سحب رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم محمد بن همام ترشحه لرئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) أمس السبت، قبل يوم واحد من مثوله أمام لجنة القيم للتحقيق في مزاعم رشوة. وكان من المقرر أن يتنافس القطري محمد بن همام (62 عاما) مع رئيس الفيفا الحالي جوزيف بلاتر في انتخابات الاتحاد الدولي في زيوريخ بسويسرا يوم الأربعاء القادم. وقال محمد بن همام في بيان "يحزنني أن الترشح للأسباب التي كنت أومن بها كان له ثمن باهظ وهو تآكل سمعة الفيفا. ليس هذا ما كان في ذهني للفيفا، وهو أمر غير مقبول". وأضاف "لن أسمح للاسم الذي أحببته أن يتشوه بشكل أكبر بسبب التنافس بين شخصين". وتابع البيان "اللعبة نفسها والناس الذين تحبهم حول العالم يجب أن يتم وضعهم في الاعتبار أولا، لهذا السبب أعلن انسحابي من انتخابات الرئاسة". وكان رئيس الاتحاد الآسيوي قد انتقد أول أمس الجمعة ما اعتبره "مؤامرة" على ترشحه لانتخابات رئاسة الفيفا، وجاء في بيان أصدره بعد ساعات من تقديم دفاعه أمام الاتحاد الدولي "هناك براهين على مؤامرة ضد ترشحه لمنصب رئيس الفيفا". وأضاف البيان أن كل المزاعم بخصوص شراء أصوات غير صحيحة ولها هدف واحد هو النيل من سمعته، وأن إعداد هذه المزاعم استغرق 14 يوما، في حين لم يكن لدى محمد بن همام سوى 48 ساعة للرد عليها. يذكر أن رئيس الفيفا الحالي السويسري جوزيف بلاتر، سيخضع بدوره للمساءلة من قبل لجنة الأخلاق التي تتهمه بمعرفة دفع محمد بن همام مبالغ نقدية للمشاركين في أحد الاجتماعات.