اتخذت حكومة الولاية الشمالية، قرارا بالمضي قدما في إنشاء سدي كجبار ودال، المثيرين للجدل، وأكد والي الولاية عادل عوض سلمان، في مؤتمر صحافي عقده أمس بدار إتحاد الصحافيين، اكتمال دراسات سد دال، مشيرا الى أهمية المشروعين في تنمية الشمالية، وتعهد بعدم التفريط في حقوق المتأثرين جراء قيام السدين. لكن سكرتير اللجنة العليا لمناهضة سد كجبار، عثمان إبراهيم، قال في حديث ل «الصحافة» إن اللجنة ثابتة في موقفها الرافض لإنشاء سد كجبار، مضيفا أن اللجنة ستجتمع غدا الخميس لمناقشة قرار حكومة الولاية للرد عليه بشكل رسمي، بينما وصف سكرتير لجنة مناهضة سد دال، الحسن هاشم، القرار بأنه امتداد لسياسات فرض الأمر الواقع وتجاوز المواطنين التي اتبعتها الحكومة طوال الفترة الماضية، مما أدى لكل الأزمات التي شهدتها المنطقة، مؤكدا رفض القرار جملة وتفصيلا. ولكن عالد عوض، اكد أنه لا حوار حول قيام سد كجبار من عدمه، مؤمنا على أهمية التفاوض حول الحقوق والتعويضات، وقال «هناك من يؤيد إنشاء السد من المتأثرين». واستعرض عادل عوض مشاريع التنمية التي يتم تنفيذها بولايته وأبتدرها بالطرق، معلنا عن افتتاح طريق السليم حلفا بنهاية العام الجاري، واكتمال الدراسات لطريق أرقين دنقلا، وكشف عن منح تصديقين لإنشاء مصنعين للأسمنت، مشيرا إلى أن ولايته خططت لمضاعفة المساحة المزروعة في الموسم الشتوي الذي قال إن الاستعدادات له اكتملت.،وكشف ان نسبة الفقر بولايته 35%، وتحدث عن جهود لمحاربته. وأعترف والي الشمالية، بوجود خلافات داخل المؤتمر الوطني بالولاية، غير أنه قلل من حجمها، وقال إن الولاية تشهد استقرارا سياسيا وأمنيا، بشكل غير مسبوق، مؤكدا قدرة أجهزة الحزب الداخلية على تسوية الخلافات التي قال إنها داخلية.