أشعل ليفربول الدوري الإنجليزي الممتاز عندما تغلب على ضيفه تشيلسي في ختام مباريات الجولة الحادية عشر بهدفين للاشيء سجلهما النينيو الإسباني "فيرناندو توريس" خلال الشوط الأول في لقاء مثير من كلا الطرفين.. وتقدم ليفربول للمركز الثامن برصيد 15 نقطة بالتساوي مع ويست بروميتش ألبيون الذي خسر في وقت سابق اليوم من مانشستر سيتي لحساب نفس الجولة، وتجمد تشيلسي في المركز الأول بنفس رصيد نقاطه 25 نقطة ليُهدي ليفربول عدوه اللدود "مانشستر يونايتد" هدية ثمينة لا تُقدر بمال بتعطيله تشيلسي بهذه الصورة حيث أصبح الفارق بين الأول والثاني نقطتين فقط ففي رصيد مانشستر 23 نقطة بعد فوزه على ولفرهامبتون ليلة أمس السبت، وهكذا استغل ليفربول سقوط ويست بروميتش أمام مانشستر سيتي وكذلك استغل سقوط آرسنال أمام نيو كاسل بهذه النتيجة الرائعة. الفوز الثالث على التوالي لليفربول في الدوري هو الأروع بدون شك هذا الموسم، حيث قدم ليفربول مباراة راقية بدايةً من حارس المرمى "رينا" إلى المهاجم الوحيد "توريس" والبدلاء الذين شاركوا نهاية الشوط الثاني. بادر ليفربول بالهجوم منذ الدقيقة الأولى في المباراة واستغل خط دفاعه فرصة غياب المهاجم الإفواري المزعج "دروجبا" ليُساندوا خط الوسط ويَحدوا من خطورة مالودا ويوري جوركوف ويبسطوا سيطرتهم الكاملة على الوسط مستغلين كذلك غياب لاعب الوسط الغاني "إيسيان" عن البلوز. واستطاع "فيرناندو توريس" تسجيل أولى أهداف المباراة في الدقيقة 12 عندما مُررت إليه كرة رائعة ونموذجية من العائد من الإصابة وأحد مُفاجآت التشكيلة "ديريك كويت" مرت من فوق الرؤوس لتصل للنينيو داخل منطقة الجزاء تسلمها بمراوغة ناجحة لجون تيري قبل تسديدها بطريقة ذكية جداً وفي نفس الوقت متهورة حيث ضربها في الأرض لترتد وترتفع من فوق رأس تشيك وتعانق الشباك. عاد نفس اللاعب لتهديد مرمى تشيلسي في الدقيقة 13 بتسديدة أرضية من على بُعد 30 ياردة مَرت بسلام جوار المرمى. ولاحت أول فرصة لتشيلسي في الدقيقة 14 بضربة رأس قوية من الإفواري "سالمون كالو" ذهبت سهلة في يد بيبي رينا، وظل ليفربول يحاول بسيطرة مثالية بفضل ثلاثي الوسط "جيرارد، لوكاس وميريليس" وقام الأخيرة بصناعة الهدف الثاني لليفربول في الدقيقة 45 عندما مرر لتوريس على الجهة اليسرى تمريرة أرضية سريعة. وحصل توريس على الكرة بخفة حركته التي ساعدته على مراوغة إيفانوفيتش قبل إطلاق كرة مقوسة بباطن قدمه اليُمنى على يسار تشيك لا تصد ولا ترد كأحد أجمل أهداف الموسم. أنقلبت المباراة في شوطها الثاني بنزول دروجبا بدلاً من عديم الفائدة كالو الذي وضح عدم تفاهمه على أنيلكا، وتغير الحال بسيطرة ميدانية ملحوظة لتشيلسي وتراجع غريب من ليفربول، ولولا الحارس الإسباني "رينا" لما خرج تشيلسي خاسراً هذا اللقاء فعلى أقل تقدير كان عاد للندن بنقطة. فقد ذاد رينا بشجاعة كبيرة عن مرماه أمام محاولات "دروجبا، مالودا، جيركوف، أنيلكا"، وبدأ دروجبا مسلسل هجمات الشوط الثاني من ركلة حرة مباشرة في الدقيقة 59 نفذها من على بُعد 30 ياردة تقريباً ذهبت جوار القائم الأيسر لرينا بعيدة جداً على غير عادة الفيل الإفواري الذي بدا عليه التأثر من إجلاسه على دكة البدلاء منذ بداية اللقاء. وأنقذ رينا أخطر فرصة على الإطلاق منذ بداية المباراة في الدقيقة 61 عندما أرتمى على تسديدة يوري جيركوف ليُبعدها من الزاوية الضيقة لركلة ركنية وسط تشجيع حار من أنصار تشيلسي الذين شعروا أن فريقهم بدأ يخطوا بثبات نحو تحقيق هدف التعديل. وفي الدقيقة 65 استخلص دروجبا كرة حائرة جهة اليمين من كونشيسكي ليُمررها عرضية في إرتفاع قاتل لدفاع ليفربول، وجدت مالودا القادم من الخلف للأمام بدون رقابة ليضعها في المرمى من لمسة واحدة لكن فجأة الأرض أنشقت لتخرج رينا الذي أنقذها بأعجوبة. ظل ليفربول بعيداً عن مرمى تشيلسي طيلة الشوط الثاني وأستغل رجال أنشيلوتي الفرصة وضغطوا أكثر لكن التغطية الدفاعية الناجحة من لاعبي الوسط خاصةً جيرارد وميريليس حالت دون انتهاء العديد من الفرص الزرقاء نهاية سعيدة. وجاءت الفرصة الأولى لليفربول خلال أحداث الشوط الثاني في الدقيقة 74 إثر تسديدة الهولندي كويت من داخل منطقة الجزاء أزاحها تشيك بقدمه من الزاوية الضيقة.، وبعد دقائق قليلة أرتدت من يد "رينا" كرة إلى العارضة بعد تسديدة قوية من أنيلكا لولا حسن حظ ليفربول لإرتدت لدروجبا لكنها عادت مرة أخرى لتجد رينا. وطالبت جماهير ليفربول في الدقيقة 93 الحكم "هاورد ويب" بإحتساب ركلة جزاء بعد تعرض "ماكسي رودريجيز" للعرقلة داخل المنطقة من بيتر تشيك لكن حكم نهائي دوري أبطال اوروبا وكأس العالم الموسم الماضي أشار بإستمرار اللعب، لتنتهي المباراة بخسارة تشيلسي للمرة الثانية له هذا الموسم خارج ميدانه الشيء الذي لم يحدث لمنافسيه على اللقب مانشستر يونايتد وآرسنال حتى الآن.
