مي سلامة حميدة .. «30» سنة، سودانية من جزيرة أم جر، ولاية النيل الابيض خريجة ترجمة، جامعة السودان العام 2003م تزوجت من السوداني «فارس جاد الرب جابر» وهو مغترب يعمل بمنطقة «رأس تنورة» بالمملكة العربية السعودية، ولحقت به هناك واجريت لها عملية ولادة قيصرية بمستشفى الجبيل، فأنجبت طفلها الاول «خالد» الا انها تعرضت لمضاعفات عقب العملية مباشرة حيث اصيبت بشلل في الاطراف، واصبحت ضريرة وخرساء وصماء، وظلت ادارة المستشفى تحتجزها لمدة عام كامل وحتى الآن لا تزال حبيسة بمستشفى الجبيل تتغذى بالانابيب طيلة عام كامل بحجة ان حالتها سوف تتحسن، وبررت ادارة المستشفى السعودي الاعراض التي انتابتها عقب العملية القيصرية مباشرة، باصابتها بارتفاع ضغط دم مزمن الا ان زوجها «فارس» ينفي ذلك حيث ان التقارير الطبيية الخاصة قبل الولادة تؤكد ذلك حيث انها كانت تتابع مراحل الحمل بمستوصف خاص برأس تنورة، وكانت جميع الفحوصات تشير الى سلامتها وسلامة الجنين، كما انها اجرت تخطيطاً للجنين وجاءت النتيجة سليمة، وتم تزويد مستشفى الجبيل الذي وضعت فيه مولودها، بنسخة من كافة التقارير الطبية اثناء الحمل يقول الزوج «فارس» بعد المضاعفات التي جدثت لزوجته عقب الولادة القيصرية طلبت تقريراً من ادارة مستشفى الجبيل، فطلبوا احضار خطاب موافقة من محافظة الجبيل بعدها تقدم بشكوى الى صحة الشرقية للتحقيق في ما حدث لزوجته وتم استدعاني واخذ اقوالي الا انهم لم يعلموني بما توصلوا اليه من نتائج التحقيق، حيث ذكر مدير ادارة العلاقات العامة والاعلام المنطقة الشرقية «سامي السليمان» ان مثل حالة «مي» تحتاج الى اجراءات وتحر دقيق من قبل عدة لجان لمراجعة التقرير والملفات الطبية بعدها تتم احالة النتائج الى الهيئة الصحية الشرقية. «حضرة المسؤول» تتساءل هنا: هل التحقيق في حالة السودانية «مي سلامة» وما تعرضت له من مضاعفات عقب عملية الولادة القيصرية، يتطلب عاماً كاملاً؟. «هويدا» شقيقة «مي» قالت لي: «مي» ترقد الآن وحيدة بمستشفى الجبيل منذ عام كامل بلا مرافق، بينما تقوم والدة زوجها المسنة «80» عاماً، وهي مريضة، برعاية الطفل «فارس» وزوجها يسكن في رأس تنورة التي تبعد حوالى ساعة من مستشفى الجبيل، ورغم مطالبة زاوجها بتحويلها الى مستشفى الملك فهد بموافقة وزارة الصحة السعودية الا ان ادارة مستشفى الجبيل رفضت تحويلها، واصرت على موقفها الغريب ببقاء «مي» بالمستشفى، فلماذا هذا الاصرار من ادارة المستشفى ببقائها لاكثر من عام؟. وتقول «هويدا سلامة» شقيقة المريضة: الاكثر غرابة تقدمت انا وشقيقتي «منى» قبل شهرين للسفارة السعودية بالخرطوم لمنحنا تأشيرة دخول للمملكة لمرافقتها ورعايتها بالمستشفى والسبت الماضي استلمنا الجوازين بدون تأشيرة. «حضرة المسؤول» نورد تفاصيل مأساة السودانية «مي سلامة» ونتساءل: لماذا هذا الاصرار من ادارة مستشفى الجبيل بالمنطقة الشرقية بالمملكة، على حبس السودانية «مي سلامة» طيلة عام كامل، رغم حالتها المتدهورة؟. هل هناك امر تحاول المستشفى اخفاءه وسيكشف نقلها لمستشفى آخر المستور؟. نناشد مع عائلة المريضة، وزارتي الصحة الاتحادية والخارجية السودانيتين التحرك والتحقيق في ملابسات هذه المأساة الغريبة وانقاذ المواطنة السودانية «مي سلامة» من حبسها الطويل داخل مستشفى الجبيل السعودي.