سلمت اللجنة العليا لمناهضة بناء سدى كجبار ودال بالولاية الشمالية مذكرة إحتجاجية للسفارة الصينية بالخرطوم، فى أعقاب فوز شركة (سينوهايدرو) المملوكة للحكومة الصينية بعطاء بناء سد كجبار أكتوبر الماضى.وأبلغ وفد اللجنة نائب القنصل بالسفارة الذى تسلم المذكرة إعتراض المواطنين بالولاية الشمالية على قيام السدين لما سيسببانه من غمر لأرض النوبيين بشمال السودان. وأوضحت المذكرة التى تلقت (أجراس الحرية) نسخة منها أنه من المخطط ان يبنى سد كجبار بالشلال الثالث بينما خطط لبناء سد دال بالشلال الثانى، وأبانت أن السدين سيغمران المنطقة من قرية دال على الطرف الجنوبى من الشلال الثانى (وهى أقصى نقطة جنوبية لحدود بحيرة النوبة الناجمة عن السد العالى بأسوان) صعودا على النهر إلى جزيرة مقاصر قبالة مدينة دنقلا عاصمة الإقليم الشمالى. وإعتبرت الجنة فى مذكرتها أن ذلك يعنى أن تصبح المنطقة من دنقلا نزولاً إلى أسوان بمصر مغمورة بالمياه وخالية من السكان، وقالت أن النوبيين يخشون أن يكون ذلك الأمر جزءاً من خطة لإعادة هندسة الخريطة الديمغرافية الهادفة لإزاحتهم ممن وطنهم التاريخى وطمس هويتهم وتراثهم الذى يمتد بطول تاريخهم،فضلا عن الآثار والمواقع التاريخية والصروح التى ستفقد للأبد. وتزامن تسليم خطاب الإحتجاج للسفارة الصينية بعمل مماثل إتخذته مجموعات أخرى متأثرة بقيام سد قيبى الثالث على نهر أومو الذى يصب فى بحيرة توركانا مهددا بذلك حوالى(300) نسمة على الجانب الكينى وحوالى(500) ألف نسمة على الجانب الأثيوبى من البحيرة،وتقوم شركة (سينو هايدر) الصينية ببناء ذلك السد.