قطعت الهيئة البرلمانية لنواب دارفور بعدم رهن السلام في الإقليم بما أسمته «الإمام الغائب» في إشارة لحركتي عبد الواحد وخليل وانتقدت تعدد الاتفاقيات مع الحركات المسلحة ووصفتها بالمسرحية المتكررة وقالت إن قضية دارفور لازالت تبارح مكانها لأن الموقعين انشغلوا بالمغانم داعية في ذات الوقت إلى ضرورة توحد وتعاون الحركات من أجل السلام وأكدت أنها ضد الإقصاء والاستعلاء.وكشف حسبو عبد الرحمن رئيس الهيئة خلال لقائه أمس وفد حركة تحرير السودان القيادة العامة برئاسة آدم علي شوقار عن وجود مستشارية لحركة خليل وعبد الوحد من طلاب الجامعات بالخرطوم وقال لقد جلسنا للتفاوض معهم وأكدت في ذات الوقت أن قضية دارفور لن تحل بالإقليم أو بمنصب الرئيس أو نائبه نسبة لعدم وجود ثقة بين الأطراف وأقر بوجود مبعوثين ومنظمات أجنبية يعملون كتجّار حرب لدارفور وقال نحن نُريد معايير عادلة للسلطة والثروة مثل بقية الولايات الأخرى وأضاف ما عازين نكون ظالمين حتى لو كنّا مظلومين.وانتقد حسبو بشدة التكلفة العالية لبناء برج السلطة الانتقالية بدارفور يبلغ (20) مليون دولار. ودعا إلى تقليص المناصب وقال إن المستشارين تصل مرتباتهم إلى مرتب وزير دولة وقال: إنه من الممكن إنشاء 200 مدرسة في دارفور بتكلفة البرج.ومن جانبه أكد شوقار رفضهم لفكرة الإقليم الواحد ودعا إلى ضرورة المساواة في حقوق المواطنة وناشد الحركات المسلحة اللحاق بركب السلام والتفاوض ومعرض القصور في عدم فشل الاتفاقات السابقة واقترح تحويل آليات السلطة الانتقالية لدارفور بدلاً من الخرطوم. وفي ذات السياق شكلت الهيئة لجنة مصغرة لمتابعة انفاذ الاتفاقية مع حركة التحرير وإزالة العقبات التي تعترضها.