تطابقت وجهات نظر شريكي نيفاشا- المؤتمر الوطني والحركة الشعبية- في اجتماع مفوضية التقويم والتقدير أمس على استمرار الترتيبات القائمة في اتفاقية السلام الشامل حتى نهاية الفترة الانتقالية في التاسع يوليو. وقال رئيس مفوضية التقويم والتقدير ديك بلمبلي ان اجتماع مفوضية التقويم والتقدير أمس شهد حوارا واستفسارات بشأن الوضع ما قبل التاسع من يوليو، وأكد انه لم يظهر أي خلاف في الاجتماع حول استمرار الوضع كما هو عليه بحسب ترتيبات نيفاشا لحين اكتمال الفترة الانتقالية في يوليو، وأكد ضرورة الحوار بين الشريكين في كافة القضايا. وافاد القيادي في الحركة الشعبية وزير مجلس الوزراء لوكا بيونق ان الاجتماع شدد على ضرورة اتخاذ بعض الاحتياطات بشأن اعلان نتائج الاستفتاء بجوبا والخرطوم. وقال لوكا بيونق ل(الصحافة) ان الحركة طرحت في الاجتماع موقفها الواضح لفهم روح اتفاقية السلام المتعلقة باستمرار ترتيبات نيفاشا حتى نهاية الفترة الانتقالية في يوليو المقبل وما يتطلبه ذلك من بقاء للاجهزة والمؤسسات المساعدة لاسيما وان فترة الستة أشهر جاءت لترتيب الامور للمرحلة الاخيرة، واضاف «كما انها ترى انه في حال حدوث خلاف حول ذلك، تجتمع مؤسسة الرئاسة ويكون لها الكلمة الاخيرة». وقال لوكا ان ممثل المؤتمر الوطني في الاجتماع سيد الخطيب ايد رأي الحركة وأكد ان المؤسسات ستستمر كما هي حتى نهاية الفترة الانتقالية. وأوضح «ركز الخطيب في خطابه على انه من الممكن ان تقلص بعض المهام ولكن تبقى كما هي». واشار إلى ان الرجل شدد على التزام المؤتمر الوطني بأن يظل الوضع قائما حتى نهاية الفترة الانتقالية، نافياً تماماً وجود اتجاه لحل الحكومة القائمة. واشار لوكا الى ان الحركة اثارت خلال الاجتماع «ما يتم من عمل همجي في مناطق شمال ابيي» واكدت ان من يقوم بذلك ليس المسيرية وانما مجموعات تحاول بلبلة الوضع، واضافت ان ذلك يمثل تحديا للسلطات القومية وللمؤتمر الوطني الذي يفترض ان يتخذ بعض الاجراءات تجاهها. واكد لوكا ان قناعته الشخصية برغم المنعطفات التي تمر بها ابيي بأنها في النهاية ستكون نموذجا في قضية العلاقات بين الشمال والجنوب، وذكر ان الاتحاد الافريقي شدد في الاجتماع على ضرورة حل قضية أبيي التي يمكن ان تمثل معضلة في طريق قضايا ما بعد الاستفتاء. وقال ان الاممالمتحدة قدمت خلال الاجتماع تقريرا حول انفاذ اتفاق الادارات الاهلية للمسيرية والدينكا نقوك ولجنة الامن في ابيي وذكر ان هناك اشكاليات في الحدود وابدى التقرير تخوفات بشأن مرور العائدين للجنوب.