة للتخصصات الأخرى.
الدرجة الجامعية الثانية: درجة الماجستير (Master) مدة الدراسة من سنة إلى سنتان، يوجد أيضا شهادات غير أردنية في بعض الجامعات الخاصة الاجنبية تعادل الماجستير الأردني كشهادة (DEA) شهادة الدراسات المعمقة (Diplôme d'Etudes Approfondies) وهي شهادة الماجستير حسب النظام الفرنسي، وشهادة الماجستير الألمانية (Magisterstudium)، وشهادة (MBA) وهي درجة إدارة الاعمال للطلبة ذوي الخبرة.
الدرجة الجامعية الثالثة: الدكتوراة (Doctorate) مدة الدراسة من ثلاثة إلى خمسة سنوات، تخصصات محدودة جدا كالشريعة واللغة العربية.
منذ تأسيس أول جامعة في المملكة (أي الجامعة الأردنية) في عام 1962، والأردن يشهد زيادة مطردة في أعداد هذه الجامعات واعداد الطلبة الملتحقين بها، فشهد عقدي السبعينات والثمانينات من القرن الفائت تأسيس معظم الجامعات الحكومية الأخرى، أما في عقد التسعينات فقد شهد تأسيس معظم الجامعات الخاصة في المملكة، حيث كانت جامعة عمان الأهلية وجامعة العلوم التطبيقية أول جامعتين تتبع القطاع الخاص يتم تأسيسها في البلاد عام 1990. بلغ عدد الطلبة عام 2008 في الجامعات الرسمية 220,000 طالب وفي الجامعات الخاصة 90,000 طالب.[16]
يوجد في الأردن حاليا عدد كبير من الجامعات مقارنة بعدد السكان في المملكة، سواء على المستوى الحكومي أو الخاص ، حيث تجاوز عددها 27 جامعة في عام 2008 وهي:
جامعات عمان:
الجامعة الأردنية - حكومية
جامعة العلوم التطبيقية - خاصة
الجامعة الألمانية الأردنية - حكومية
جامعة الإسراء - خاصة
جامعة الأميرة سميّة للتكنولوجيا - خاصة
جامعة البتراء - خاصة
جامعة الزيتونة الأردنية - خاصة
جامعة نيويورك - خاصة
جامعة العلوم الإسلامية العالمية - خاصة
جامعة الشرق الأوسط للدراسات العليا - خاصة
جامعات الشمال:
جامعات إربد
جامعة اليرموك - حكومية
جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية - حكومية
جامعة إربد الأهلية - خاصة
جامعة جدارا - خاصة
جامعات المفرق
جامعة آل البيت - حكومية
جامعات جرش
جامعة فيلادلفيا - خاصة
جامعة جرش الأهلية - خاصة
جامعات عجلون
جامعة عجلون الوطنية - خاصة
جامعات الوسط:
جامعات الزرقاء
الجامعة الهاشمية - حكومية
جامعة الزرقاء الأهلية - خاصة
جامعات البلقاء
جامعة البلقاء التطبيقية - حكومية
جامعة عمان الأهلية - خاصة
جامعات مادبا
جامعة مادبا - خاصة
جامعات الجنوب:
جامعات الكرك
جامعة مؤتة - حكومية
جامعات معان
جامعة الحسين بن طلال - حكومية
جامعات الطفيلة
جامعة الطفيلة التقنية - حكومية
جامعات العقبة
الجامعة الأردنية (العقبة) - حكومية
جامعات أخرى:
الأكاديمية الأردنية للموسيقى
جامعة عمان العربية للدراسات العليا الخاصة
كلية الأردن الجامعية للتعليم الفندقي
الجامعة العربية المفتوحة


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.