عطالة الشباب تشكل خطراً أمنياً .. خروج الشباب للشارع للتعبير عن مطالبهم لا يهدد الأمن يكثر الحديث هذه الايام عن برامج ومشاريع لاستيعاب طاقات الشباب العاطل، ولكن ثمة قلقاً وشكوكاً تساور الشباب حول جدوى المشاريع المتحدث عنها، لأن التمويل الذي تقدمه البنوك ومنظمات المجتمع المدني للشباب يعد ضئيلاً مع صعوبة بالغة في اجراءات الحصول عليه.. وكذلك هناك اتهامات لاتحادات الشباب في انها تنصرف لقضايا لا تخدم الشباب كالزواج الجماعي وبناء القرى النموذجية بدارفور بينما يذهب الكثيرون الى ان العطالة وسط الشباب تعد مهدداً امنياً واحد الاسباب التي تدفع الشباب للخروج للشارع للتعبير عن مطالبهم، «الرأي العام» حاورت رئيس الاتحاد الوطني للشباب السوداني «بلة يوسف» وطرحت عليه كل الاسئلة والاتهامات التي تدور في أذهان الشباب حول أداء من يمثلهم من اتحادات وهل هي اتحادات قومية ام حكومية؟ فأجاب على كل الاسئلة المتعلقة بقضايا الشباب بصراحة ووضوح. - هذه الايام يكثر الحديث عن برامج لاستيعاب طاقات الشباب ما هو دوركم في هذا الجانب؟ استيعاب طاقات الشباب قضية ذات بعدين اولاً: بعد استيعاب طاقات الشباب في مجال العمل والتنمية الاقتصادية تحديداً في شق التشغيل وشق آخر يتعلق بتوظيف طاقات الشباب في عمليات البناء الاخرى وثانياً: شق من الشباب عامل ومستقر ايضاً يحتاج لتطوير في مجاله وتوظيف لطاقاته. - تطوير مثل ماذا الذي يحتاجه الشاب العامل؟ الشباب العامل الآن من كل المؤسسات يحتاج الى تحريك وتوظيف هذه الطاقات في عملية البناء والتعمير والمساهمة في البيئة والمشروعات الخيرية وترسيخ معاني السلام وتوطيد الأمن وتفويه النسج الاجتماعي وتطوير المجتمعات.. فكل هذه المجالات يمكن للشباب ان يؤدي فيها دوراً كبيراً. - ولكن ألا يعد الشباب العامل مقارنة مع الشباب العاطل قليلاً جداً؟ قطعاً طاقة الشباب المعطل ليست بالصغيرة ولكن لا نستطيع ان نقول ان العطالة أكبر من الشباب العامل ومؤشرات الدولة تتحدث عن «19%» نسبة العطالة فاذا تجاوزنا هذه النسبة واضفنا لها اخرى لا نستطيع ان نبلغ بها نسبة «50%» من العطالة وبالتالي هنالك رقم مقدر ونسبة مقدرة هي عاملة ولكن هنالك نسبة لا يستهان بها متأثرة بعدم التشغيل والتوظيف. - برأيك هل هي نسبة كبيرة ام قليلة؟ في تقديري هي نسبة ليست قليلة ولكن لا توجد دراسة حقيقية تؤكد نسبة العطالة الراهنة الآن، ولكن حسب آخر مؤشرات الدولة صدرت تتحدث عن «19%» نسبة الشباب العاطل عن العمل ولكن نحن في تقديرنا النسبة أكبر مما ذكر. - كم هي النسبة الحقيقية للعطالة وسط الشباب؟ لا استطيع ان اجزم ولكن اتوقع ان النسبة لا تقل عن «25%» نسبة البطالة الآن في السودان. - ولكن الكثيرين يتحدثون عن ان هناك الملايين في العطالة وسط الشباب؟ نعم.. اذا حسبنا هذه النسبة «25%» من مجمل سكان السودان هي لا تقل عن «5» ملايين عاطل. - ألا تشكل العطالة وسط الشباب بهذه النسبة الكبيرة خطراً أمنياً؟ في المقام الأول يشكل فقداناً حقيقياً لطاقة هؤلاء الشباب التي لا تعوض. - لم تجب على سؤالي ألا تشكل خطراً أمنياً؟ نعم تشكل خطراً امنياً لأن حالة الفاقة يمكن ان يستغلها الآخرون في توظيف هؤلاء الشباب توظيفاً سالباً. - هل يمكن ان تدفع العطالة الشباب بالخروج للشارع وخاصة في ظل ما يشهده العالم العربي من ثورات شبابية تطالب بالتغيير؟ الخروج للشارع ليس هو بالمهدد لأن الخروج للشارع انما يكون في اطار تحقيق المكاسب ويكون في حدود التعبير عن الحاجيات الحقيقية والموضوعية.. لا اشعر ان هذا يعني تهديداً للأمن ولا تهديداً للسلم وانما هو حق انساني. - اذاً .. كيف نتعامل مع قضية العطالة وسط الشباب؟ يجب ان لا نتعامل مع هذه القضية من منطلق بما يمكن ان تفرزه من اشكالات او من آثار سالبة تجاه عملية الامن، ولكن يجب ان تكون النظرة ايجابية في ان الخسارة التي يمكن ان يخسرها المجتمع والدولة والشاب والاسرة والبلد كله في توظيف طاقات الشباب هي أكبر وأفدح بكثير جداً مما يمكن ان نقرأه في بعض المظاهر التي يعبر عنها الشاب بعدم الاستيعاب وعدم التوظيف في انه يظاهر او يتضجر او يعبر عن شكل من اشكال عدم الرضاء بهذا الواقع هذه مظاهر فقط. - إذاً أين تكمن المشكلة؟ الخسارة الحقيقية هي ان نفقد طاقات هؤلاء الشباب في عملية التنمية ونفقد ريعان شبابهم في ان يسهموا في نهضة هذا البلد وهي الخسارة الحقيقية التي يجب ان ننظر اليها جميعاً بموضوعية لا تشكل مدخلاً للاستغلال السالب ولا تراجعاً في التعاطي المسؤول مع هذه القضية. - قلت هناك أسباب موضوعية لقيام الثورات الشبابية الا تعد العطالة احد هذه الاسباب؟ اقول ان العطالة واحد من الاسباب التي دفعت لقيام العديد من الثورات ولكنني عندما انظر اليها بشئ من الموضوعية فهذه القضية عالمية وليس من بلد في العالم اليوم لا توجد به عطالة فحتى امريكا وبها اقتصاد متقدم جداً يعد الاول في العالم ولكن ايضاً هي تتحدث عن نسبة عطالة بها. - ولكن كيف نقارن نسبة العطالة في امريكا بالسودان؟ هذه النسب تتفاوت حسب ظروف واقتصاديات هذه البلدان وبوسائل التعاطي مع هذه القضايا والظروف السياسية والأمنية التي تشهدها هذه البلدان وبالتالي عندما تبلغ العطالة نسباً عالية وتشكل ظاهرة حقيقية تصبح واحدة من الدوافع الحقيقية لقيام الثورات وللتعبير عن حالة السخط وعدم الرضاء. وفي ذات الاطار لا تعتبر السبب الاوحد لقيام الثورات وإنما هناك اسباباً أكثر الحاحاً مثل الحرية وعدم وجود مساحة للتعبير وغياب العدل والظلم والقهر وعدم احترام الرأي والرأي الآخر، والتبعية. - برأيك مساحات التعبير المتاحة الآن هل هي كافية لاثناء الشباب عن القيام بمثل تلك الثورات؟. اقول الآن هناك مساحة جيدة للتعبير بالبلاد يمكن تطويرها ويمكن ان نخلق بها مساحات متقدمة في هذا الاتجاه ومن خلال الاتفاقات التي تمت تشكلت حالة من التراضي والتعبير وايضاً القوانين المتاحة الآن ومجازه بالبلد والتي نتعامل عبرها تشكل أرضية جيدة للتعبير. - ولكن البعض يرى ان المناخ لا يسمح باي شكل من اشكال التعبير؟ نعم قد تختلف في اساليب التعبير والظروف الموجودة في السودان قد لا تسمح بكل وسائل التعبير ولكننا نقول في المجمل هناك مساحة جيدة للتعبير. - هل الظروف الحالية تسمح بخروج الشباب في مسيرات سلمية للتعبير عما يريدون؟ هذا السؤال يجب ان ترد عليه الدولة ولكن في تقديرنا يجب ان تكون هناك مساحة حتى للتعبير عن الرأي من خلال المسيرات ولا ارى في ذلك ضيراً وارى الا ينتقص من حق الدولة ولا يشكل مهدداً أمنياً ما دام يأتي في الاطار السلمي والتعبير عن القضايا الحقيقية والمطلوب ان تمنح الدولة الشعب حق التعبير عن قضاياه ومطلوب من الشعب ان يتعامل مع هذه القوانين بمسؤولية والا تكون مساحة للاستغلال السالب وانفراط الامن وان لا تكون مساحة يصطاد فيها كثير من اصحاب الغرض والهوى. - انتم كأتحاد هل لديكم برامج ومشاريع واضحة لاستيعاب الشباب وتشغيلهم؟ نحن اتحاد الشباب الوطني كمؤسسة مجتمع مدني وممثل للشباب وليس المعنى اصالة بمخاطبة هذه القضية بمعنى هو لا يملك آليات المعالجة ولكنه يمثل الشباب نفسه ويعبر عن شريحة الشباب وبالتالي عندما نتحدث عن البطالة هو ايضاً مخاطب بهذه القضية وكيف يستطيع ان يعبر عن حجم هذه القضية ويقدم فيها مساهمات تساعد على حلها ويستطيع ان يدفع بكل الجهات المسؤولة للتعاطي الحقيقي مع هذه القضية. - هل هناك تجاوب من الجهات المسؤولة حول قضايا البطالة؟ نعم وخير شاهد على ذلك تشكيل المجلس الاعلى لتشغيل الخريجين ونحسب ان المجلس برعاية السيد الرئيس ونائب الرئيس علي عثمان محمد طه هو مؤشر حقيقي ان الدولة تتجه الآن لحل مشكلة العطالة وسط الخريجين ونحن حريصون ان تكون هناك مساحة للتفاهم والتفاكر بين الدولة والشباب بأن يكون صوت الشباب مسموعاً وعلى الدولة ان تقف على واقع هؤلاء الشباب وحلحلة قضاياهم، فإنشاء وزارة تنمية الموارد البشرية هي كذلك مؤشر في هذا الاتجاه وكذلك التمويل الاصغر للشباب ونقول بهذا الدولة تضع استراتيجية لتشغيل الخريجين. - ولكن البعض يقول إن ما يقال عن تشغيل الخريجين هو فقط للاستهلاك الاعلامي ليس إلاَّ؟ مثل هذا الكلام يجب ان نقف عنده كثير. والآن اتحدث معك والمؤسسة التمويلية للشباب تحفل بصفوف من الشباب بغرض التمويل وخلال الشهر الماضي فقط مولنا أكثر من «500» شاب وهذا على صعيد اتحاد الشباب الوطني كفرع. - كم تبلغ الأموال التي تمولون بها الشاب؟ بحسب طبيعة العملية وحسب قوانين بنك السودان يمكن ان نمول الشاب بمبلغ بين «5-10» آلاف جنيه. - ألا يعد هذا المبلغ ضئيلا وغير كافٍ لتمويل الشاب؟ طبعاً هذه سياسة بنك السودان المالية ونحن لا نستطيع ان نقول كافية وقطعاً هي غير كافية ولكن في اطار السياسة القائمة الآن كلما زاد المال كلما تعقدت عملية التمويل بطلب ضمان كافٍ وهذا هو من الاشكالات التي تواجه التمويل. وبالتالي فكلما قل المال كلما قلت وسائل الضمان وبالتالي هي عملية تحتاج الى عدد من التدابير عشان نحن نقول محتاجين نزيد راس المال لأن المال ليس كله مال دولة وانما اموال بنوك ومساهمين لا يمكن ان يقبلوا ان يتم توزيعه بدون ضمانات. - لم تجبني هل هناك مشاريع واضحة؟ نعم هناك مشاريع واضحة مثل مشاريع المراكز الصحية التي استوعبت اكثر من «2000» طبيب ادوا القسم للعمل في هذا المشروع خلال الايام الماضية.. والآلاف من الشباب الآن يتم استيعابهم بمؤسسات مختلفة بالدولة ولكن ما زلنا نحتاج لبذل مزيد من الجهد لمواجهة هذا التحدي حتى نحدث اختراقاً حقيقياً في الارقام الكبيرة للعطالة. - هناك اتهام من البعض للاتحاد بأنه ينصرف لقضايا لا تخدم الشباب مثل بناء القرى بدارفور والزواج الجماعي ما تعليقك؟ الاتحاد مؤسسة متكاملة الادوار والوظائف ويعمل في أكثر من محور وأكثر من مجال. - كيف تزوج شخصاً وهو عاطل عن العمل؟ نحن نتجه في مسارات متوازية ومتكاملة لا يمكن ان نتحدث عن ايقاف برامج الزواج بعد تشغيل كل الشباب، ولكن نتحدث عن ارقام تم تشغيلها وتوظيفها وتدريبها ونملكهم السنارة ونستكمل معهم خطوات ونعينهم على تكوين الاسرة، وهناك أولويات فالأولوية الأولى للاتحاد التشغيل لكنها لا توقف مجهودات الاتحاد الاخرى في انه يعمل في التزويج ونشر التقانة والمساهمة في السلام وعندما يكون هناك تحدٍ امني ينشغل الجميع بهذا التحدي. - ماذا فعلتم لاستيعاب الشباب بحركات التمرد بدارفور؟. الاتحاد العام لديه اتحادات تمثله بولايات دارفور الثلاث تعمل ببرامج تتكامل مع مجهودات الدولة الموجودة في هذه الولايات بمعنى كل البرامج الموجهة لهذه الولايات للشباب فيها نصيب.. وكانت آخر لقاءات مع الاخ رئيس السلطة الانتقالية لولاية دارفور الشرقية الشرتاي جعفر عبد الحكم وكانت الفكرة الاساسية كيف نوظف اموال صندوق تنمية دارفور لمصلحة الشباب في التدريب والاستقرار ولكن تأتي في حدود امكانات الاتحاد.. واتجاهنا الحقيقي العمل على مزيد من الجهد لاستيعاب حقيقي لطاقات الشباب. - هل هناك اتصال بشباب الحركات بدارفور؟ ليس هناك اتصال مباشر ولكن الآن نرتب لعقد ملتقى لشباب دارفور وتم التأكيد على مشاركة حركات دارفور في هذا الملتقى وسيكون ملتقى مفتوحاً يشارك فيه كل شباب دارفور بل كل شباب السودان لتقديم رؤية شبابية حقيقية تسهم في حل مشكلة دارفور وفي استكمال خطوات السلام فيها. - إلى اي مدى تمكنتم في ان يكون الاتحاد قومياً ويمثل كل ألوان الطيف السياسي للشباب؟ هذا هو الاتجاه الذي نعمل من اجله ومن اجل تأكيده. - هل الاتحاد قومي؟ نعم الاتحاد قومي من خلال ما يقدمه من برامج ومن خلال نظامه الاساسي الذي لا يمنع اي شاب سوداني ان ينتسب اليه من اية مرحلة من مراحله او اي مستوى من المستويات. - ولكن خلال لقاء شباب ثورة مصر الاخير تلاحظ غياب شباب الاحزاب الكبرى مثل الامة والاتحادي والشعبي؟ هذا اللقاء تم بالترتيب مع هيئة شباب الأحزاب وهي هيئة مفتوحة لكل شباب الاحزاب السودانية وليست حكراً على احد وكانت الدعوة لكل شباب الاحزاب. - هل فشلتم في استيعاب الشباب من الاحزاب ذات الوزن الجماهيري المقدر مثل الامة والاتحادي والشعبي؟ نحن أول ما بدأنا به في هذه الدورة هو الاتصال بقيادات كل الاحزاب وكانت اول زيارة للصادق المهدي وأكدنا لهم إننا في الاتحاد نتعاطى مع كل الشباب بمختلف الألوان السياسية وايدولجياتهم ..وأكدنا لهم استعدادنا الكامل للاستفادة من كل أطروحات الشباب في اطار قومي. - هل وافقوا على ذلك؟ نعم وافقوا على ذلك واكدنا لهم اننا لا نسعى لتكوين مؤسسة مسيسة وانما مؤسسة قومية. - هل جاءوا بمن يمثلهم للاتحاد؟ نحن لم نتحدث معهم في التمثيل لأن للتمثيل آليات ونظماً حسب النظام الاساسي ولوائح الاتحاد.. ولكن نتحدث عن مؤسسة التعاطي معها متاح لكل الشباب في المستويات المختلفة. - ولكن هناك انتقادات تقول ان الاتحاد يميل الى الحكومة؟ لم اطلع على هذه الانتقادات.. ولكنني اقول ان الاتحاد مؤسسة مجتمع مدني مطالب بأن يتعاطى مع اي نظام قائم في اطار مسؤوليته تجاه الشباب وفي اطار انه هو المعبر عن شريحة الشباب هذا حق ان يتعاطى مع اي نظام قائم ولن نخلق قطيعة مع اي نظام قائم بشكل يضر بمصالح الشباب ومصالح البلد اياً كان توجهه فهو نظام منتخب ويمثل الشرعية الدستورية القائمة وهذه العلاقة تقوم على مصلحة الشباب وعلى مسؤولية الشباب تجاه وطنهم وليست لدينا علاقة تكتسب صفة التبعية العمياء للنظام او الحكم ولكنها علاقة تتأسس على الادوار المشتركة. - ماذا بشأن هجرة الشباب؟ هنالك نوعان من الهجرة، هجرة ايجابية هناك بعض الدول تعتمد عليها حتى في ميزانياتها واقتصادياتها لان الشباب يعود بعملة صعبة تسهم في دعم الاقتصاد. وهنالك هجرة سالبة كافراز لبعض الظروف التي تدفع الشباب لاتجاهات سالبة، مثل ان يرتموا في احضان العدو مثل الشباب الذين هاجروا لاسرائيل وكثير من الاستغلال السالب للقدرات الشبابية مثل المخدرات فهذه هي الهجرة السالبة التي يجب ان نعمل على الحد من أسبابها ومواجهتها وهذا ما نركز عليه بايجاد فرص عمل حقيقية للشباب. - فيما يتعلق بالهجرة الايجابية هل لديكم برامج للتواصل مع الشباب بالخارج؟ نعم لدينا برامج ولدينا زيارات لكل هذه الدول ونتواصل مع الشباب الموجودين في هذه الدول ونسعى لتقوية هذه الاواصر من خلال خلق علاقات حقيقية ومن خلال تمثيل الدولة الدبلوماسي. - الى اي مدى استفدتم من مساهمات الشباب بالخارج؟ للشباب مساهمات ايجابية ولا نستطيع ان نقول انها مادية ولكن الحد الادنى للاستفادة منها الايجابية في تمثل السودان بشكل حسن من خلال الحضور في كل قضايا السودان العالمية.