كَشف الفريق أول عبد الرحيم محمد حسين وزير الدفاع، عن إتفاق بين القوات المسلحة والجيش الشعبي على ضرورة التعامل الايجابي والتعايش السلمي بغض النظر عن نتائج الإستفتاء، وشدد على ضرورة إبتعاد القوات عن الصراعات القبلية، وطالب القيادة السياسية باستمرار الحوار لحل القضايا العالقة وأكد ألاّ عودة للحرب. وقال وزير الدفاع في مؤتمر صحفي مشترك مع نيال دينق وزير شؤون الجيش الشعبي بمقر وزارة الدفاع في الخرطوم، إن الطرفين تعهدا بالتعاون التام في المجالات كافة، وتعزيز الثقة، وأوضح أن القوات اتفقت على ترك الشريكين الاستمرار في الحوار مهما كانت نتائج الإستفتاء، وأضاف: يجب ألا تكون البندقية جزءاً من هذا الحوار، وأن نعمل معاً بما يخلق الثقة ويعززها بين القوات المسلحة والجيش الشعبي، وأشار الى أن الطرفين اتفقا على ترك مسألة ترسيم الحدود، وقضية أبيي الى الحوار بين الشريكين، على أن تعزز القوات الأمن والسلام على الحدود، وأوضح وزير الدفاع أن الحوار ما زال مُستمراً حول آليات تحقيق التفاهمات التي تمت بين الطرفين، وأكد أن الحرب ليست خياراً بين الطرفين، وأشار إلى أن النقاش مع الجيش الشعبي قُصد منه استبعاد خيار نشر القوات العازلة في الحدود، وقال: قادرون دون تدخل أن نحفظ الأمن والإستقرار بالمنطقة، وقال: إتفقنا على إبعاد الجيشين عن الصراعات القبلية، وكَشَف عن إتفاق بين الطرفين بعدم مساندة الشمال للمتمردين في الجنوب والعكس، ولفت إلى أنه سيزور جوبا الأيام المقبلة وسيلتقي رئيس حكومة الجنوب لإحداث نقلة في التّواصل والتعاون بين الجيش الشعبي والقوات المسلحة. من ناحيته أكّد نيال دينق، أنّ الطرفين إتفقا ألاّّ عودة للحرب، وفتح المجال واسعاً أمام السياسيين في الشمال والجنوب للإتفاق على كل المشاكل العالقة، وقال: نريد أن نرسل رسالة للمواطنين بعدم الخوف والقلق مهما كانت نتيجة الإستفتاء، وقال إن الإنفصال لن يؤثر كثيراً، وزاد: سيكون مجرد حدث سياسي، وقال: نحن لن نخذل الشعب وليكن مُطمئناً ولن يحدث ما يعكر صفو الأمن والإستقرار. وأشار الى أن الحشود العسكرية في الحدود نتاج عدم ثقة بين الطرفين، ودعا إلى ضرورة تقوية الثقة بين الجانبين.